إسعفوا مرتي واتركوني
ذهبوا الى عاصمة البلد وقد أصابها التخمة من تزاحم البشر والحجر ، وها هي أكوام الحديد تنقل الأجساد بين ريف وبادية ، إلى عاصمة تسخر من سائر الأمصار وساكنيها .
لم تكن غايتهم فيزا للهجرة تداري سوءة الأوطان ، ولم تكن لجلب مكرمة ، وهي حقوق قد كانت قربانا على مذبح الفساد ، بل في رحلة علاج بعد أن غاب أبقراط وابن سينا عن حاراتهم ، فنحن في وطن يحيا برأس دون سائر الأحشاء ، ولم تشفع كل التكنولوجيا في ميلاد معاملة ، وقد غاب عنها لوعة المسير الى عمان .
لم يكن بمقدورهم طرق باب الفاخر من المشافي ، وقد ضاقت بهم ذات اليد وذات الرجل ، فانتظروا في مستشفيات عامة تذكرنا بيوم الحشر والبعث من القبور ، طال انتظارهم ليأتي دورهم كمن يساقون للمقصلة بعد أن أدمت سواعدهم زردات السلاسل .
عاينهم طبيب يعاني لوعة السهر على راحة الأبدان ، وجاد بما لديه من علم وصبر ، ووعدهم بلقاء بعد شهر لا يبالي بلوعة المسافات .
غادروا المشفى بعد يوم بطول صبرنا على لجنة تسعير المحروقات ، وها قد حان وقت الانتظار من جديد ، فهم منذ شهقة البدء ، من المبشرين بالسرفيس الى الأبد .
وصلوا مجمع العبدلي قبل ميلاد مجمع الشمال ، واستقلوا حافلة الإياب .
انطلقت حافلتهم وصوت المذياع يصدح بصوت وطن مبحوح ، وقبل وصولهم بربع ساعة كانوا على موعد مع القدر حين غافلهم ، فانقلبت حافلتهم مثل ضبّ وقد صوّحته الشمس بحرقتها ، فتبعثروا بين قتيل وجريح .
تسارع القوم لنجدتهم ، فما زال بين البائسين نخوة الأولين ، رغم عوزهم ورغم خذلان المترفين .
في المشفى الذي كان يحتضر من نقص الكوادر والإمكانات ، كان المشهد متخما بالجراح والأنين ،
ومن بين الجمع كان هناك صوت يتوسل الحاضرين ، لبوا النداء وذهبوا لإسعافه وقد أضنته الجروح، صاح بهم أن اتركوني وأنقذوا زوجتي ، وقد أعياهم الدليل قبل أن يجدوها ، ثم يتردد الصدى مرة تلو الأخرى أن انقذوا زوجتي ،
كانت أوراقها في دنيانا قد أدركها الخريف ، ففاضت الروح الى بارئها ، وعاش زوجها ليروي للعالم قدرا قد حرمه نعمة البنين ، فقد كانت الفقيدة حاملا في شهرها الرابع وقد نجحت زراعة الأنابيب بعد عقد ونصف من زواجهم . للخالق حكمة لا يعلمها من قتله الحزن وأعياه طول السهر ، ولكن كم
قاسية هي الحياة وقد عذبت عشاقها بالموت والضجر .
طابت أوقاتكم
القصة حقيقية ومكررة ، ولكن الحوادث تتكرر دون أن نعتبر
حفل إشهار وتوقيع رواية رقّة جريمة لـ إندراوس
دعما لغزة .. مظاهرات في 56 مدينة مغربية
الأمم المتحدة تصدر قرارًا بقضايا تورط موظفي الأونروا بهجوم 7 أكتوبر
نصائح لتجنّب الإصابة بالألزهايمر
مريم الجندي ترد على منتقديها في العتاولة
إعلان نتائج سباق ألتراماراثون البحر الميت
فوز الوحدات على شباب الأردن في دوري المحترفين
10 إصابات أغلبهم أطفال بحادث تصادم مركبتين بجرش
وزيرة الثقافة تفتتح حفل مؤتمر تيدكس الشميساني
استشهاد منفذ عملية الطعن بالرملة
موعد بطولة المملكة للرياضات الإلكترونية
بشرى سارة من الحكومة لمستخدمي المركبات الكهربائية
الجنايات تسند تهمة هتك عرض لممرض .. تفاصيل
احتجاجات أمام شركة أوبر الأردن .. تفاصيل
وزارة الزراعة تعلن عن نحو 50 وظيفة .. تفاصيل
الحكومة تعلن عن بيع أراضٍ سكنية بالأقساط .. تفاصيل وفيديو
الحكومة تبدأ بصرف رواتب موظفي القطاع العام
فقدان الطفل عزالدين سريه في الزرقاء الجديدة
أردني يسمي مولوده السنوار وبلبلة على مواقع التواصل
البلقاء التطبيقية تعلن عن وظائف شاغرة .. تفاصيل
4 جامعات حكومية معتمدة لدى الكويت .. أسماء
الأردنيون يترقبون نزول أسعار السيارات الكهربائية 50%! .. ماذا هناك؟
احتراق سيارة كهربائية ID3 على طريق المطار .. فيديو
شركة حكومية تطلب وظائف .. تفاصيل
مهم من التربية بشأن امتحانات التوجيهي الالكترونية
#امنعوه_لا_ترخصوه عاصفة إلكترونية تجتاح مواقع التواصل بالأردن