من آداب السلوك الاجتماعي الراقي
الأصل أن يبنى هذا التواصل الاجتماعي على أساس متين ذوقيات راقية التبسط و التواضع ، يشعر المرء أنه إنسان مثله مثل باقي البشر ، فلا يترفع و لا يستعلي بعلو مقام أو رفعة جاه ، أو منصب ، يشعر بآدمية غيره ، مثال ذلك التبسط قدوتنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ، يخاطبه الله عز وجل ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ) سورة الكهف الآية 110 .
حتى يصرف تفكير الناس إلى حقيقته إنما هو إنسان مثل سائر الناس يحيا كما يحيون ، يمارس حياته مثل نسق حياة الآخرين ، يجوع و يشبع ، يتأثر بما يحسه الناس ، بصورة ادق يعيش حياة طبيعية ، و هذا يمثل قمة الذوق الاجتماعي .
و من الذوق التواصل الاجتماعي مراعاة حسن الهيئة و حسن التصرف، فأناقة المظهر و لباقة الكلمات تزيد من وجاهة الرجل، فهيئة المرء سفيره بين الناس، و هي لا تخرج الرجل عن التواضع و التبسط ، فكلما كان المرء حسن الهيئة كان أقرب للتواصل و أشرح للصدر ؛ فالنفس مجبولة على إدراك الحسن .
عَن سَهْلِ بْنِ الْحَنْظَلِيَّةِ أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « إِنَّكُمْ قَادِمُونَ عَلَى إِخْوَانِكُمْ، فَأَصْلِحُوا نِعَالِكُمْ أَوْ قَالَ: رِحَالَكُمْ وَأَحْسِنُوا لِبَاسَكُمْ حَتَّى تَكُونُوا كَأَنَّكُمْ شَامَةٌ فِي النَّاسِ، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلَا التَّفَحُّشَ».
( "أخرجه أحمد و أبو داود و البيهقي في شعب الإيمان وصححه الحاكم و وافقه الذهبي وقال النووي في رياض الصالحين: " أخرجه أبو داود بسند حسن " ).
و من ذوقيات التواصل الاجتماعي بين الناس استحضار فنون المجالات ، وتعد التحية و الترحاب باب مفتوح يحرم منه غلاظ الطباع في المجالس ، فاللقاء و المجالس لا تحلو بدونهما ، فكلما كانت المجاملات حاضرة زاد الأنس و الانبساط ، و فتحت أبواب القلوب للأحاديث و النقاش و زالت الوحشة و زادت المؤانسة بين الحضور .
لعل الناس تهمل ذوقا راق آخر له أثره الكبير في تطييب العلاقات الاجتماعية، فن مشاركة أفراح الناس و أتراحهم مشاركة إيجابية ، إما بالتضامن من خلال الدعم بتقديم الخدمات أو مشاركة مشاعرهم في الأمراض و الأفراح الاجتماعية و هي كثيرة ، كتلبية الدعوة أو زيارة المجاملة أو تهنئة أو تعزية أو مشاركة تضامنية ، شرط أن نراعي آدابها و نوفي شروطها ، حتى لا تكون المشاركة عامل تنغيص و هم ، حين تخرج تلك المعاملات عن روحها .
هذه بعض الأفكار أحسبها مهمة في بناء نسيج مجتمعي متحاب و متضامن ، قوامه التعامل الراقي الذي يعزز أواصر الصلة بين مكونات المجتمع الإنساني انطلاقا من رقي الأخلاق التي حث عليها ديننا ، فالمسلم حق له أن يكون شامة بين الناس ،يقدم من خلال أخلاقه النموذج المثال في مجتمعه .
الأمير علي: سنرفع كأس العالم يومًا ما
برشلونة يُجدد عقد الحارس تشيزني حتى 2027
الأردن وسوريا يبحثان القضايا المائية المشتركة
ألبوم رامي صبري يرتقب نجاحًا كبيرًا
تراجع أسعار النفط عالمياً الثلاثاء
قمة مرتقبة في مونديال الأندية بين سان جرمان والريال الأربعاء
استئناف محادثات هدنة غزة في الدوحة
ارتفاع حجم التداول العقاري في الأردن
البلقاء التطبيقية تستحدث برنامجاً لبكالوريوس الترجمة بكلية السلط
انهيار مبنى في إربد بعد إخلاء مسبق لسكانه .. فيديو
ارتفاع أسعار الذهب في الأردن الثلاثاء
أبو عبيدة يحذر من قرار غبي يمكن أن يتخذه نتنياهو
وفيات الأردن الثلاثاء 8-7-2025
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
وقف ضخ المياه عن مناطق في المملكة .. أسماء
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
مهم بشأن ارتفاع أسعار اللحوم والزيوت ومنتجات الألبان
1039 قطعة أرض للمعلمين في سبع محافظات
بحيرة طبريا تقترب من أسوأ مستوى في تاريخها
التسعيرة المسائية للذهب في الأردن .. تفاصيل
التربية .. بدء استقبال طلبات التعليم الإضافي الخميس
الحكومة تمنح قروضاً بلا فوائد لهذه الفئة
منح الجنسية الأردنية لكل مستثمر يعمل على تشغيل 150 عاملاً أردنياً
محافظ الكرك يوقف برد الشفا بسبب منشور الكحول
وفد سوري يزور محطة الباص السريع في عمّان .. صور