عامٌ من الألم
حياة من الألم الذي لا يتوقف إلا أمام ألم جديد، كأن الإنسان مصنوع من مواد متقاطعة ألمها يعيد صوغ حياته.
ما كان لي أن أشكو، وأنا لا أشكو. لكن كمية الألم تفتت الصخر وتجعل الحياة تفتقد المعاني.
في حياتنا اليومية العادية، علينا أن نبحث عن المعنى. أما في حياة الألم، فعلينا أن نصنع المعنى.
من يصنع المعنى سوى من اكتوى بكمية من الألم لا تنتهي؟
وعندما أنهض من النوم لأكتب مقالي الأسبوعي ينفجر فيّ ألمٌ مضاعف كأنني ارتكبت كل الخطايا وكل الجرائم منذ فجر التاريخ.
لا أستطيع أن أصف الألم فهو شعور يضربك كمفاجأة، ثم حين يتخلى عنك للحظات يتركك كأشلاء عاجزة عن الحياة.
لا أحد وصف الألم أو كتبه، فنحن في ما لا يكتب.
في عالم من الأسى، نأمل أن ننتهي منه سريعاً لنعود إلى الحياة التي افتقدنا طعمها ولذتها، ولكننا لم ننسها ولن ننساها.
أتخيل أمامي بحراً من الألم، بحراً يهوج بي ويضربني في كل أنحائي وأنا أصرخ.
أنا الآن في انتظار الوقت، والوقت بطيء ثقيل سمجٌ لا يأتي.
لكنه في النهاية سيأتي مرغماً، سنأتي به مكبلاً كي يشهد أن حقنا في الحياة هو حق مقدس.
لن أعود بكم إلى آلام السيد المسيح أو إلى أوجاع مريم المجدلية، لكنني سأقول لكم إنها تجربة كبرى وأنا أعيش في وسطها.
هل تعرفون أحداً كتب الألم؟ دلوني عليه كي أستأنس به في رحلة العذاب التي أخوضها وحيداً. أرسلوه لي كي أقرأ له حكايتي وأستمع لحكايته.
لكنني عندما أجد رجلاً كهذا، أكتشف أنه يفر مني ويخاف من مواجهة ألمي وألمه، كأن الآلام لا تتقاطع.
هل الرأس مفصول عن الجسد؟
هل أستطيع أن أفكر برأسي بينما جسدي يتمزق؟
هذه هي لعبة الألم معي. أبدأ بالكتابة فأشعر بسكينة الروح تتنزل عليّ من رأسي إلى جسدي، لكن بعد لحظات تمتزج هذه السكينة بالألم الوحشي الذي يجتاحني، وأضطر إلى التوقف كي أستعيد صفائي من جديد.
هذه اللعبة أرهقتني ولا أعرف كيف ألعبها، كل ما في الأمر أنني ألجأ إليها مستغيثاً كي أجد مكاناً آمناً في نفسي.
هل هناك مكان آمن حين يضربك الألم؟
لا أدري. كلنا لا يدري، لكننا نحاول كي نحافظ على الحد الأدنى من علاقة الرأس بالجسد.
أذكر يوم 12 تموز 2023 حين كنت أقف في طوارئ مستشفى «أوتيل ديو»، وفجأة ضربني ألم لا قدرة للإنسان على تحمله، فصرت أطلب المورفين من الممرض ثم طلبت الموت كي يتوقف هذا الألم، ثم غبت عن الوعي، لأجد نفسي بعد يومين في غرفة العناية الفائقة.
كان الألم وجعاً لا سابق له، ولم أكن أتخيل وجوده بهذه الوحشية، لكنه كان هناك يتربص بي.
كان ذلك ليلة عيد ميلادي، وكانت ابنتي قد أعدت عدة العيد، وفجأة تحول العيد إلى عكسه، وصار عرس الألم هو البديل.
هل تذكرون؟ أنا لم يعد لي طاقة على التذكر، أنا الآن في السرير أروي لكم ما أحسست به في ذلك اليوم والأيام التي تلته، وأريدكم أن لا تنسوا أن الألم قد يأتي من حيث لا ندري ويستوطن أجسادنا وأرواحنا ويقيم بيننا.
ورغم كل ذلك، فأنا لم أفقد الأمل ولا الشجاعة.
كيف يفقد الأمل من هو محاط بأصدقاء ومحبين ومن يعيش تجربة حب لا مثيل لها ومعي مجموعة من الأطباء نذروا وقتهم لإنقاذي؟
كيف يفقد الشجاعة من امتزجت تجربته بالتراب منذ بداية المقاومة الفلسطينية؟
غزة وفلسطين تُضربان بشكل وحشي منذ ما يقارب العام أيضاً، وهما صامدتان لا تتزحزحان. إنهما النموذج الذي أتعلم منه كل يوم حب الحياة.
(القدس العربي)
حسان يوجه بدعم جمعية سيدات أم الرصاص
جامعة مؤتة تقر تعديل تعليمات حوافز البحث العلمي
8 خطوات لضبط سكر الدم في أسبوعين دون أدوية
صفقة تكنولوجية تاريخية بين بريطانيا وأميركا
العراق يدعو لتحالف إسلامي عسكري ضد إسرائيل
سلاف فواخرجي تروّج لفيلم سلمى في الكويت
اندلاع حريق في مصفاة نفط روسية بعد هجوم مُسيرات أوكرانية
صحة غزة: المجاعة تودي بحياة المزيد في غزة
مذكرة تفاهم بين الطاقة وشركة UEG الصينية
الأهلي يبدأ حملة الدفاع عن لقب آسيا بمواجهة ناساف
فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء الوسطية الاثنين
انخفاض أسعار المنتجين الصناعيين خلال 7 أشهر
تحديد المدد الزمنية في "التنظيم الجيد": مفتاح نجاح التطبيق
مدير المعهد المروري: هذه المخالفة تستوجب العقوبة القانونية
وظائف شاغرة وامتحانات تنافسية .. أسماء
ارتفاع جديد في أسعار الذهب محلياً اليوم
خبر سار للمكلفين المترتبة عليهم التزامات مالية للضريبة
أسرار حجز تذاكر طيران بأسعار مخفضة
عمل إربد تعلن عن وظائف وإجراء مقابلات بشركة اتصال
الخضير أمينا عاما للسياحة واللواما للمجلس الطبي وسمارة لرئاسة الوزراء
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
قيادات حماس التي استهدفتها إسرائيل في الدوحة .. أسماء
هل مشاهدة خسوف القمر مضر للعين
الأعيان يوقع اتفاقية لمصنع الأدوية النووية
الصفدي يلتقي وزير خارجية كرواتيا في عمّان اليوم