ذوي الهمم وواقعهم المرير
نريد أن نقول ونسرف في القول، ونطلب ونلح في الطلب، من السادة أقطاب الفضل الذين لا يداخلنا منهم ريب، أو يخامرنا تجاههم شك في مدى حنوهم وشفقتهم، أن تولي تلك الطائفة التي يعتقل لسانها من الخجل، ويقطعها الحياء عن الكلام، النزر القليل من الاهتمام، فكل شيء في حياتهم يستغرق كل شيء، ويستأثر بكل شيء، فالمشقة التي سلطت عليهم من كل ناحية، وأخذت عليهم كل سبيل، تفد عليهم كل يوم لتعبث بهم عبثاً لا حد له، وتعمق في حناياهم المكلومة مشاعر الضجر والقنوط من ليل يمر في وحشة، ونهار يكر في حسرة.
إن الأمر الذي أدعى إلى العجب، والأبلغ في الغرابة، رؤية هذه المشاهد في مركباتنا العامة التي تضرم النفس، وتصلي الضلوع، وتستوقد الصدر، فذاك المحصل أو «الكمساري» الذي لا يندى له جبين، ولا تغض طرفه المخازي، لا يتكلف الحيل والأعذار في أخذ الأجرة كاملة غير منقوصة من فئات لا خروج فيها على نظام، ولا مخالفة فيها لقانون، إذا انتُهكت كرامتهم، وأهدرت حقوقهم في رابعة النهار، فحكومتنا المشبل التي تصطنع الأناة في توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة، لا تحرص على تعميق الصلات بينها وبين من عصفت بهم أنواء الحياة الحديثة التي لا تأبه لعاداتنا الموروثة، وتقاليدنا المغروسة، التي أخشى أن يكون قد انقضى عهدها، وعفت آثارها، نعم لم تصر هذه الحكومة التي تقيم في كل يوم أدلة قاطعة جازمة على عجزها البين في مراقبة ما تصدره من قرارات، وما تسنه من تشريعات، على أن تزيح عن هذه المهج المترعة بالأسى والحزن أعباء أمل سامٍ عريض، فهذه الناجمة التي واهم من ظنّ أن أياديها خالية مما ينفع الناس، ويعمر الكون، ويجلب الخير لهذا البلد الذي أتمنى أن يؤخذ فيه الناس بالحسنى، وتنجلي عن كواهلهم اللاغبة غمرة الوصب والعناء، تريد هذه الثلة بلا شك أن تعيش وادعة مطمئنة وأن تخلو حياتها من مظاهر الذلة والانكسار، فالألم المضني الذي تعجز أيديهم عن دفعه أو تغييره، لا يمنعهم أن يخصبوا أرض الوطن بالنماء وليس في زعمي هذا شبهة من مبالغة أو إغراق، كل ما يجب علينا فعله أن نهرع إليهم، ونستمع منهم، ونمهد لهم أن يشقوا طريق العلا والمجد بلا ريث أو إبطاء، لا أن نثبط هممهم الماضية، وعزائمهم الهادرة، على حكومتنا ألا تسرف في خداعنا وتضليلنا، فقد سئمنا من تلك الأهزوجة التي تشنف بها مسامعنا غداة كل يوم، ورواح كل أمسية، نريد من سادتنا أن يجتثوا سياسة الأحاديث الجوفاء من أصلها، فهي تردد دائماً أنها لا تدخر وسعاً في مد يد العون لذوي الاحتياجات الخاصة، رغم أننا لم نرَ بعد دواوين الحكومة ومرافقها قد اكتظت بجموع المعوقين، لم نبصر أيها الأكارم دهاليز الجامعات قد امتلأت بحشود المكفوفين، كيف لنا أن نسير في طريق الرقي والتطور ونحن نضفي على هذه الشرائح مظاهر الإهمال والإغضاء، هذه الجماعات التي يجب أن نعزها ونخصها بالنعمة والاحتفاء، أسبغنا عليها ثوب الكدر ضافياً فضفاضاً، حينما جال في خاطرنا أن الشعب برمته يمكنه أن يرتاد قاعات الدرس ودورات المياه.
الأن اطلاق صافرات انتهاء الانذار
الاتحاد العام للجمعيات الخيرية يثمن خطاب الملك أمام البرلمان الأوروبي
إيران: سنفاجئ إسرائيل بورقة رابحة قريبًا
المومني: الملك أكد أن الحرب لا تصنع السلام
مهیدات يفتتح يوم طبي مجاني في علان
إيران تحذر سكان تل أبيب وحيفا بالمغادرة فوراً
إيران: إسرائيل شنت هجمات إلكترونية واسعة النطاق
التربية: امتحان الثانوية العامة يوم 26 حزيران في موعده
خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني أمام البرلمان الأوروبي .. فيديو
صفارات الإنذار تدوي في النقب وبئر السبع وديمونا
ترمب: نعرف تماما أين يختبئ المرشد الأعلى خامنئي في إيران
إطلاق صفارات الإنذار في الأردن إيذانا بانتهاء فترات الإنذار
إلغاء وتعليق رحلات إلى الأردن والمنطقة .. تفاصيل
الملك والملكة يصلان إلى الملعب لمؤازرة النشامى
التربية تفصل سبعة موظفين لتغيبهم المتكرر .. أسماء
احتيال بصوتك: بنوك أردنية تحذر
رحيل أربعة من رجال الأمن العام
عيسى تحت الأنقاض وبيان رسمي من عشيرة الطعمات بإربد
المجالي إلى التقاعد والخصاونة أميناً عاماً للدستورية
الليمون يسجل أعلى سعر في السوق المركزي الإثنين
ارتفاع جديد بأسعار الذهب محلياً اليوم
سقوط بقايا صاروخ في أرض خالية ببيت رأس – إربد .. فيديو
شابة إسرائيلية تتعرى بالطريق احتجاجاً على الحرب .. فيديو
هزات عنيفة في الأردن إثر قصف إيراني مكثف على تل أبيب .. فيديو
حدث خطير في تل ابيب وأنباء عن استهداف مبنى الموساد ومقتل قيادات .. فيديو