الحوادث الفاجعة .. آلام تحتاجُ علاجًا ناجعًا
ومع كلّ حادثة فاجعة، يلملم أبناء الوطن جراحاتهم، فالمصاب واحد نشترك فيه جميعا، بالحزن والدعاء لمن يتوفاهم الله تعالى، وأن يجعلهم في جنة الرضوان، وللمصابين الدعاء بالشفاء العاجل، والمواساة لأهل المصابين عموما، فنحن كالجسد الواحد.
وبما أننا نؤمن بأنّ الله أعطانا ووهبنا هذه النفوس والأنفاس، والأرواح والأجساد، وأنها أمانة نحملها بين جنبينا، فقد وجب علينا أن تتحرك الأقلام، وأن يتكلم الإعلام، وأن ينبض بالقلب الرؤوم كلّ إنسان يتفاعل مع حادثة هنا أو هناك على أرض الوطن، أو حتى على أرض الوطن الأمّ الكبير، وحتى مع حوادث الدهر التي تصيب بني الإنسانية، فنحن شركاء في إعمار الأرض.
وإنّ أهل هذا البلد يتسمون بالكرم والوفاء، والمحبة والإخاء، ولا يكاد يقع حادثٌ إلا والأسرة الأردنية تتفاعل معه بالدعاء والمعنويات والمشاعر، وعلى جميع مستويات وأطياف المجتمع. إلا أنّ الألم من كلّ واقعة وحادثة، يجلب لنا الأحزان، فكان لا بدّ من إيجاد العلاج الناجع، الذي غالبا ما يكون شاملا بالمسؤولية ولا يخلو منها أحد.. وإلا فكيف نحن جسد؟.
ومن منطلق الحرص على السلامة، كمقصد شرعيّ وقانونيّ ووطنيّ وإنسانيّ، أجد نفـسي تجاه واجب المشاركة بالتنبيه والتذكير بما لا بدّ منه، ولا أخصُّ حادثةً بعينها، وليس من باب اللوم لأحد، فيكفينا أن تكون الثقة بيننا، لإننا في وطن نجسد مشاعر صادقة تجاه من يطلبها ويحتاجها.
وهنا.. أتساءل: لماذا نضع أيادينا على قلوبنا مع بداية زخات المطر من كلّ عام؟. الجواب: لأنّ بعضَنا يغلق نوافذ السيارة على نفسه ولا يشعر بشعور الآخرين، فيسرع معتمدا على قوته وعنفوانه، وأنّ هناك أناس لا يستطيعون أو لا يريدون أنْ يقودوا سياراتهم بتهوّر.
كما أنني أتساءل: متى آخر مرةّ، اشتكى أحدنا على متهوّر، ويريد تجاوز الجميع؟. الجواب: نادر النادر. لأننا لا نتقنُ فنّ الشكوى، ولو اشتكى أحدنا لانهال الناس دفاعا عن ذلك المتعدي!!.
كما أنني أتساءل: هل يعلم كثير ممن يعتادون التهور أنهم قد يتسببون بحوادث سير مؤلمة ولا يكونون عنصرا مشتركا في هذا الحادث أو ذاك؟. الجواب: نعم، فكثير ممن لا يبالي بشعور الآخرين، ويقود السيارة بطريقة غير لائقة، يظن نفسه ذكيا. بال الناس يتفادون سرعته وجنون السياقة عنده.
ولا نريد أن نتحدث عن الأسلوب المنتشر في قطع الشارع بطريقة مستفزّة، فلا تراه ينظر إلى السائق، بل يفتح جواله أمام السيارات وسط الشارع، ويكأنه رجل أعمال!!. وفقك الله يا أخي. لكن اتقي الله في السائقين والطريق لهم وليس لك.
ولا أريد أن أتحدث عن مسابقة الزمن، والتنافس على الرزق بطريقة لا تتناسب مع ثقافة المؤمن والإنسان، ولا أتحدث عن استخدام الجوال أثناء القيادة، فقد ملّت الجدران من سماع التحذيرات من ذلك.
مع كلّ حادثة، نتذكر أنّ قيادة السيارة، يجب أن تتناسب والشارع الذي أسير عليه.
ومع كلّ حادثة نتذكر بأنّ شرطة السّير عليها واجب تؤديه، ولها علينا واجب نؤديه، فمثلا: لماذا لا أنضبط بالمسرب من أول خروجي من بيتي إلى وصولي إلى العمل؟ ولماذا أتحايل على التحويلات وأكون أنانيا في أخذ دور غيري؟ أليس ذلك كلّه من أخذ حقوق الآخرين؟. بلى. فلنسع جاهدين لتعديل ثقافة أبنائنا في القيادة والتعامل مع الشارع.
وأخيرا.. أؤكد همّي واهتمامي لكلّ قطرة دم أريقت على تراب وطني في حادثة سير أو غيرها.
محمد عبدالجبار الزبن
agaweed1966@gmail.com
«الخادمة» .. التي خدمها الجميع
هل تتحطم أحلام غزة على صخرة أهداف نتنياهو
إشارات ضعيفة على إطلاق وساطة جديدة في السودان
هل تخلت إدارة ترامب عن حل الدولتين
توقعات بالتوصل إلى اتفاق بشأن غزة خلال 24 ساعة
الكيان الصهيوني يشن عملية الراية السوداء لمعاقبة الحوثيين
المستقلة للانتخاب: العمل الحزبي علني ولا يجوز إخفاء أي قضية
استمرار فعاليات مراكز تحفيظ القرآن الصيفية
التعليم المهني في الأردن واقع ومستقبل
التعليم المهني في الأردن واقع ومستقبل
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
توحيد فتحة عداد التكسي في الأردن .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
1039 قطعة أرض للمعلمين في سبع محافظات
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً
مهم بشأن ارتفاع أسعار اللحوم والزيوت ومنتجات الألبان