التغيير ضرورة للحياة

mainThumb

06-06-2023 08:18 PM

عالم متغير متبدل، كل شيء فيه يتغير ومعدل التغيير أو سرعة التغيير تعتمد على التطور التكنولوجي والحضاري ومواكبة قدرة الناس على التعامل معه، فهنالك عدة أصناف إذا ما أردنا تقسيم الناس وعلاقتهم بالتغيير، فهناك أناس سرعة تأقلمهم عالية فهم سريعين في استيعاب التغيير وقد يستطيعون التنبؤ بالمستقبل وإعداد أنفسهم لذلك التغيير محققين أكبر درجات المنفعة لأنفسهم وللآخرين في مجتمعهم من خلال دراسة المعطيات وتحليلها بشكل علمي منطقي، والبعض الآخر يحاول جاهداً فهم الأحداث وتطوير نفسه مع مقتضيات الحال، ليواكب العصر ويحافظ على المكتسب وقد يكون ذلك صعبا ولكنه متاح في النهاية ويساعد صاحبه على العيش بواقعية .
وعلى النقيض مما سبق فالكارثة بالنوع الأخير وهو النوع الذي يضيع الكثير من فرصه، فهنالك أناس ينقصهم التفكر والتمعن في واقع الحال ولا يستطيعون مواكبة التطور والتحديث، فينغلقون على أنفسهم وبحجج واهية تبنيها عقولهم، ويكتفون بالماضي ليعيشوا على أطلال الذكريات البالية ولا يجيدون التعامل مع معطيات الحاضر أما المستقبل فلا خطط ولا برامج ولا حتى تفكير به ويتركون الأمور تمشي بمقاديرها، وكمحصلة نهائية فهم يخسرون كل شيء حتى أنفسهم.
وفي المحصلة النهائية فالتفكير والتطوير ومواكبة كل جديد وعيش الواقع بما يحمله من تطور وتحديث والتنبؤ بالمستقبل خصائص جبل عليها الإنسان، ومن يتطور يبقى ومن لا يتطور يندثر ويموت، فقدرة الإنسان على التطور والتحديث موجودة ضمن قدراته وما عليه سوى استخدام واستغلال تلك القدرات الكامنة بما يحقق له النجاة والسعادة والفلاح في الدارين، فالزمن يمضي سريعا مع التأكيد أن هناك ثوابت لا يغيرها الزمان والمكان وليست هي مقصد الحديث.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد