صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة- تُعتبر القدرة على اكتشاف الكذب من المهارات المهمة في حياتنا اليومية، حيث تساعدنا على التعامل بثقة مع الآخرين. تسعى أجهزة الأمن والاستخبارات في جميع أنحاء العالم باستمرار إلى تحسين الأساليب المستخدمة في كشف الكذب، في محاولة للوصول إلى طرق أكثر دقة في التمييز بين الكلام الصادق والكاذب.

وفقًا لموقع «سيكولوجي توداي»، أظهرت دراسة حديثة أن معدل دقة كشف الكذب لا يتجاوز 54%، وهو ما يُعد تحسنًا طفيفًا مقارنة بالتخمين العشوائي. في هذه الدراسة، طُلب من المشاركين مشاهدة مقاطع فيديو تحتوي على متحدثين، بعضهم كان يكذب والآخر يتحدث بصدق. وقد تمكن المتطوعون من تحديد الكذابين بدقة نسبتها 43% فقط، في حين تمكنوا من التعرف على الصادقين بنسبة 48% فقط.

كما أجرت الدراسة اختبارات إضافية لقياس كيفية تعامل اللاوعي مع هذه المعلومات. حيث تم فحص مدى قدرة المشاركين على ربط الأشخاص في مقاطع الفيديو بكلمات مرتبطة بالكذب أو الصدق، وكانت النتائج أكثر دقة مقارنة بالتحليلات الواعية. وجد الباحثون أن اللاوعي كان أكثر فعالية في تحليل الكلمات المتعلقة بالكذب والصّدق، مما ساعد في تحسين دقة تحديد الصادقين والكذابين.

لتحسين قدرتك على كشف الكذب، قدم الموقع طريقة سريعة يمكن أن تساعدك. ينصح بالنظر إلى وجه المتحدث وجسمه بالكامل، مع التركيز على تعبيراته الانفعالية. بعد ذلك، قم بطرح سؤال بسيط لنفسك: هل يبدو المتحدث صادقًا أم لا؟ ثم اترك لعقلك اللاواعي أن يجيب. يُعتقد أن هذه الطريقة ستزيد من قدرتك على التمييز بين الصدق والكذب في معظم الحالات، بفضل قدرة اللاوعي على تحليل التفاصيل الدقيقة بشكل أكثر فعالية.

يُظهر هذا البحث أهمية استخدام كل من الوعي واللاوعي في عملية كشف الكذب، ويعزز الحاجة إلى استراتيجيات متعددة لتحسين القدرة على التمييز بين الحقيقة والباطل في التعاملات اليومية.

اقرأ المزيد عن :

• سؤال الملياردير موسك في مقابلات العمل لكشف الكذب .. تعرف عليه
• بعد 9 هزائم متتالية .. ناد يجري اختبارات كشف الكذب على لاعبيه
• جهاز كشف الكذب