البخيت يرفض بيع المدينة الاعلامية رفضا لتكرار سيناريو "أمنية"

mainThumb

14-10-2011 09:05 AM

علمت السوسنة من مصدر مطلع أن حكومة الدكتور معروف البخيت رفضت قطعيا عرض بيع المدينة الاعلامية لمستثمر فرنسي بـ 40 مليون دينار بنسبة 70 بالمئة من الشركة رغم الضغوطات التي تمارس عليها الان .

وقال المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه لـ " السوسنة " ان الحكومة تتوقع ان تشن عليها حملة في الايام القريبة بهدف ترويج فكرة ان الحكومة ضد الاستثمار ، وتتخبط في قراراتها .

وبين المصدر ان الحكومة رفضت عرض الشركة دفع 2 مليون دينار لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون على شكل تبرع مقابل الموافقة على الصفقة .

وأضاف المصدر لـ " السوسنة " ان حكومة البخيت اشترطت للموافقة على الصفقة دفع 10 ملايين دينار أردني لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون .

ونشير هنا ان التوجيهات الملكية للحكومة في مجال الاستثمار يجب ان يحقق احد الاهداف التالية وهي توطين  التكنولوجيا تنمية المحافظات ، وتشغيل الايدي العاملة الاردنية ، وهو ما لم تحققه الشركة .


وتتخوف الحكومة في حال موافقتها على البيع من تكرار سيناريو شركة أمنية للاتصالات الخلوية ، التي دار حولها جدلا كبيرا وشغلت الراي العام الاردني .


حسين الخطيب


وقال نقيب الفنانين الاردنيين حسين الخطيب لـ" السوسنة" أن : " هذه المشكلة لا تختلف عن أية قضايا تجاوزات وشبهات فساد يعاني منها الأردن ووصفها بالصفقة "المشبوهة"  لأنها دائما ما كانت تخدم الفنان والجمهور الأردني.

وأشار الخطيب إلى أن هذه الشبهات انعكست سلبا على أداء الفنانين الأردنيين وجعلت الوسط الفني يعاني من جرم نستنكره جميعا.

واستذكر الخطيب العصر الذهبي للفنان الاردني وما حل به جراء الفساد والمحسوبية والتخبط .



راضي الخص


المدير التنفيذي للمدينة الإعلامية راضي الخص قال لــ"السوسنة": ان هذه صفقة تجارية ولم تتم إلى حد الآن  ولا يجوز التكلم عنها قبل انتهائها" .


جولييت عواد


وعبرت الفنانة جولييت عواد عن استيائها الكبير من هذا الموضوع واتهمت المسؤوليين ببيع مقدرات الوطن والمواطن.


وقالت لـ" السوسنة": " ماذا بقي  في الأردن  ما انباع  كل شي صار رخيص بالبلد وبما انه الإنسان اغلي ما نملك في الأردن يبيعونا ورح نجيب مبالغ كبيرة ويدعموا فيها التلفزيون الأردني".



طارق المومني


نقيب الصحفيين الاردنيين طارق المومني أكد رفضه لأي قصص فساد جديدة  في الأردن، وخصوصا تحت موضوع تشجيع الاستثمار، مشيرا إلى دعم النقابة لأي جهد حكومي في الحفاظ على مقدرات الوطن.


زهير النوباني


الفنان الأردني زهير النوباني قال لـ" السوسنة " ان  الشركة الأردنية للإنتاج والتوزيع السينمائي والفني في الثمانينات كانت تحتوي على أفضل الإستديوهات في الوطن العربي ودائما ما كانت تعود على الأردن الا بالربح الكبير.

وذكر النوباني قصة انشاء المدينة الإعلامية التي دعا الملك عبدالله  لتأسيسها كأول مدينة في الوطن العربي تهتم بالإنتاج الفني والسينمائي، وبيعت لمستثمر عربي ولم يستفيد الفنان الأردني منها بشيء، والآن سيتم بيعها لمستثمر فرنسي ولا اعرف إن كان سيستفيد الأردن من ذلك.

وحول موضوع شرط الحكومة بدفع مبلغ 10 مليون دينار للتلفزيون الأردني قال النوباني ان التلفزيون الاردني يتقاضى مبالغ هائلة من المواطنين ودائما ما يأتيه الدعم من الجميع دون فائدة .


خلفية

ويذكر أن شركة  المدينة الاعلامية الاردنية  والتي كانت في السابق الشركة الاردنية للبث الاذاعي والتلفزيوني والتي كان احد اهدافها دعم الانتاج الدرامي والنهوض بالفنان الاردني , الا ان كل ذلك اصبح حلماً بعد أن تم بيعها في  ظروف غامضة الى شركة ART بمبلغ لا يتجاوز 3,5 مليون دينار وبالتالي لم ينتفع فناننا الاردني ولا الحركة الفنية والثقافية .

ويشار الى أن الشركة تقع على اراضي حكومية اقتطعت من اراضي مؤسسة الاذاعة والتلفزيون انذاك , وتضمنت اتفاقية بيعها الى المستثمر السعودي الشيخ كامل صالح شرطا بعدم التصرف في الشركة بالبيع الا بموافقة الحكومة الاردنية .

كما أن هنالك بندا في عقد بيع الشركة الى الـ ART وهو ان البيع مستقبلاً لا يشمل الاراضي القائمة عليها الا بموافقة الحكومة .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد