إسرائيل .. الفكرة التي لا تُمس: حوار مع العقل الحائر
المشهد:
غرفة خالية من الجدران. لا زمن، لا مكان.
كرسيان يواجهان بعضهما.
على الأول يجلس العقل الحائر، شاب أنهكته الأسئلة.
وعلى الثاني، لا أحد… حتى يبدأ الحوار.
---
العقل الحائر:
لماذا إسرائيل؟
لماذا تخرج من تحت كل قانون وتبقى واقفة، لا تمسّها عدالة ولا تقترب منها كلمة إدانة؟
لماذا يُسجن من يهتف ضدها في باريس، وتُصفّق له الحشود لو هتف ضد دولته؟
لماذا تُقصف غزة في الفجر وتُطبع تل أبيب في المساء؟
لماذا حين تقصف إسرائيل مطاراً عربياً لا يتحرك العالم، بينما لو رفعت دولة عربية صوتها، قامت القيامة؟
الصوت القادم من اللازمن:
لأن إسرائيل ليست دولة.
إنها رمز، عقدة، دين جديد اسمه الندم الغربي.
---
العقل الحائر:
لكن العالم ملآن ظلمًا، فلماذا هذا الامتياز الإلهي لإسرائيل وحدها؟
لماذا الخوف منها وليس عليها؟
لماذا يُقرب من يحبها ولو كان غبيًا، ويُبعد من يكرهها ولو كان حكيمًا؟
أليست مجرد كيان سياسي كباقي الكيانات؟
أم أن فيها سرًا لم نفهمه بعد؟
الصوت:
السر ليس في إسرائيل...
بل في العالم الذي وُلد من رمادها.
---
العقل الحائر:
تعبت من التفكير.
كلما نظرت إلى الأرض، رأيت آثار جريمة.
وكلما نظرت إلى السماء، وجدت بيانات دعم.
هل هذا وهم عالمي؟ مؤامرة كونية؟ غباء تاريخي؟
قل لي… لماذا هذا الصمت الكبير؟
الصوت:
لأن إسرائيل تسبح فوق بحر من
ذنوب العالم الغربي.
أوروبا لم تبكِ على قتلاها في الحرب… بل على ذنبها تجاه من بقي حيًا.
فخلقت لهم كيانًا… ثم لبست حوله درعًا من المحرمات.
---
العقل الحائر (ينهض غاضبًا):
لكن ماذا عن العرب؟
لماذا يصمتون، بل يهرولون؟
لماذا يصبح الخضوع حكمة، والمقاومة جنونًا؟
أين ذهب الذين كانوا يقولون لا؟
الصوت:
العرب تعبوا.
العروش تخشى أن تكون خارج نظام العالم.
والنظام كُتب بلغة لا تفهمها الكرامة.
فأصبح الاقتراب من إسرائيل هو تأشيرة الشرعية…
وأصبح الكره لها مرادفًا للخطر، حتى لو كان الكره أخلاقيًا.
---
العقل الحائر (بصوت متهدج):
لكن لماذا لا نرى الحقيقة كما هي؟
لماذا هذا الغشاء على العيون، والخوف في الحناجر؟
أليس من حقي أن أصرخ ضد الظلم دون أن أُسمّى متطرفًا؟
أليس من حقي أن أسأل دون أن أُراقب؟
أريد أن أفهم… فقط أفهم.
الصوت (بهدوء مؤلم):
لأنك تعيش في عصرٍ تُدار فيه الحقيقة كمنتج إعلامي.
ولأن إسرائيل ليست فوق القانون… بل خارجه.
لا تُحاسب لأنها ليست معنيّة بالعدالة، بل بحفظ ميزان القوى كما هو.
إنها "الاستثناء الضروري" في معادلة القهر.
---
العقل الحائر (بهمس):
هل نحن خائفون منها… أم من أنفسنا إن واجهناها؟
هل الخضوع لإسرائيل هو مرآة لهزيمتنا العميقة؟
هل كرهنا لها يُفزِعنا لأنه يفضح كم صرنا صغارًا؟
الصوت (قاطعًا):
السر ليس إسرائيل.
السر أننا رضينا بأن نعيش في عالم لا يُحاسب إلا الضعيف،
ولا يصغي إلا للذي يملك الصوت والسلاح… لا للذي يملك الحق.
العقل الحائر:
هل من مفر؟ هل من طريق؟
أم أن العقل الذي يسأل عن إسرائيل يُحكم عليه بالتعب… كما حُكم عليّ؟
الصوت (يتلاشى):
الطريق أن لا تنسى.
أن تحوّل سؤالك إلى نور… لا إلى نحيب.
أن لا تجعل صمت العالم هو المعيار، بل أن تصنع معيارك.
حين تصمت المحاكم، فليتكلم الضمير.
حين تخون الكلمات، فليصرخ المعنى.
ولا تجعل من استثناء إسرائيل نهاية للعقل…
بل بداية للوعي.
يُغلق المشهد.
يبقى العقل الحائر واقفًا…
لكن الآن، لا يبحث عن الجواب، بل عن الفعل.
الصفدي يلتقي الشيخ في عمّان الثلاثاء
الإعلام النيابية تقر مشروع قانون الأوقاف المعدل
درجات الحرارة في المدن الأردنية الثلاثاء
إدخال رنين مغناطيسي مدعوم بالذكاء الاصطناعي في الخدمات الطبية
اللواء الحنيطي يُكرّم عدداً من الضباط بهدايا ملكية
توقعات ببدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة مطلع 2026
تعقيدات الهُويَّة وأنثروبولوجيا إسلام الخارج
تعقيدات الهُويَّة وأنثروبولوجيا إسلام الخارج
وزير التعليم العالي والسفير الفرنسي يبحثان تعزيز التعاون
السفارة الأردنية في الرباط تنشر فيديو نادرا للحسين ومحمد الخامس .. شاهد
وزارة الثقافة تحتفل بإطلاق منصة تراثي
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
أبرز مواصفات الهاتف المنتظر من Realme
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية



