الوميض الازرق أو البرق الأزرق متلازمة الكوارث الطبيعية

mainThumb

17-09-2023 07:27 PM

هل الضوء الأزرق أو الأخضرأو الأحمر متلازمة مع الزلازل ام ظاهرة كونية تحصل مع البراكين والأعاصير.

تتزايد الاستفسارات عن ظاهرة اللون الأزرق أو الاخضر بشكل خاص والذي يظهر في الأفق خلال حدوث الزلازل والذي وضعت البشرية في حالة هلع كبير حيث ذهب البعض بعيدا واعتبره أنه دليلا على أن الزلازل مفتعلة صناعيا من قبل جهة مجهولة.

أصابع الاتهام تشير إلى مشروع "هارب H.A.A.R.P" أو برنامج الشفق القطبي النشط العالي التردد،
"High Frecuency Active Auroral Research Program "، المقام في المنشآت العسكرية في جاكونا ولاية ألاسكا، ويحتوي على 180 هوائي تنبعث منها موجات لاسلكية عالية التردد تصل إلى الغلاف الجوي السفلي للأرض. ورغم أن المشروع قد تم إغلاقه رسميا عام 2015 وتم تحويله إلى جامعة ألاسكا إلا أنه لا زال قيد التساؤل.

وهنا لابد من التركيز على أن الضوء الأزرق أو الأخضر أو الأحمر لا يرافق الزلازل فقط بل لوحظ في العديد من الكوارث الطبيعية مثل البراكين والأعاصير وأيضا مع ظواهر البرق، الأمر الذي يطرح التساؤل عن ماهية هذا الضوء الأزرق.

تاريخيا، سجل الضوء الازرق قديما وبالتحديد في زلزال سان ريكو في اليابان سنة 869 ميلادي اي انه رصد قبل مشروع هارب بحوالي ألف عام وزيادة كما انه رصد في العديد من ثورانات البراكين مثل ثوران بركان تامبورا 1815 على جزيرة سومباوا في إندونيسيا وفي بركان بريكوتين في المكسيك عام 1943 وأيضا في زلزال فوكوشيما في اليابان عام 2022 وسجل في زلزال مرعش ومراكش عام 2023,، والأمثلة كثيرة على هذه الظاهرة.

وثمة نقطة هامة لابد من التركيز عليها حيث انه لم يسجل الوميض الازرق في الزلازل التي قوتها أقل من 5 درجات على مقياس ريختر وهذا يناقض وينفي ان زلزالي تركيا او المغرب أنهما زلازل صناعية لأنه لا يمكن أن زلزالا صناعيا يحدث بقوة أكبر من 5، وهذا ما أكده العالم توشي نيشيمورا والذي يعمل كبروفيسور مشارك في الهندسة الكهربائية وهندسة الكمبيوتر في جامعة بوسطن، حيث قال "لا توجد حاليا تقنية لإطلاق موجات الراديو من الأرض وضرب مدينة على وجه التحديد وأنه لا يبدو من الممكن أن تؤثر موجات الراديو على الظروف الزلزالية.

من جهة اخرى نجد أن ظاهرة الشفق القطبي (باللاتينية: Aurora) هي مزيج من الألوان التي تتشكل على القطبين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية وتسمى أيضاً بالفجر القطبي أو الأضواء القطبية وهي من الظواهر التي تسبب معظم ظواهر الشفق في المنطقة المعروفة باسم منطقة الشفق القطبي، وهو شريط ضوئي يظهر في الجانب المظلم من الأرض. ومن المهم ذكره انه تجري مراقبة الشفق القطبي كدليل مبكر على حدوث عاصفة مغناطيسية أرضية بشكل بيضوي شمالا وجنوبا.

ولا بد من توضيح بعض الأسباب الصناعية التي تؤدي إلى ظهور الاضواء الزرقاء والملونة وهي التي تنتج عن عروض الليزر وتقنيات خداع الهلوجرام، حيث يمكن عمل العروض ثلاثية الأبعاد أو يمكن تسليط الليزر على السحاب والتي تتم عادة في الاحتفالات الكبيرة و تستخدم فيها كميات ليزر كبيرة ويمكن من خلالها رسم صورا مذهلة ثلاثية الأبعاد في سماء الليل، وذلك بإطلاق أشعة الليزر و التي تنعكس من الضباب والدخان وتشكل صورا مختلفة الأبعاد ، بما في ذلك انتاج رسوم متحركة. ويتطلب ذلك عرض ضوء كهذا استخدام 50 درونا لتشكل في السماء صورا تتراوح أبعادها بين 50 و150 متر، ويبقى الرذاذ في الجو لبضع دقائق.

** تفسير سبب تأين الغلاف الجوي بتحول الأوكسجين والارغون إلى البلازما.(هذه الحالة الرابعة للمادة)

وأخيرا ولتفسير متلازمة حدوث حدوث الضوء الأزرق أو الأخضر أو الأزرق مع الكوارث الطبيعية وخصوصا الزلازل والبراكين يمكن تفسيره نتيجة الاحتكاك الذي يحصل بسبب تحرك الصخور وخصوصا على الكسور أو الفوالق وعادة تكون من نوع الصخور النارية مثل البازلت والبيروكسينايت والريولايت والتي تحتوي على معادن الاوليفين والبيروكسين والامفبيول والبلاجيوكليز و والتي بسبب الضغط والإجهاد العالي وحدوث الأمواج الكهربائية والمغناطيسية مما يتيح الى اطلاق عناصر مثل الأوكسجين والارغون والتي تتأين لتنتج البلازما.

إن التأين ضروري لتكوين البلازما، و درجة التأين هي كمية الذرات التي فقدت أو كسبت إلكترونات، وتكون ايضا الحرارة هي العامل القوي المتحكم بذلك، ولو أن جزءا من الغاز، بما يساوي 1% من الجزيء، قد تأين فسوف يأخذ صفة شبه البلازما (بمعنى أنه متأثر بمجال مغناطيسي وهو موصل كهربائي قوي).

وتنطلق هذه الغازات المشحونة في الغلاف الجوي معطية اللون الازرق وألوان أخرى تم ذكرها.

وعطفا عن ما سبق ولتوضيح هذه الظاهره في البراكين فإن غاز الارغون (Ar) الذي تنتجه البراكين أيضا يتأين ليعطي البلازما.

ولتوضيح ذلك من واقع الحياة العملية فإن تطبيقات البلازما المنتجة من غاز الارغون هي اجهزة التحليل الكيميائي مثل جهاز مطياف الكتلة البلازمية المقرونة بالحث أو التحفيز:
Inductively coupled plasma mass spectrometry (ICP-MS)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد