مواطن:مدرسة سيحان في طريقها للانهيار

mainThumb

21-05-2023 07:54 PM

السوسنةـ عندما تشيخ الأوطان تشيخ مقدراتها وتتهلهل مؤسساتها ودوائرها الرسمية بيد أننا في الأردن لا زلنا نتمتع بالرشاقة في كل شي وما انوي قوله هنا أن وزارة التربية والتعليم لها جيشها الجرار الذي يعمل في الميدان ولها دوائرها وأبنيتها ولا يخفى على احد إن هناك ضيقا في بعض المدارس ويتم معالجة هذه المشكلة بالصفوف المجمع هاو باستئجار أبنية كي تفي بهذا الغرض لكن هناك مشكلة أخطر من هذا كله فهناك أبنية مدرسية أكل عليها الدهر وشرب و إذا اتخذنا عمارة اللويبدة أنموذجا فان اعمار بعض هذه المدارس أكبر من عمر عمارة اللويبدة ومنها على سبيل المثال لا الحصر مدرسة سيحان الثانوية هذه المدرسة انطلقت رسالتها في بداية الستينيات باثنين من المعلمين هما الأستاذ علي الحبيس و نويران النهار في بناء قدمه مختار القرية آنذاك عيد المفلح ثم انتقلت المدرسة بعد ذلك لبناء اقامته التربية والتعليم ولم يكن بناء كبيرا كون المدرسة آنذاك كانت أساسية بيد انه ومع التقدم في السنوات وزيادة عدد سكان القرية تم تحويل المدرسة إلى مدرسة ثانوية لكن لم يرافق هذا التحويل أي انجازات تذكر على صعيد المرافق و الأبنية.

قبل مدة ظهرت تصدعات في سقف المدرسة وهذه التصدعات خطيرة جدا كونها من السقف فالاسمنت تحول مع طول الزمن إلى أتربة وحديد  التسليح ظهر واضحا للعيان وصار من الضروري إزالة هذا البناء وإقامة مبنى آخر للمدرسة لأنه لا يصلح العطار ما أفسده الدهر ولو كان هذا البناء في إحدى مدارس العاصمة لشكلت له لجنة على مختلف الصعد لكن في سيحان تختلف الصورة فالقرية تابعة لمحافظة البلقاء وتحسب على الأطراف ونحن ندرك أن الشجرة أول ما يموت فيها أطرافها.

تم إعلام الجهات المعنية بهذه المشكلة وكان الحل القيام بعملية ترقيع لكن الترقيع لا يحل مشكلة فالمدرسة في طريقها للانهيار إن لم يتم اتخاذ إجراء فوري من مكتب معاليكم وليس من مديرية التربية نفسها و الأمور هنا لا تحتاج إلى لجان لأنه وكما تعلمنا أننا إذا أردنا أن نميت قرارا علينا أن نحوله إلى لجنة.

على مكتب وزير التربية والتعليم/محمد الحجاحجه

مدرسة سيحان تستحق أكثر من مدارس كثيرة على مساحة الوطن فقد خرجت الكثير من الأجيال التي حملت سارية الوطن  فهذا نداء موجه من أهالي القرية عبر صحيفة السوسنة الالكترونية لمعاليكم ونحن على ثقة تامة أنكم ستوعزون للجهات المختصة في الوزارة القيام بما يلزم وقبل فوات الأوان فلو سقطت غرفة صفية على رؤوس الطلاب لا قدر الله فانه في هذه الساعة لا ينفع الندم والتحسر وإطلاق الأحكام جزافا على هذه الجهة أو تلك.

 

        

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد