اتهام تيك توك بتهريب بيانات المتظاهرين والنشطاء

mainThumb

08-06-2023 09:07 AM

السوسنة - بعد أن استقال منها، حمل المسؤول التنفيذي الأسبق لشركة بايتدانس المالكة لـ"تيك توك"، يِنتاو يو، خبرا مفزعا للمستخدمي التيك توك، المعارضين الداخليين للسياسات الصينية، فاده بأن الشركة سمحت لأعضاء الحزب الشيوعي الحاكم في الصين بالوصول إلى بيانات عدد من النشطاء الحقوقيين ومتظاهرين في الصين.


وفي الدعوى التي رفعها يو أمام القضاء الأميركي، زعم أيضاً أن أعضاء الحزب الشيوعي تمكنوا من النفاذ إلى بيانات مستخدمي "تيك توك" الأميركيين.

ونفى متحدث باسم "بايتدانس" مزاعم يو في حديثه لـ"بي بي سي" اليوم الأربعاء، وقال إنه "لا أساس لها".

قال يو، في الدعوى نفسها، إن أعضاء الحزب الشيوعي الصيني لديهم ما أسماه ترخيص "المستخدم المتميز"، أو "المستخدم الإلهي"، ما يمكنهم من الاطلاع على جميع البيانات التي تجمعها "بايتدانس". وزعم أيضاً أن أعضاء الحزب الشيوعي هؤلاء ليسوا موظفين في "بايتدانس"، لكنهم كانوا بمكاتبها في بكين. وأشار يو إلى أن المسؤولين الكبار في الشركة كانوا على علم بما يجري.

يو تولى لنحو عام، منذ أغسطس/ آب 2017، رئاسة قسم الهندسة في فرع "بايتدانس" في الولايات المتحدة.

وأوضح يو أن أعضاء الحزب الشيوعي الصيني استخدموا تراخيصهم "المميزة" عام 2018 لتحديد هوية ومواقع المتظاهرين والناشطين الحقوقيين وداعمي التظاهرات في هونغ كونغ.

وشهدت هونغ كونغ تظاهرات حاشدة عام 2014، طالب المشاركون فيه بحقهم في انتخاب زعيمهم. نظمت لاحقاً تظاهرات أصغر حجماً من قبل الناشطين الحقوقيين. لكن هذه التحركات توقفت تماماً بعدما قمعتها بكين وفرضت قانوناً صارماً للأمن القومي، بعد احتجاجات 2019 المناهضة للحكومة.

تأتي اتهامات يو في الوقت الذي تواجه فيه "تيك توك" تدقيقاً مشدداً حول العالم. في مارس/ آذار الماضي، مثل الرئيس التنفيذي لـ"تيك توك"، شو تشو، لأربع ساعات ونصف ساعة أمام الكونغرس الأميركي، حيث ساءله مسؤولون، من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، عن سياسات الأمن والخصوصية التي تتبعها المنصة، وكذلك عن ارتباطاتها المزعومة ببكين. وفي مايو/ أيار الماضي، أصبحت مونتانا أول ولاية أميركية تقر قانوناً يحظر استخدام المنصة. من المتوقع دخول هذا الحظر حيز التنفيذ اعتباراً من يناير/ كانون الثاني عام 2024. بموجب القانون، ستمنع متاجر التطبيقات من توفير "تيك توك"، لكن الأشخاص الذين حملوا المنصة على أجهزتهم سلفاً لن يُمنعوا من استخدامها.

من جهة ثانية، رفعت "تيك توك" دعوى قضائية تسعى لمنع فرض الحظر في مونتانا، واعتبرت أن القرار يتعارض مع حرية التعبير التي تكفلها الولايات المتحدة. مونتانا التي يتخطى عدد سكانها المليون نسمة حظرت "تيك توك" من الأجهزة التابعة للحكومة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وفقاً لـ"تيك توك"، فإن مستخدميها الأميركيين عددهم 150 مليوناً، ومعظمهم من المراهقين.

اقرأ أيضا:

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد