غزة فخر وصمود متجذر
أصبحنا على بعد أيام ونكون أمام انقضاء نصف سنة كاملة على بدء طوفان الأقصى، ورغم كل هذه الآلة الحربية المدمرة التي يمتلكها الصهاينة والتكنولوجيا المتقدمة والدقيقة وعدم تواني عن استخدام كل الأسلحة المسموح بها والمحرم منها لتحقيق أهداف معلنة وأخرى غير معلنة.
كل هذا وأكثر لم يفت بعضد المقاومين فكل يوم نرى من خلال شاشات التلفاز بأفلام موثقة تفجير الدبابات واشلاء جثث الجنود الإسرائيليين تتناثر هنا وهناك، وبدأ يلمع اسم الرقيب العسكري لكثرة تدخلاته ومنع اعلان ما يدور في المعارك، فالمستشفيات الإسرائيلية لم يسمح لها أن تعلن عن عدد الجثث المستقبلة ولا عدد المصابين ولا مستوى اصابتهم وخطورتها، أما العاملين على دفن الجثث فلا يسمح لهم بالعمل إلا تحت جنح الظلام مع تعليمات مشددة بعدم التصريح للصحفيين أو لأي جهة كانت عن عدد القتلى المدفونين.
العصيان العسكري يزداد يوماً بعد يوم وهروب واضح للعيان، وأصبح بقناعتهم أن الذهاب إلى غزة بمثابة انتحار أو عوق محتوم.
السؤال الآن وبعد مضي كل هذا الزمن، من يستطيع الصمود للأخير الشعب الفلسطيني في غزة أم دولة إسرائيل؟؟؟.
والجواب عن الشعب الغزاوي، إن أبناء غزة متجذرون بالأرض رغم القسوة والظلم والجوع والدمار وما نرى من مشاهد رغم صعوبتها وألمها لكن هذه الصعوبة وهذا الألم يمتزج بالفخر فهذا أب يُخرج من تحت الأنقاض وينتشل جثث أولاده ويعلو صوته باحتسابهم شهداء وأنه ماضِ على هذا الطريق (طريق الشهادة)، وآخر جالس على أنقاض بيته ويعلن أن كل هذا لا يفت بعضده، لأن فلسطين أرضه وسيعيد البناء لحظة انتهاء العدوان، ولا نتكلم عن بطولات المقاتلين لأنها فعلاً تشعرك بفخر الانتماء العربي والإسلامي بعد الكم الهائل من المواقف المخزية من الاعراب في دول الخليج وباقي الدول العربية.
والجواب عن الجانب الثاني، فقد تأسس هذا المجتمع على أساس الأمن الوافر لكل الوافدين من كل بقاع الأرض وهذا ما كان يتمتع به المواطن الإسرائيلي على مدار السنين السابقة منذ تأسيس الكيان وحتى بداية طوفان الأقصى، وحتى الحروب التي خاضتها الجيوش العربية مع إسرائيل في حرب حزيران (1967) وحرب أكتوبر تشرين الأول (1973)، حيث لم يتأثر المواطن الإسرائيلي اطلاقاً.
واليوم تبخر الأمان الذي بني عليه المجتمع الإسرائيلي، وهذا الأساس الأكبر في بناء دولة إسرائيل، ومقولة الجيش الذي لا يقهر أصبحت هزائمه شبه يومية، والتبجح الأكبر لهم (الديمقراطية)، فقد صُدعت رؤوسنا من مقولة أن إسرائيل البلد الديمقراطي الوحيد في المنطقة، فتكميم الأفواه على قدم وساق، واستخدام العنف ضد معتصمي أهالي أسراهم أصبحت ممارسة يومية، وفي نهاية الجواب يجب أن نمر على الوضع الاقتصادي الذي لم يعشه المواطن الإسرائيلي من سنة (1948) ولحد بداية هذه الحرب.
ونختم بالسؤال الآتي: من يستطيع الصمود أكثر من الأخر؟؟؟.
والحقيقة أن من جذوره في الأرض يتمسك بها وتتمسك به غير الذين جاء باحثاً عن العيش الآمن بحثاً عن دولة تمنحه جنسية وأمان وعيش رغيد، فعندما يفقد ما جاء من أجله سوف يتهاوى راجعاً من حيث أتى، ويكون جل تفكيره كيفية الوصول إلى مطار بن غورين للخروج من غير رجعة، وإن غداً لناظره لقريب.
ترامب يعلن الفينتانيل سلاح دمار شامل
الفيديوهات القصيرة .. تأثيرات عميقة على عقول الأطفال
حالة "الهيبناغوجيا" .. سر إبداع أغنية Yesterday واكتشافات علمية غيرت العالم
ترامب: 59 دولة أعربت عن استعدادها للمشاركة في قوة الاستقرار بغزة
انخفاض حاد على درجات الحرارة وأمطار متفرقة في الأردن الثلاثاء
فيفا يحتفل بتأهل الأردن إلى نهائي كأس العرب 2025
سوريا: نسعى لشراكة مائية عادلة مع الأردن
رئيس الوزراء: النشامى دايما رافعين الراس
أبو ليلى: فوزنا على السعودية مهم .. وقدمنا أداء كبيرا
ولي العهد يهنئ المنتخب الوطني بتأهله إلى نهائي كأس العرب 2025
الأميرة هيا بنت الحسين تبارك للنشامى تأهلهم التاريخي
القاضي: مبارك للنشامى الأبطال وتحية تقدير لإخوتنا السعوديين
الفايز يُهنئ منتخب النشامى بالوصول لنهائي كأس العرب
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
البدء بإنتاج أول سيارة كهربائية طائرة
وظائف شاغرة في وزارة الصناعة والتجارة .. تفاصيل
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون

