السابع من أكتوبر في الميزان
يحاول كثيرون، للأسف الشديد، تحميل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في غزة بعد ملحمة السابع من أكتوبر، وكأن حركة حماس جاءت من المريخ، وليست من قلب الشعب العربي الفلسطيني، وغزة هي مركز ثقل الحركة السياسي، بحكم أنها فلسطين مصغرة، يقطنها أبناء كل مكونات الشعب الفلسطيني بعد النكبة.
أصحاب هذه النظرية أصابهم تلوث فكري، ناسين أو متناسين أن غزة، وبحكم أنها أكبر تجمع فلسطيني رغم صغر مساحتها، إلا أنها تمثل في ضمير الشعب الفلسطيني "فلسطين المصغرة".
فقاطنوها هم مهجّرو المدن والقرى الفلسطينية كافة، وما يُسمى بـ"غلاف غزة" احتله العدو خلال فترة الهدنة الموقّعة عام 1948م، أي إنه جزء من مساحة غزة التي تقلصت بعد النكبة. والعدوان المتواصل على غزة منذ النكبة له عنوان واحد: تصفية القضية العربية الفلسطينية، فهو لم يتوقف منذ إعلان الهدنة.
وكانت غزة تمثل كابوسًا لكل قادة العدو الصهيوني، فهذا إسحاق رابين يتمنى لو يصحو في الصباح ليجد غزة قد ابتلعها البحر، وهذا شمعون بيريز يصفها بأكبر بؤرة توتر، وحتى شارون أُجبر على الانسحاب من طرف واحد بعد أن رأى أن احتواء مليونين ونصف المليون فلسطيني في بقعة صغيرة أمر مكلف عسكريًا وسياسيًا، فأعلن انسحابه من جانب واحد، تاركًا القطاع لأهله.
وبالتالي، فإن تحميل الضحية جرائم الجلاد هو الظلم بعينه، وعندما يأتي هذا الظلم من ذوي القربى، يكون أشد ألمًا وحزنًا.
لقد كان السابع من أكتوبر في الحقيقة مرآة كاشفة لكل العورات، ومؤشرًا على الضعف والخذلان في أمة أصبحت، للأسف، في ذيل الأمم والشعوب.
السابع من أكتوبر كان ملحمة حقيقية، لكنها وقعت في الزمن الخطأ. من قاموا وأشرفوا على تلك الملحمة كانوا يعتقدون أن هذه الأمة ستنتفض بعد تلك الضربة الموجعة للعدو، التي أفقدته اتزانه في بضع ساعات، وأثبتت لكل الأنظمة المتخاذلة أن هذا الكيان الذي يخشونه "نمر من ورق"، وأن قوة صغيرة منظمة استطاعت أن تهزمه في بضع ساعات.
لكن أمة الضاد، للأسف، كانت في وادٍ آخر. صُنّاع تلك الملحمة في السابع من أكتوبر تناسوا أن هناك أنظمة عربية وُجدت لحماية هذا الكيان، وبالتالي فإن وجودها مرتبط ببقائه. كما أن البيت الفلسطيني، بعد جريمة أوسلو، أصبح في أسوأ حالاته.
ومع ذلك، فإن الظلم والتجني والهروب من الحقيقة، المتمثل في تحميل السابع من أكتوبر مسؤولية ما حدث ويحدث في غزة، أمر مرفوض. فالعدوان الصهيوني على غزة لم يتوقف منذ النكبة العربية الكبرى وإنشاء هذا الكيان.
والأغرب من ذلك هو تحميل الضحية جريمة الجلاد! أليس الاحتلال هو المسؤول الأول؟ وكل قوانين الأرض والسماء تعطي الحق للمقاومة ما دام الاحتلال قائمًا.
ما أود قوله هو أن السابع من أكتوبر هو المسمار الأقوى في نعش العدو الصهيوني، وزوال هذا الكيان السرطاني، الذي يحمل في داخله من التناقضات ما سيقضي عليه. والسابع من أكتوبر أثبت ذلك... والغد لناظره قريب.
اعتماد 18 مبنى تراثيا جديدا وتوثقها في سجل التراث العمراني
الأمن الكويتي: ضبط 7 متسولات يحملن الجنسية الأردنية
الاردن يوافق على ترشيح الأمير منصور بن خالد سفيرا للسعودية في عمان
طقس معتدل في الجبال وحار بالأغوار والعقبة خلال الأيام المقبلة
غوغل تضيف ذكاء اصطناعي ورقابة أبوية لأندرويد
أول لقاء فني بين ياسمين عبد العزيز وأحمد سعد .. فيديو
ولي العهد يعلن عن إعادة تفعيل برنامج خدمة العلم قريبا
التربية تنهي استعداداتها لاستقبال العام الدراسي الجديد
تدخل عنيف يُصيب حارس برشلونة ويُطرد مهاجم مايوركا
تمديد اتفاقية تزويد العراق بالكهرباء من الشبكة الأردنية
قمة نارية بين الحسين والرمثا في دوري المحترفين
تعيين حكام الجولة الرابعة من دوري المحترفين
غوغل تواجه احتمال بيع كروم بسبب دعاوى احتكار
دير علا تسجل أعلى درجة حرارة بالمملكة الاثنين .. كم بلغت
وزارة التربية تؤكد مواعيد الدوام المدرسي .. تفاصيل
ما هو الحد الأدنى لمعدل القبول في الجامعات الرسمية
تعيين 450 معلمًا ومعلمة في مسار التعليم التقني المهني BTEC
مدعوون للإمتحان التنافسي .. أسماء
بيان من المحامية أسماء ابنه النائب صالح العرموطي
فرض عقوبات على من يعمل بالتطبيقات الذكية دون ترخيص
عطل فني يتسبب بوقف ضخ المياه عن هذه المناطق
من هو عمر الكيكي خطيب هيا كرزون
مدينة تسجل أعلى درجة حرارة في المملكة بـ 46 درجة
وزير الأشغال يتفقد طريق ستاد كرة القدم الجديد
استحداث 34 تخصصًا أكاديميًا جديدًا في مختلف الجامعات الرسمية
المملكة تسجل ثلاثة أرقام قياسية بحرارة الطقس
أسماء الدفعة الأولى من مرشحي دبلوم إعداد المعلمين المنتهي بالتعيين