يتيمات الأخوين
ليست هذه أول مرة تُنسب فيها «أنا يا عصفورة الشجن» غرة أغاني فيروز، وشعر الرحابنة، إلى الشاعر المذكور. لكن في الرواية الجديدة أضيفت إليها تحفة أخرى من ديوان الرحابنة، هي «لملمت ذكرى لقاء الأمس بالهُدُب». لا شك لدي إطلاقاً بصدق زميلنا الكبير، لكن يبدو أن الهفوة في اعتماد المصادر. يقول على سبيل المثال إن شراء الأغنيتين حصل في منتصف السبعينات، بينما يُشير غلاف أسطوانة «لملمت» إلى أنها غُنّيت عام 1961. ويحتفظ الشاعر هنري زغيب بالأسطوانة وغلافها وتاريخها. وبمعرفتي المتواضعة بالراحل منصور، فقد كنت أعرف أيضاً «بطلة» القصيدة وظروف تأليفها والسهرة التي التقى فيها منصور وصاحبة الأهداب.
أليس من الغريب أن يَنسب عملاقان مثل عاصي ومنصور إلى نفسيهما بعض أجمل ما كُتب في الشعر العربي، وأن يكون ذلك كذِباً ولقاء 150 ليرة احتاجها شاب من طلَّاب النجف؟ لا أحد منا يملك الدلائل الحاسمة، لكن الشك هنا يفوق الحقيقة ألف مرة. والتشكيك واجب أدبي أكثر حقاً من التقبّل. صدرت «عصفورة الشجن» في ديوان قصائد الفصحى التي جمعها الرحابنة عام 1989 بعنوان «قصائد مغنّاة»، وكان عاصي ومنصور لا يزالان في ضيافة هذا العالم، يذرّان الشعر عامياً وفصيحاً. ويلحنان أبهاه وأجمله، ويتساءل المرء لماذا اكتفى العملاقان من شعر السيد علي بدر الدين بقصيدتين فقط؟ مع أن تكلفة شعره كانت متواضعة، وأمرهما كان ميسوراً. وكيف يمكن أن يكتفي شاعر في مثل ذلك الألق بقصيدتين من يتيمات الدهر والشعر، حتى قال عمر أبو ريشة إنه يبيع كل ما كتب لقاء بيت واحد من «لَملَمت»؟
الزعم في الأدب كثير، وكثير منه صحيح. ولا شيء يمنع أن يكون علي بدر الدين أكثر شاعرية من الأخوين اللذين أحدثا هزة تغييرية في الشعر والموسيقى. كما أن ثمة احتمالاً من ضمن شذوذ القاعدة، أن يكون الأخوان قد اشتريا القصيدتين، علماً بأنهما لحّنا عشرات القصائد لشعراء آخرين بأسمائهم الواضحة. فمن على هذه الأرض يعطي فيروز قصيدة تُغنيها وهو خجول بها؟ ألم يشعر السيد علي بدر الدين بالندم فيما بعد على ما فعل ويفكر، بالتالي، إعلان الحقيقة ومقاضاة الرحبانيين، وتأنيب فيروز في أجمل ما غنّت؟
بالنسبة إليّ، كرجل، أَحَب فيروز، وشغف بعبقرية الرحابنة المذهلة، فإن «عصفورة الشجن» هي أجمل ما غنّت وأروع ما كتباه. ولذا فإن في المسألة الكثير من الشخصانية والقليل من الموضوعية. وربما تكون أبحاث الأستاذ فرحان أكثر جديَّة من عواطف ومن تأثير السنوات الخمسين الماضية. وسوف يكون أكثر إذهالاً وإدهاشاً أن يكون هو على حق!
استشهاد طفلة برصاص الاحتلال شرق غزة
الانتهاء من عملية إغلاق بوابات سد الموجب
عامٌ من الريادة والإنجازات يعزّز مكانة أورنج الأردن كمزوّد رقمي رائد ومسؤول
السعودية تحذر من أي تهديد يمس أمنها الوطني
الأردن يرصد زلزالاً قبالة شواطئ اللاذقية
القوات المسلحة والبوتاس العربية توقّعان اتفاقية جديدة
حصيلة إنجازات الخيرية الهاشمية في غزة بـ 2025
إنجازات النشامى ترفع القيمة السوقية للاعبين
مهم من الأوقاف للراغبين بأداء العمرة
الإمارات: أنهينا ما تبقى من فرق مكافحة الإرهاب باليمن
كتلة مبادرة النيابية تلتقي رئيس ديوان المحاسبة
الإدارية النيابية تناقش عدداً من القضايا
ارتفاع الذهب بالتسعيرة الثانية الثلاثاء
أوبر تتلقى كل 32 دقيقة بلاغا خطيرا
وفاة فينس زامبيلا إحدى مصممين ألعاب الفيديو
إعلان توظيف .. الشروط والتفاصيل
وظائف حكومية .. وتنويه من الإفتاء بشأن طلبات التوظيف
مدعوون لاستكمال اجراءات التعيين في الصحة .. أسماء
بني سلامة مديراً لمركز دراسات التنمية المستدامة في اليرموك
طرح بطاقات بريدية تذكارية لـقديسو الأردن
الفراية يتفقد الأعمال الإنشائية بجسر الملك حسين
كأس أمم أفريقيا .. مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة
تمديد فترة التقديم لمشاريع البحث والإبداع الجامعية
محافظة البلقاء تحتفل باليوم العالمي للتطوع وتُكرّم جامعة عمّان الأهلية
ألتمان يتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي بذاكرة لا نهائية 2026
سياحة الأعيان والنواب تبحثان التنسيق المشترك



