"إنّها ليست غلطتي"
طفلًا أقفُ أمام محمود درويش. دائمًا وكثيرًا. "إنّها ليست غلطتي" أنّ مقالَ الأربعاء هذا جاءَ مع ذكرى رحيله، أقولُ للقرّاء كما قالَ غريبُ ألبير كامو (Albert CAMUS). وليسَ لديّ ما أقوله كثيرًا. وإنّ كلّ ما أتذكره المرّة الأولى التي وقفتُ فيها على خشبة (قاعة الجليل)، على مسافةِ أمتارٍ من ضريحه؛ لأقرأ الشّعر، وإنّه لموقفٌ مربكٌ وصعب.. تخرجُ الحروفُ فيه من (قاعِ المعدة) لشدّة الرهبة، وتسري في الجسد (قشعريرةٌ) من نوعٍ خاصٍّ.
أقلّ من ناقدٍ وأقصرَ من شاعر، أقفُ أمام محمود، أعرفه تمامًا وأجهله: "حملتُ قنديلَ الغاز ذا الشّخير الأليف، ومشيتُ إلى غرفة المكتبة؛ لأكتب وصيّتي. لم أجد ما أوصي به. لا سرَّ في حياتي. لا مخطوطة سرِّية، ولا رسائل خاصة أحتفظ بها. وناشري معروف. وحياتي فضيحة شعري، وشعري فضيحة حياتي"، وأتتبع مساحات التأويل الخاصّة بي في (فضيحة حياته)، والشاعر (شوّافٌ) من نوعٍ خاص، أسمع مديح الظلِّ العالي مرّة في الشّهر على الأقل، وأقرأ أحدَ عشرَ كوكبًا، ومن سؤال "ماذا يفعل البطل حينَ يملُّ من دوره؟".. أبدأ التفكير، وأبدأ المقاربة.. من (إبراهيم النّابلسيّ) شهيدًا في ذكراه الأولى.
هَل يَخرجُ (البَطلُ) مِن أسمال الضّحية؟، هَل تخرجُ الضّحيّة من رداءِ (البَطل)؟، وهل نستطيعُ في غُمرة تيهنا تأصيلَ النّتائِج، وفهم مدخلاتِ هذه الحالة الغرائِبيّة، التي وصلنا إليها؟ وهَل "نثرُ القمح على رؤسِ الجِبال" استسلامٌ ضمنيّ لهذه الحالة، ومقاربةٌ غير صحيحة لأصلِ الجملة، نفرحُ من بعيد، ونبتسم عاجزين جماعيًا عن تحديد ما نُريد، فما أن يطلّ "البطل" برأسه حتّى تصطفّ مخاوفنا في الشّوارع الصامتة: "الطّفل المتكوّم في خاصرة الغرفة، المنزلِ، والأشياء/القلائِد التي تحني منّا الظّهر والعزائم أيضًا"، نغرقُ في وحل مخاوفنا.
ربّما أصبحنا أمام ما يُمكن أن يطلق عليه "بطولة اللابطولة"، وأن يصبحَ تلاشي شخصيّة البطل/قدسيّته/مفهومه أمرًا ظاهرًا، في ظلّ تحوّل مفهومات البُطولة، أو على الأقل عدم الإجماع على فكرة (البطل المقاوم) كثيمة مشتركة في المشهد الفلسطينيّ الحاليّ، وإنّ التّشويه الذي تُمارسه الأحزاب ضدّ البطولة كمفهوم ودلالة ساهم أيضًا في توتّر صورة البطل.
إنّ صورة البطل الإشكاليّة تعتلي المشهد، وتعتلي حالة العَجز، وضياع القرار فرديًا وجماعيًا، لكنّ هذا لم يَمنع استمرار (العمليّات الفرديّة) التي تحاول أن تكتسي ثوبَ الجماعيّ، هذه الحالة التي لا يُمكن السّيطرة عليها، أو التنبّؤ بها، تمامًا كما لا يُمكن تبنيها من أيّ فصيل، في ظلّ عجزه عَن توفير ملجأ لها على الأقلّ. لأجل هذا كلّه، ولأجل "أحمد الزّعتر، المنسيّ بين فراشتين، أحمد الكونيّ: اندلاع ظهيرة حاسِم، الولد المكرّس للنّدى، المقاوم، الذاهبُ في الحصار، المكتمل في الأسئلة"، ولأجل أن لا يملّ البطل من دوره، وفرديّته، آخر "ما تبقّى لنا"، ولأجلِ الفرحِ الخجول المخبّأ في المخاوف، نستعيد دومًا ونستعير: "بيروتُ لا"، ونأخذُ حصّتنا، مثل درويش، من المسؤوليّة: "نحن مسؤولون عن طلوع القمر على قصور القتلة".
تحذيرات مهمة من إدارة السير للسائقين
جدة تتزين لاستقبال جماهير كأس العالم للأندية
أساليب خاطئة في الطبخ تضر بالطعام
ماذا حصل بين ظافر عابدين ولبلبة ونبيلة عبيد
العرض الأول لفيلم هجان في مهرجان البحر الأحمر
خطة إسرائيلية لإغراق أنفاق حماس .. آخر المستجدات
بنات ألفة يعرض عربيًا في مهرجان البحر الأحمر
الأرصاد تحذر من السيول والعواصف الرعدية .. تطورات حالة الطقس
برنامج الملياردير للاعلامي جورج قرداحي
إحالات للتقاعد المبكر في التربية .. أسماء
بيان هام من الضمان الاجتماعيّ .. تفاصيل
تخفيض أسعار المشتقات النفطية .. تفاصيل
مستجدات حالة الطقس حتى منخفض الثلاثاء .. تفاصيل
أجواء شديدة البرودة ليلا والأرصاد تحذر
رياح تُزيد الإحساس بالبرودة .. مستجدات الطقس
الأردن .. إحراق مركبة نائب وتحطيم سيارات ووفاة شخصين
الإعلام العبري: مقتل 75 جندياً إسرائيلياً خلال ساعات
التحقيق بقضايا فساد بامتحان التوفل وأموال زكاة ومركز أبحاث .. تفاصيل
تحديد قيمة تعرفة بند فرق أسعار الوقود في فاتورة الكهرباء
شخص دخل لغرفة امرأة ليلا وهذا حكم المحكمة