السمنة لها اسباب وراثية

mainThumb

09-01-2012 04:38 PM

احتلت البدانة جانباً لا بأس به من اهتمامات علماء الطب، نظراً لكثرة عدد المصابين بها حول العالم، وارتباطها في الغالب بالعديد من الأمراض، منها السكري وضغط الدم وأمراض القلب والمفاصل وغيرها.

وحتى وقت قريب كانت أخطار البدانة تنحصر على المصابين بها فقط، لكن العلم الحديث أثبت أن هذا الداء لا تتوقف أخطاره على حامليه، بل تمتد إلى أشخاص آخرين ليس لهم علاقة بالسمنة من الأساس.

ولفك طلاسم هذه المعادلة الصعبة نسبياً، قدمت دراسة جديدة بعض الأنباء السارة عن الدهون.. ومستقبل الإنسان السمين، إضافة إلى عواقب الخيارات التي نتخذها.

وقد قام باحثون بتسجيل نتائج عشرات الدراسات التي تتحدث عن آثار النشاط البدني على ما يطلق عليه "جين السمنة" الذي يعتقد أنه يعمل على زيادة خطورة أن يكون حاملو هذا الجين مصابين بالسمنة أو البدانة بنسبة 12% أو أكثر.

وقد عرف العلماء هذا الجين، الذي يدعى الجين "المرتبط بالسمنة وتجمع الدهون"، أو "جين FTO"، لأول مرة قبل عدة سنوات وكان هذا الجين شائعا بدرجة محزنة. وحسب معظم التقديرات، فإن نحو 65% من النسل الأفريقي والأوروبي وربما 44% من النسل الآسيوي يحمل بعض نسخ هذا الجين.

وقد يبدو أن هذه النتائج تشير إلى أن معظمنا محكوم عليه أن يكون ذا ترهلات في منطقة البطن، وهي فكرة تسبب الشعور بالوهن، علاوة على أنها قد تكون ذاتية التحقق أيضاً.

وفي دراسة نشرت في شهر فبراير في مجلة "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين"، قام المتطوعون الذين علموا أنهم يحملون "جين FTO" أو جينات مشابهة تحفز السمنة، بالإفراط في تناول المزيد من المأكولات الغنية بالدهون خلال التسعين يوماً التالية بصورة تفوق تلك المأكولات التي كانوا يتناولونها في الأشهر السابقة، وقد يكونون قد قاموا بهذا لأنهم يعتقدون أن مصيرهم مظلم، من ناحية الوزن على الأقل.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد