في يوم المعلم

mainThumb

05-10-2022 12:49 AM

السوسنةـ يحتفل العالم اليوم بيوم المعلم العالمي تعبيرا عن الامتنان لعطائهم اللامتناهي في بادرة عالمية لدعم جهودهم في بناء اجيال المسقبل وانارة عقول الشباب.

في الخامس من تشرين أول من كل عام يستذكر الجميع معلميهم الذين اسهموا بوضع علامة فارقة في حياتهم لاكمال مسيرتهم الاكاديمية والمهنية.

في هذا اليوم تحتفي جميع الاسر الاردنية والعربية بارسال رسائل ملؤها الحب والتقدير لجهودهم في الميدان التربوي الذين فرضوا فيه حضورا مؤثرا على حياة الكثير من الافراد وساهموا في صقل الوعي والتفكير الايجابي السليم المبني على علاقة تشاركية تمتد الى داخل الاسرة الصغيرة.

..اياديهم الخيرة رسمت على الالواح الخشبية صورا من الابداع والتفاني لاجل ايصال المعلومة، فكانت حناجرهم تدعونا للبحث والابتكار والابداع.

للمعلمين في يومهم رسائل شجن وحب وعاطفة، فكثيرة هي المواقف التي رسموها في وجدان الطلبة وكانوا العون والسند ليسجلوا تاريخ وطن وامة، لتبني هممهم الامم قمماً بعد قمم.

المعلم دائما ما نستذكره في احاديثنا اليومية في مستهل المواقف المؤثرة التي تعبر عن موقف ابوي حان او دور معلمة ساندت طالبا باعتبارها أما لتخفف وطأة القلق والترقب يسكن قلوب البعض.

فالجميع يجزم بان رسالة المعلمين خالدة وتبقى حاضرة الى امد الدهر التي طالما كانت توزاي دور الانبياء في حمل الامانة وتأديتها على اكمل وجه.

فالمعلمون ورثة الانبياء.. وميزان الحق والعدالة لهم ادوار عديدة لاتقف عند قلم وكتاب بل تتعدى حدود تلك الادوات ليقودوا حلم الاجيال نحو مستقبل اكثر اشراقا وعطاء.

ولنستشهد بقول الشاعر احمد شوفي قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم ان يكون رسولا.

..ويرتوي المعلمون عندما يلمسون اثر عطائهم.. المتجلي بصورة طالب نموذجي مثالي قيادي قادر على التمييز والابداع في حياته الدراسية.

فرغم التحديات الا ان المعلمين يواصلون البحث عن العطاء، سائرين بكل عزم يزيلون غبار الجهل والظلام لينيروا دروب المستقبل.. فهم فرسان العلم وحملة الراية.

وفي سياق الحديث عن اثر المعلمين في حياة الكثيرين الا انهم يحضون بمكانة خاصة من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا الحريصين كل الحرص من خلال توجيهاتهما المستمرة بضرورة ايلاء التعليم بمختلف اشكاله أولوية خاصة عبر توجيه الحكومات المتعاقبة لرسم سياسيات واستراتيجيات تدعو الجميع لبذل الجهود الحثيثة لتمكين المعلمين من ادائهم، و تذليل الصعوبات والتحديات لخلق بيئة نموذجية تتيح لهم المزيد من الابداع والابتكار.

فكان ومازال المعلم الاردني يحظى بسمعة رفعية المستوى على الصعيد العربي والدولي لدوره في تخريج كوكبة من الاجيال والتي اسهمت بصناعة مستقبل الكثير من الدول، نظرا لادائه واخلاصة الكبير في الميدان والذي انعكست مخرجاته على ارض الواقع وبات امرا ملموسا.

الحديث عن المعلمين يطول.. غير اننا لا يسعنا في يومنا هذا الا ان نوجه لهم اسمى ايات التهنئة ونقدم لهم باقات من رسائل التقدير والامتنان لجل جهودهم.. فهم سياج الوطن وحماته.. بهم نبدأ وبهمم ننطلق نحو غد مشرق..

وفي بعض البلدان، يُعتبر يوم المعلم يومًا خاصًا لتكريم المعلمين، وبعض من هذه الدول تتخذ هذا اليوم يوم عطلة، وبعضها يتخذه في أيام العمل.

يحتفل باليوم العالمي للمعلمين يوم 5 تشرين الأول/أكتوبر سنويا منذ عام 1994، وهو بمثابة إحياء لذكرى توقيع التوصية المشتركة الصادرة عن منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 1966 والمتعلقة بأوضاع المعلمين.

"الرأي"



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد