فنون تحطيم وتدمير النفسية

mainThumb

16-06-2023 08:46 PM

لم اعتد على الكتابة بمثل هذه المواضيع رغم انها من صلب الموارد البشرية ولكنها بالغالب تندرج تحت المواضيع النفسية، ولكنها تؤثر على الاداء وبالتالي النتائج ومدى جودتها. ان نظرة سريعة على الواقع العام في الاردن تجد ان العديد يعاني من النتائج السلبية لتحطيم وتدمير النفسية من العاملين وغير العاملين على حد سواء وقد تظهر النتائج لدى العاملين في القطاعين العام والخاص والتي تنعكس اثارها على متلقي الخدمات وبالتالي قد تؤثر سلبا على المجتمع ككل وبالتالي تنتشر عدوى النكد والكشرة لدى الجميع فكما هو المرض عدوى فالنكد والكشرة ايضا عدوى. ان المتابع لقضاينا وامورنا المجتمعية يجد انها تسير باتجاه التحطيم والتدمير النفسي، فغالبية ابناء مجتمعنا يسدّوا الحسنات بنسانها وعدم ذكرها وبالمقابل عد السيئات والمبالغة فيها (تبهيرها).

لو بحثنا باسباب ذلك لنجدها تتعدد وتتنوع من حيث الممارسات اليومية المعاشة ابتداءا من الاسرة وانتهاء بمعاقل العمل، ففي الاسرة الاب والام والاخوة والاخوات يعنّف كل منهم الاخر ويقف الواحد للاخر على حرف!!! فاي خطأ مهما كان نوعه لا يعد تجربة غير ناجحة وانما موضوع للتأنيب والتعنيف والكلام النابي "فضيحة" واحيانا قد يتطور الى التشابك بالايدي!!!، وبالطبع فان تكرار مثل هذه الافعال حتما سيمتد الى خارج المنزل لدور الحضانة والروضة والمدرسة والجامعة والعمل... الخ.

يعد ان التعامل الايجابي مع جميع الحالات شرطا اساسيا كاساس لتربية الابداع وصناعته وابعاد شبح الخوف من الفشل عن الجميع واعتبار الفشل تجربة غير ناجحة وفرصة للتعلم وبالتالي سد باب الحديث عنها لا سيما اذا كان ذكرها بقصد التعنيف والتدمير النفسي، وبالمقابل في حالات النجاح ومهما حجمة ونوعه لا بد من عدّه وذكره والتغني به لتعظيم شأنه وشأن من قام به ليصبح ثقافة مشجعة وداعمة لبناء النفس الايجابية وبعيدة كل البعد عن التحطيم والتدمير النفسي وبالتالي نشر الايجابية في المجتمع.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد