الأرض متنوعة التضاريس
1969 _Winn Haswell يصف القسيس الملحق بسلاح الجو الملكي البريطاني في الشرق الأوسط والهند الذي عرف الأرض المقدسة منذ 1930 وأصبح مطلّعا على التغيرات التي وقعت هناك في مدى أربعين عاما .
هذا جانب مما ذكره عن بلادنا فلسطين قبل ان يغتصبها الصهاينة:
اتسم القرن العشرين بتغيرات جسيمة عنيفة عَمَّت كل اقطار الدنيا ولم يسلم قطر واحد من وقع تلك التغيرات. وشهد ت الأرض المقدسة تطورات مذهلة في ذلك القرن : فقد اتاحت التطورات التكنولوجية والإنجازات العلمية كالطائرات تَدَفُقَ الملايين من الزوار الى الأرض المقدسة فاقت اعدادهم اعداد الزوار في العصور الغابرة. فالأرض المقدسة كانت وما زالت مغناطيس لا يقاومه الزائرون من اتباع الديانات السماوية الثلاث .و أتاحت السيارات للجوالة منهم ان يطوفوا البلاد واقتضى ذلك شق طرق جديدة لا غنى عنها. فأصبح بوسع القادمين جوا الوصول خلال ساعات مختصرين رحلات الماضي الطويلة الى الأراضي المقدسة التي دامت شهورا طويلة محفوفة بالمخاطر فأصبح بوسع السائح ان يستقل السيارة او القطار الى مدن فيها حركة سير نشطة -ضجيج حركة السير التي اتسم بها القرن العشرين. فلم يعد الزائر يسافر على قدميه ويأوي الى نزل أو خان قديم في طريقه الى الأرض المقدسة.
صحيح ان الماضي مازال يخيم على الديار لكن الانطباع الأول الذي يكونه زائر الأرض المقدسة حينذاك هو ان الماضي مازال سائدا لكن من النادر إدراك هيمنة الحاضر عليه. فميناء يافا القديم يتنافر بموقعه المحاذي لمدينة تل الربيع الجديدة الواسعة. ويحلق جبل الكرمل عاليا فوق مرفئ حيفا الذي يعج بالنشاط. لكن ضواحي حديثة اخذت تزحف نحو الأعلى على سفح الجبل ببنايات جديدة تهدد بهاء خط أفقه. لحسن الحظ مازال هناك جزء من مساحته الواسعة برية صامدة امام موجة التحديث محافظا على طبيعته كما كانت في عهد الموقر الياس النبي .
ويجري في القدس إنشاء فنادق مترفة في ساحة لا تبعد إلا مئات الأمتار عن المدينة القديمة ذات الشوارع المتعرجة واسواقها الشرقية المظللة المقنطرة وطرقها الفرعية الغامضة التي يسارع اليها الحجاج الاجانب كي يقنعوا انفسهم انهم في الأرض المقدسة التي يحلمون بها.
ويحدثنا المؤلف أيضا عن خريطة مصورة لتضاريس فلسطين المذهلة فالمتأمل لها يجد ان فلسطين تعج بالتلال الوعرة. فهي جبال وتلال وعرة في نسق واحد لا تتنوع. فلا غرابة يتكرر في في الكتاب المقدس عبارة الأماكن العالية فجبل الكرمل واحد من هذه الأماكن. وخط افقه العالي يطل على البحر والسهل معا وبقي صامدا رغم تعاقب الامبراطوريات التي قامت ثم بادت لكن صعود سفوحه الوعرة والوصول الى هضبته المنبسطة ليس سهلا. ويقف جبل الزيتون شاهدا على الأمم التي تعاقبت على القدس اذ كانت لكل منها قدس طبعتها بطابعها.
اما البحار والانهار في فلسطين فلا تُنْسى والاستحمام في شواطئها الرملية الذهبية و سماء فلسطين الزرقاء الصافية . وتبدو الى الشرق جبال مؤاب وعمون يليهما صحراء تمتد الى منبع الحضارة بلاد الرافدين وموطن إبراهيم الخليل عليه السلام .
ويحدثنا المؤلف عن النباتات في فلسطين فيقول: شواهد التاريخ ما زالت قائمة في فلسطين لكن في العهود الأخيرة قَطَعَ التشجير شوطا لا بأس به بيد أن الطبيعة تفوقت على التشجير فكل فصل ربيع تتزين الأراضي المرتفعة بشقائق النعمان زاهية الألوان وسوسن الحقول وتَرتدي الأرض سجادة من ازهار قرن الغزال والياقوتية والزنبق والزعفران وأنواع لا تحصى من الأزهار.
ويزهو الجليل بحماله الساحر في الربيع وازهاره البرية و تزخر بحيرته بالإوز والبط والطيور الأصغر منهما بينما السماء الزرقاء والمياه اللامعة والتلال الزاهرة تسر دوما الناظرين . ويزخر الشاطئ الساحلي لفلسطين بأشجار الحمضيات وتكثر في وادي الأردن النبات شبه الاستوائية كالنخيل والحور والصفصاف والدفلى وذلك لغزارة المياه هناك. وهناك غابات ناشئة حديثا تغطي التلال بشكل متقطع وتتزايد في السهول كروم الفاكهة في أماكن لا تخطر على بال حيث ينبت البلوط والخروب والزيتون واللوز وبالطبع أيضا نبات الخردل و قرون الخردل اذا اخذت قرنا منها وفركته بيدك فانك تجد بذورا كبذور الفلفل. وتَذَّكْر أيضا انه لابد لك عندما تمد يديك عاليا الى غصن أن تقلق راحة رف من الطيور الصغيرة فتتذكر حينها عظمة الواحد الاحد الذي جعل حياة تلك الطيور مرتبطة بتلك النبات.
وفي الكتاب وصف مشوق الى بلاد كان يسودها السلام قبل ان يخيم عليها الظلام - الاحتلال الصهيوني اسفين جحا الذي دقه الاستعمار في قلب الوطن الإسلامي. تحذير الكاتب من يقلق راحة الطيور ما هو إلا إشارة الى الاحتلال الصهيوني الذي كدّر صفو عيش اهل فلسطين وشتتهم في بقاع الأرض كما هجرت الطيور وكناتها خشية اذى اليد التي تمتد اليها.ٍ
الحكومة تبحث نظامًا جديدًا للناطقين الإعلاميين
سوريا: اتفاقات متتالية ستُبرم مع إسرائيل قبل نهاية العام
69 زيارة تفتيشية تنفذها حماية البيئة في معان خلال 2025
الجولة السابعة بدوري المحترفين تنطلق الجمعة
الصحة العالمية: مستشفيات غزة على حافة الانهيار
تعيين الشرايري لرئاسة اليرموك والشلبي للطفيلة التقنية
إطلاق مشروع لدعم الأعمال الدائرية بالقطاع الهندسي
الزعبي يفوز بالميدالية البرونزية في بطولة العالم للشباب بالمواي تاي
صندوق التنمية والتشغيل في اربد يمنح قروضا بقيمة 2.3 مليون دينار
تراجع أسعار الذهب واستقرار النفط عالميا
المركزي الأردني يخفض الفائدة 50 نقطة أساس
مسودة نظام تحظر الدعاية الانتخابية غير المرخصة في عمّان
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
مشتركة في الأعيان تبحث تعزيز التنمية الثقافية
اختتام جلسة حوارية بشأن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
اليرموك تعلن الدفعة الأولى لطلبة الدراسات العليا .. رابط
رئاسة الاتحاد الرياضي الجامعي تنتقل للشرق الأوسط
اختفاء مخالفات السير .. خلل تقني مؤقت يثير فرحة المواطنين
الحكومة تعلن شاغر أمين عام الأشغال العامة
تعزيز التعاون بين هيئة الإعلام ونقابة الصحفيين
استحداث تخصص التكنولوجيا المالية بالجامعة الهاشمية