قالوا من تكون
قال بلسان الحال ، أنا نسمة طيبة من رحم أمتي .
أعيش بين الناس واحد منهم ، نشأت بينهم أقاسم أحلام الصغير والكبير .
أروي العقول بشهد أفكاري ، وأبني في الجيل طريق عبور ، قطاف نتاجه لبنات نهضة .
وأرسم بريشة الفنان ، القصور والدور والعمران ، والحقول والمزارع .
و أصنع في ربوع كل بقعة ، غصون النجاح ، فيثبت للأساس بنيانه القويم ، أساسه يبنى بعزم وإرادة وعطاء ذاك المعلم .
أنا ذاك الذي يمشي على بساط الأرض بهيبته ، فيزن بكلامه شهد العسل ، يقتفي بسلوكه آثار الصالحين ، فترى ثمار أثاره في المجتمع حيّة ، في البيت والحيّ والمدرسة ، و في كل مكان .
أنا ذلك الذي يحيا بالإيجابية ، فيقنع بالقليل ، أنا ذاك الذي تسكنه القناعة ، لا تغيره تحوّل الأحوال و الأزمان .
ينفق من جيبه دون منّ ، همّه و مناه أن يرى البسمة في وجوه البرايا ، فلا يضره أن يشارك القسم ميزانيته ومصروفه .
أنا ذاك الفرد الذي يفتح الآفاق لطلابه ، أنا ذاك الذي يزين المستقبل المأمول بعزم الرجال ، أنا من يحبب الفتيان اقتناص العلم والمعرفة ، يحبب لهم البحث الدؤوب، أنا من يكشف لهم أبواب السّعادة ، ومن يدلل لهم سبل نيل تيجان الرّيادة .
أنا ذاك الذي يذكره الجميع كبارا و صغارا ، أنا حيّ في قلوبهم ، يسكن في وجدانهم .
أنا الذي تغنى الشّعر بأفضالي حبا و ألما .
يقول أمير الشعراء في حقّي :
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ
عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ
وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سَبيلا
وَطَبَعتَهُ بِيَدِ المُعَلِّمِ تارَةً
صَدِئَ الحَديدُ وَتارَةً مَصقولا
أَرسَلتَ بِالتَوراةِ موسى مُرشِداً
وَاِبنَ البَتولِ فَعَلِّمِ الإِنجيلا
وَفَجَرتَ يَنبوعَ البَيانِ مُحَمَّداً
فَسَقى الحَديثَ وَناوَلَ التَنزيلا
عَلَّمتَ يوناناً وَمِصرَ فَزالَتا
عَن كُلِّ شَمسٍ ما تُريدُ أُفولا
وَاليَومَ أَصبَحَتا بِحالِ طُفولَةٍ
في العِلمِ تَلتَمِسانِهِ تَطفيلا
و اليوم حاله يعصره الحزن ، فقلوب أكباد المعلمين يسكنها القلق ، لم يعد لبريق أيامهم الماضية جمال ، أصبحنا نحنّ فيه لوصال ذكريات مضت ، فلا عجب ، أن ينظم شاعر إبراهيم طوقان قصيدته مخالفا أمير الشعراء شوقي يقول فيها :
شوقي يقول وما درى بمصيبتي
قم للمعلم وفّه التبجيلا
اقعد فديتك هل يكون مبجلاً
من كان للنشء الصغار خليلا
ويكاد يقلقني الأّمير بقوله
كاد المعلم أن يكون رسولا
لو جرّب التعليم شوقي ساعة
لقضى الحياة شقاوة وخمولا
حسب المعلم غمَّة وكآبة
مرآى الدفاتر بكرة وأصيلا
مئة على مئة إذا هي صلِّحت
وجد العمى نحو العيون سبيلا
ولو أنّ في التصليح نفعاً يرتجى
وأبيك لم أكُ بالعيون بخيلا
لكنْ أصلّح غلطةً نحويةً
مثلاً واتخذ الكتاب دليلا
مستشهداً بالغرّ من آياته
أو بالحديث مفصلاً تفصيلا
وأغوص في الشعر القديم فأنتقي
و في آخر مقالي يطيب لي أن أقدم كل التهاني لأطيب روح تقديرا لعطائكم المخلص ، رحم الله من ماتوا و أبقى الله العافية والسلامة للأحياء .
الأوروبيون يقترحون قيادة "قوة متعددة الجنسيات" في أوكرانيا
الأمطار الغزيرة تغرق خيام النازحين وتُصيب عدداً منهم في غزة
سلامي : التأهل إلى نهائي كأس العرب 2025 كان مستحقا
النشامى يكتبون التاريخ .. الأردن في نهائي كأس العرب لأول مرة
"النشامى" يحرزون الهدف الأول أمام السعودية
ولي العهد وسمو الأمير هاشم يساندان النشامى مع الجماهير الأردنية
الأمير الحسن يترأس اجتماع مبادرة السلام الأزرق – الشرق الأوسط
نمروقة تتفقد الخدمات القنصلية المقدمة للأردنيين في السعودية
مؤسسة الغذاء والدواء تغلق مستودع جميد غير مرخص
التعادل السلبي يحسم الشوط الأول بين الأردن والسعودية .. تحديث مستمر
جامعات أردنية تتصدر تقرير "آرسيف 2025"
الملك يعقد مباحثات مع رئيس الوزراء الهندي في قصر الحسينية
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
البدء بإنتاج أول سيارة كهربائية طائرة
وظائف شاغرة في وزارة الصناعة والتجارة .. تفاصيل
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون


