يوم الاسير يوم الوفاء للحركة الوطنية الأسيرة
ان كل أسير هو قصة ورواية ستتناقلها الأجيال وتحتاج لآلاف من المجلدات لتحكي قصة الأسير مع السجان والظلم الواقع عليه وحرمانه من ابسط حقوقه الإنسانية وكرامته المتأصلة فيه والتي كفلتها الشرائع السماوية والأرضية حتى في الاتفاقيات المصطنعة التي أقرتها الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية كفلت لهذا الأسير حريته وكرامته ومعاملته معاملة تليق به وبآدميته.
ان اتفاقية جنيف الرابعة كفلت للأسرى حقوقهم ولكن إسرائيل صاحبة الديمقراطية الزائفة التي تغذيها بعنصرية همجية تتغافل عن هذه الحقوق ولا تحسب للأبعاد الإنسانية والقانونية أي حساب فهي لا تحترم معتقدات الأسير ولا تطبق القوانين والمواثيق التي تنص على حمايته، فقضية الأسرى شاهدة على ممارسة الاحتلال وانتهاكاته الصارخة بحق الأسرى .
ان قضية الأسرى تحتل مكانة متميزة في الوجدان الفلسطيني والأولويات الوطنية لما تنطوي من أبعاد إنسانية وقانونية.
ففي ظل الهجمة الشرسة الصهيونية بحق قضية الأسرى تزداد التعقيدات العنصرية اليمينية المتطرفة على قضية الاسرى داخل السجون الإسرائيلية والتي تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم في ظل تهميش إسرائيل المتعمد للقوانين الآدمية والإنسانية والدولية والتي راعت حقوق الأسرى والأسيرات داخل السجون الإسرائيلية.
الدفاع عن الأسرى واجب وطني:- تعتبر قضية الأسرى داخل السجون الإسرائيلية من الملفات الساخنة والتي فاقت الخطوط الحمراء تحتاج إلى دعم وإسناد وهذا يأتي عبر تلك الطرق:-
1-تسليط الضوء على قضية الأسرى بشكل مستمر ومتواصل وتوثيق القصص والتجارب ونشرها وتعميمها على الجمهور المحلي والعربي والعالمي لخلق نقاش متواصل ومكثف يساهم في الدفاع عنهم.
2– بلورة هذه القضية بإستراتيجية إعلامية شاملة وواضحة المعالم وكسر قالب النمطية في التعاطي مع قضية الأسرى حتى إثارتها محليا وعربيا ودوليا .
3– استغلال الإعلام الجديد في خدمة الأسرى وإنشاء حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى اليوتيوب لنشر أفلام ووثائق ولقاءات مع الأسرى وذويهم، وتحديث الخطاب الإعلامي بلغة إنسانية هادفة ترتقي بحجم تضحيات الأسرى.
4– إنشاء مدونات لتفعيل الدور الشعبي والجماهيري للتأثير على الرأي العام لمحاكاة الغرب بآلام الأسرى ، كون الأسرى دائما يعولون على الالتفاف الشعبي والعربي والدولي .
5 – تفعيل دور الجاليات في الخارج من خلال حث الجمعيات والمراكز الحقوقية للارتقاء في هذه القضية .
6 – دعوة الأطراف في اتفاقيات جنيف للانعقاد وإلزام إسرائيل بتطبيق الاتفاقيات .
7 – دعوة الصليب الأحمر للقيام بدوره ومسؤولياته الإنسانية والقانونية .
8 – دعوة الجامعة العربية لمتابعة قراراتها وان تأخذ الأمة العربية دورها في التوحد من اجل الأسرى.
9 – دعوة مؤسسات المجتمع المدني بتفعيل مسؤولياته .
10 – الانتقال من مرحلة العاطفة والشعار إلى مرحلة المواجهة القانونية الملموسة والجدية لحمايتهم.
11 – استقطاب خريجين وطلاب وتشجيعهم لعملية التوثيق، بإنشاء مكاتب الكترونية تدعم الأسرى .
12 – تشجيع المؤسسات لتبني توثيق قضية الأسرى.
13 – استقطاب مخرجين ومخرجات لإنتاج أفلام وبرامج تظهر معاناة الأسرى.
14 – عمل حملة توقيعات لتكليف نقابة المحامين العرب والدوليين على حمل ملف الأسرى.
أهمية توثيق الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى:-
تأتي أهمية التوثيق لاستخدامه كإطار إنساني وقانوني وشهادة دولية أمام العالم يدين الانتهاكات الصهيونية بحق الأسرى ان كان أثناء الاعتقال أو التعذيب أو استخدام إسرائيل سياسة العزل الانفرادي أو الإهمال الطبي أو حرمان الأهل من الزيارة أو سياسة الاعتقال الإداري للنساء .
فالتوجه إلى محكمة الجنائيات بوجود أدلة موثقة يعني التحرر من استمرار الخضوع لمنظومة الأوامر الإسرائيلية وإنصافا بحق الضحايا وحماية الأسرى وحقوقهم وعدم إبقاء المجرمين طلقاء وحتى لا تظل إسرائيل فوق القانون تستبيح حقوقهم وتستهتر بالثقافة والعدالة الإنسانية.
والتوثيق إحياء للقضية يساهم في إخراج الانتهاكات من الموقع المحلي إلى العربي إلى الدولي لإبراز معاناة الأسرى وخلق رأي عام ضاغط للتضامن والمؤازرة وإيصال صوت الأسرى وتعزيز احترام المناضلين، والتوثيق ليس سبقاً صحفياً بل البحث عن الحقيقة والتنقيب عن مشكلات وهموم الأسرى وذويهم .
والتوثيق واحة من التعبير النفسي والاجتماعي كونه علاجاً لمن يتحدث عن تجاربه خلال الاعتقال والتوثيق يعطي دوراً حقيقياً ورؤية إستراتيجية لملامسة الواقع دون شعارات، ويفرز فرصاً لدعم إبداع الشباب في توثيق قضية الأسرى تحت شعار ( كي لا ننسى ) مما يؤدي إلى حشد ومناصرة المهتمين دوليا بقضية الأسرى وإبراز الدور التاريخي الذي يقنن نضال الأسرى والاستفادة من خبراتهم.
خلاصة:- معركة الأسرى هي معركة جميع أبناء الشعب الفلسطيني فالأسرى يحتاجوا دعم ثلاثة عشر مليون فلسطيني في أنحاء العالم، فإذا تضامنوا معهم سيقلب شعبنا المعادلة بوجه كل هذا العالم الظالم.
ودور الفصائل يجب ان يكون بارزا في دعم تلك المعركة المصيرية التي تخوضها الأسرة، فالأسرى في أعناق الجميع وعنق كل ضمير حي استعصى على الذوبان، فقضيتهن تجاوزت الخطوط الحمراء.
الأسرى بشكل عام يمثلون ضمير هذا الشعب وعنوان كرامته، وبالتالي وجب على الجميع كل من موقعه ان يقوم بدور فعال في نصرتهم والوقوف إلى جانبهم وجانب أهاليهم وأولادهم.
288 شهيداً خلال 100 ساعة في غزة
ترامب: قريبون جداً من صفقة بشأن غزة
«الخادمة» .. التي خدمها الجميع
هل تتحطم أحلام غزة على صخرة أهداف نتنياهو
إشارات ضعيفة على إطلاق وساطة جديدة في السودان
هل تخلت إدارة ترامب عن حل الدولتين
توقعات بالتوصل إلى اتفاق بشأن غزة خلال 24 ساعة
الكيان الصهيوني يشن عملية الراية السوداء لمعاقبة الحوثيين
المستقلة للانتخاب: العمل الحزبي علني ولا يجوز إخفاء أي قضية
استمرار فعاليات مراكز تحفيظ القرآن الصيفية
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
توحيد فتحة عداد التكسي في الأردن .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
1039 قطعة أرض للمعلمين في سبع محافظات
مهم بشأن ارتفاع أسعار اللحوم والزيوت ومنتجات الألبان
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً
بيان عاجل من السفارة الأميركية في عمّان