مرافعة الفلسطينيّ الأخيرة: الإرهاب والإبادة والواقعية السياسية
لا أحَدَ في هذه الأثناء، يمكن أن تستعيده الأذهان بهذه الحِدّة مثلَ مظفّر النّواب، وإنتَ ترى المشاهدَ كلّها.. (العزيز منها والذّليل).. ولا تستطيعُ إيجادَ كلماتٍ كافية ومناسبة للتّعبير. اللّيلة تذكرتُهُ وهو يقول: "إيّاكَ وإنْ عُرّيتَ أمامَ العالمِ أن تيأس".. ومع أنّني لستُ مع الاستدراكاتِ على الشّعراء، إلّا أنّ هذه المرحلة فرضت تحولًا عميقًا على هذه الجملة، فلا أحدَ في هذه الأثناء غيرُ عارٍ مجازًا إلّا الفلسطينيّ في غزّة.. ورأيتُ أنّها أصبحت: "إياكَ وإنْ عُرّيَ العالمُ أمامك أنْ تيأس"؛ لأنّ ما جرى في السّابع من أكتوبر الجاري عمِل على تعرية فوريّة، في لحظة خوفٍ على المشروعِ الاستعماريّ، للعالَمِ بأسرِه، هوَ مَن تعرّى من كلِّ القيم والمبادئ والحرية والسّلام وكلّ هذه الكلمات (الرّنانة) التي كانَ وما زالَ يُفصِّلها "على مقاسِه"، وبما يتناسبُ مع مصالحه ورؤيته، وتنصّل من كلّ ما سماهُ المواثيق والقوانين الدّولية لحقوق الطفل والإنسان والصحفيين والنزاعات... وكانَ من قبل أكثرَ حذرًا في الانحيازِ العلنيّ، وكانَ من قبلُ أكثرَ حرصًا على إيجادِ ذرائع مناسبة (لاحتلال العراق وأفغانستان وقصف ليبيا و...)، وكانَ من قبلُ أكثر حرصًا على الكذب بشكلٍ متقن قليلًا، وكانَ أكثرَ كذبًا في الفصل بين مؤسساته المدنيّة وبينَ مواقفه، أمّا حاليًا فانهارَ هو ومؤسّساتُهُ العاملة في الشرق الأوسط لتعميق الحريّة والديمقراطيّة وحقوق الإنسان والحيوان والبيئة والطبيعة وتعليم البشر كيفَ يصبحوا بشرًا، وكشَّفَتْ عن الطرح الأوروبي والأمريكيّ الحقيقيّ للحريّة: (ما يتناسَبُ مع آرائنا وأفكارِنا هي الحريّة)، ولا وجه آخرَ للحقيقة ولا يوجَد شيء اسمه "الرأي الآخر"، ولا حريّة التعبير، ولا أيّ شيء، وعلى الفلسطينيّ أن يدفع الضّريبة التاريخيّة للمحارق التي قامت بها أوروبا، وعليه أن يدفع من دمه ثمَنَ حماية مصالح أمريكا في المنطقة، وفي لحظة أصبحَ الخطاب الدينيّ اليهوديّ هو خطاب طبيعيّ، في حين أنّ أيّ خطاب دينيّ إسلاميّ هو "داعِش"، وعليه أن يدفع ثمن إرهاب الدّولة المنظّم، في لحظة انهالَ الدعم الهائِل لتثبّت الكذبة فوقَ الأرض "ويبنى للكذبة أسوار".. لتواجِهَ كلُّ دول العالم مرتعدةً شعبًا أعزل ومقاومة بأدواتٍ بدائيّة جدًا.. جدًا.. جاءت من لحظة انفجار، ومن إيمانٍ مطلق بأنّ "مرحلة التّحرر الوطنيّ" مستمرّة.
تستمرُّ الإبادة إلى الآن ببساطة وهدوء و"حقّ" الدّولة اللقيطة بالدفاع عن نفسها ضدَّ السكان الأصليين، السّخيف أنّ هذا (العالم) أيضًا لا يريدُ أن يكذب ويقتل ويدعم الكذب والقتل فقط، بل إنّ حربًا أخرى تدار على كلِّ الأصعدة لمنع أيِّ صوتٍ معارِض أو ناطق بحقيقة أخرى غير التي يريدونها، هذه الديمقراطيّة بأبهى صورها، مقابل الذُّل بأبهى صوره،.. وأمام كلُّ هذا العبث المركّب.. الذي يعجزُ أيُّ إنسانٍ سويّ عن استيعابه، وبعدَ الصّمت المطبق على مجزرة المعمدانيّ، يبدو أنّ الاحتلال قرّر أنّه لا داعي للتّهجير أصلًا، بالإمكان إبادتهم (إبادتنا) كلّهم/ كلُّنا.. والدّنيا تتفرج عبر المباشر على الذّبح. الاحتلال يقوم بإبادة جماعيّة في غزّة، وهدد كلّ المستشفيات، ويبدو أنّه يعد لأشياء أخرى على جهاتٍ أخرى، الاحتلال سلّح مئات الفرق التّطوعيّة من المستوطنين (مليشيات)، للتعامل مع فلسطينيي الداخل المحتل (21٪ من السّكان). الاحتلال.. يخطط لحرب شاملة وإبادة كاملة، ويبدو أنّه أخذَ كلّ الأضواء الخضراء، ويريد أن يُكمِل تمامًا ما لم يكمله في النّكبة والنكسة وطوال السّنوات. هذه ليست تصفية للقضية الفلسطينيّة، هذه تصفية للوجود الفلسطينيّ ككُلْ....
11 موظفا فاقدا لوظيفته في وزارة الصحة .. أسماء
الأمريكيون يتهافتون على شراء ورق التواليت بكميات كبيرة .. ما السبب
بيان مهم بخصوص مقتل الدكتور أحمد الزعبي
فصل واسع للكهرباء عن مناطق الأسبوع المقبل .. أسماء
الجمارك لـ شركات وأشخاص:إذا لم يتم الاعتراض يصبح القرار قطعيا
خبير أمني يكشف تفاصيل مهمة حول مقتل الدكتور أحمد الزعبي
التعليم العالي تعلن عن منح دراسيّة خارجية
أخبار غير سارة عن ضريبة السيارات الكهربائية وكتب الشطب .. فيديو
إعلان نتائج الامتحان الشامل 2024 .. أسماء الأوائل
تفاصيل جديدة عن قاتل الدكتور الزعبي
متى ستنخفض درجات الحرارة بالمملكة
ليلى عبداللطيف:شخصية سياسية تعود من الموت ورئيس عربي يستقيل .. فيديو