صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - بيّن الأمين العام لدائرة الإفتاء الدكتور أحمد الحسنات وجود شيء في الإسلام اسمه شيخ روحاني وما هو إلا شخص يستغل ظروف الناس الاجتماعية للاحتيال عليهم.

جاء ذلك خلال برنامج "بين السطور" على إذاعة الأمن العام الذي كشف عن أساليب احتيالية تحت غطاء البحث عن الدفائن.

وشدد الحسنات على أن الرقية الشرعية موجودة في "القران الكريم" من قراءة لسورة الفاتحة والمعوذات وغيرها من آيات الذكر الحكيم، وفي حال قيام أي شخص بقراءة الطلاسم أمامك لحل أي معضلة فاعلم انك أمام محتال دجال.

وأكد تحريم الدين حرم التواصل مع العرافين وأن الإسلام جاء لمحاربة الشعوذة ومظاهر الجاهلية، لافتاً إلى أن سبل الرزق لا تكون بالإتكالية، بل بالسعي في الأرض والاجتهاد في التجارة والصناعة والعمل الجاد الذي يقوي بنيان الأمة.

في الوقت ذاته، كشف مساعد مدير إدارة البحث الجنائي لشؤون العمليات، العقيد أسامه ابو عذية عن قضايا غريبة متعلقة بالدفائن.

وذكر أبو عذبة قيام محتال بدفن "تمثال ذهب مزيف" بأرض الضحية لمدة عام قبل أن يعرض عليه استخراجه بعد عام كامل مبلغ مالي كبير، مشيراً إلى أن بعض الضحايا يدفعون مبالغ كبيرة وصلت الى مليون دينار مقابل استخراج وشراء دفائن وهمية.

وأكد أن كوادر البحث الجنائي حققوا نسبة اكتشاف للجرائم الاحتيالية والقبض على مرتكبيها وصلت الى 100% ومن بينها القضايا المتعلقة بالبحث عن الدفائن، لافتاً أنه وفي جميع القضايا التي تم ضبط أطرافها تبين بعد عرض المواد مدار الشكوى على الخبراء وإرسالها لدائرة الآثار العامة انها مزيفه وتم إجراء بعض الإضافات الاحتيالية عليها لتبدو ذات قيمة عالية، كما أن الادوات المتداولة لاستخراج الدفائن كأدوات كشف المعادن في أغلبها مزورة ومبرمجة بما يخدم المحتالين.

وشدد على خطورة الانجرار وراء مثل هذه الممارسات التي نجم عن بعضها جرائم قتل أثناء الحفر أو بعد الانتهاء من عمليات البحث، مشيراً إلى تعامله مع حفرية لسرداب اسفل مبانٍ سكنية وبطول 35 متراً في رحلة للبحث عن دفائن وهمية لا وجود لها، ما شكل خطراً محققاً على سكان هذه المباني والأشخاص المنفذين لهذه الأعمال.