درة الأكوان

mainThumb

29-05-2024 08:29 AM

في يوم استقلالك يا وطني، وفي كل يوم، سوف أمزج ترابك المقدس بالمسك والزعفران والعنبر، لأصنعَ منه عِطري وكحلي وحنائي، وسأُحيك من أوراق زيتونك وسنابلِ قمحِك وشاحي، وساشكشكً من دحنونِ سهولِك الأبيض والأحمر، ومن أوراقِ الحرملِ والزعتر عِقدي وقلادتي، وسأغدو كالنسر مفتخراً ًمحلقاً في فضاءآتك التي يغمرها العزُ والحبُ والمجدُ والكرامةُ والشهامة، وسأهتف بأعلى صوتي وأقول لكل قاطنٍ وعابرٍ ومُحِل وضيفٍِ ومواطنٍ، ولكل من داس ترابَك يا وطني، ولكل من مر بسمائِك، سأقول له : قف وابتسم والقِ السلامَ، أنت في درة الأكوان، أنت في أجمل مكان، أنت في بلد الأمان، في أرض عزٍ وكرمٍ، بين إخوان وخلان، فرسانُ شجعان، هم سندٌ لكل من يطأُ أرضَنَا ،وسندٌ لكل إنسان.

ابتسم، أيها المار والقِ السلامَ، فأنت في بلدِ الوئام والسلام، وعلى أرضٍٍ توارث أبناؤُها الطيبَ والكرمَ والإيثار، وعاهدوا بعضاً وتعاهدوا: صغاراً وكباراً، أن يذودوا عن حمى الأردن، بالدم وماء العينين، ليكون الأردنُ دائماً أولاً.

أيها المار قف وألقِ السلامَ : إن حللتَ أرضَ الجنوب، فأنت محظوظُ ومحبوبً، حمى الله من سكن الجنوبَ، أهلُ عزٍ من نسلٍ عريقٍ مهيوب، بشراك بالفزعة إن هب الهبوب، فأنت بين أهلِك وناسِك ، معززُ مكرمٌ مرغوب. وإن حللت أرضَ الشمال. فأنت في بلادِ المحبةِ والأنس والجمال، وأناس فيها أروعُ الخصال، تقدم كلَ ما تملك من جاهِ ومالِ، ليكون ضيفُهم مبجلاً عزيزاً في أحسن حال.

هكذا هو الأردن، وهكذا هو شعبه الأصيل الصليل، من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب، هكذا تتلمذ وتعلم في المدرسة الهاشمية العربية الأبية وعلى أيادي الكرام الهاشميين، الأحرار الميامين، ليكون أبناؤه مميزين، كالشامة بين الأمم.

حماك الله يا وطني شعباً وأرضاً وقيادةً، تحت ظل الراية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين. وكل عام وأنتم جميعاً بألف خير .






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد