الرشاقة تقضي على 10 سعوديات

mainThumb

28-12-2011 01:08 PM

تسبب طبيب متخصص في جراحة السمنة في وفاة 10 سعوديات يبحثن عن الرشاقة العام الماضي بسبب أخطاء طبية في عمليات تغيير مسار وربط المعدة.

وكشف رئيس اللجنة الصحية بالهيئة الصحية الشرعية الشيخ عبد الرحمن العجيري لصحيفة "الوطن" السعودية 27 ديسمبر الجاري عن تمكن الطبيب الوافد -الذي يعمل في مستشفى خاص بجدة- من الهروب خارج البلاد على الرغم من إصدار مذكرة تمنع سفره، إلا أنه هرب بطريقة غير شرعية. وأوضح أنها تجري محاكمة الطبيب غيابيا عبر اللجنة الشرعية بالمديرية العامة للشؤون الصحية بجدة بحضور أعضاء من إدارة المستشفى، مؤكدا أن هذا الأمر تتحمل مسؤوليته إدارة المستشفى التي مكّنت الطبيب من إجراء العمليات والوقوع في أخطاء متكررة دون رادع، ولم توقفه الإدارة عن مزاولة المهنة حفاظا على أرواح المراجعات، ولم تتخذ حياله إجراءات حازمة كتحويله للتحقيق.

وأضاف العجيري أن القضايا الخاصة بالأخطاء الطبية التي وقعت من قبل هذا الطبيب لم تعرض على اللجنة الشرعية إلا في وقت متأخر، وقمنا بإصدار حكم بإيقافه عن مزاولة المهنة وعرضه على اللجنة الشرعية للمحاكمة.

وأكد أن عدم إيقاف المنشأة للطبيب عن مزاولة المهنة منذ حدوث الخطأ الأول والتسبب في حالة الوفاة يدل على الإهمال. وقال العجيري إن السيدات ضحايا عمليات المعدة هن مواطنات وتراوح أعمارهن بين 29 و 36 عاما.

وكشف العجيري لـ"الوطن" أن نسبة 90% من الأخطاء الطبية التي تعرض على الهيئة الصحية الشرعية تكون من المستشفيات الأهلية والأطباء المقيمين في السعودية، وضحية هذه الأخطاء ما يقارب 80% من السيدات، وذلك لأن هؤلاء السيدات يعتمدن على عمليات التجميل وشفط الدهون وتدبيس المعدة وتغيير المسار، وتحدث عقب تلك العمليات مضاعفات خطيرة كنزيف حاد وغيره.

وأضاف أن أغلب القضايا التي عرضت على الهيئة الصحية الشرعية كانت زيادة جرعة التخدير، والأخطاء الطبية في عمليات التجميل، وقضايا متعلقة بتخسيس الوزن والسمنة عند النساء. وأوضح أن العقوبات التي تفرض في الأخطاء الطبية محددة وفقا لنظام وزارة الصحة ومؤيدة من أمر سامٍ، والأمر ليس متروكا للقاضي، فلكل خطأ عقوبة منصوص عليها قد تصل في كثير من الأحيان إلى تغريم الجاني مائة ألف ريال أو السجن لستة أشهر أو الجمع بين السجن والغرامة.

وتذمر العجيري من عدم تفعيل دور الحاسب الآلي في عملية مراقبة تراخيص الأطباء المقيمين والأطباء السعوديين من قبل وزارة الصحة، والاعتماد على الطريقة البدائية في البحث عن الأطباء وتراخيصهم بشكل ذاتي.

وأضاف العجيري أن ارتفاع نسبة الأخطاء الطبية في المستشفيات الأهلية الخاصة يعود إلى عدم وجود أطباء مرخص لهم داخل هذه المنشآت، وضعف الإمكانيات الطبية وعدم توفر الأجهزة الحديثة، وقلة عدد الاستشاريين، إلى جانب أن بحث هذه المستشفيات عن الربح يدفعها لتقليص عدد الاستشاريين والفنيين والكوادر المتخصصة.

من جهة أخرى، تواصل شرطة المدينة المنورة استجواب 4 أطباء زوروا شهادات ممارسة المهنة التي تصدرها هيئة التخصصات الصحية، بعد أن قبضت عليهم. وعلمت "الوطن" عن تمديد إيقاف باكستاني على ذمة التحقيق إثر تورطه في التزوير، في حين أخلت شعبة "التزوير والتزييف" سبيل 8 أطباء من جنسيات مختلفة، بعد استجوابهم لمعرفة علاقتهم بالقضية.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد