حب أيام زمان
في حادثة رائعة يرويها أحد الشباب عن جده وجدته اللذين بلغا من العمر مشارف الثمانين، أو ربما تجاوزاها، كان هذا الشاب أعزب ويكثر من الذهاب إلى بيت جده، حتى أنه يبيت عندهم أحياناً لِحبه لهم ولحديثهم، وللقصص التي يروونها له. ويقسم بالله بأنه يجد أدب الحوار والكلام والتعامل بينهم، حتى في الخلاف والمشاكل والعتاب، حيث يتلذذ الشاب بما يسمع من حلو الكلام والغزل المُبطّن.
يقول الشاب: "كان جدي وجدتي يجلسان في ساحة الدار، وأنا جالس في الغرفة المطلة على الساحة، فقالت جدتي لجدي: ولا مرة في حياتك قلت لي 'أحبك'. رد جدي: ولا مرة، طيب، تتذكرين عندما حرقتِ يدك بالفرن؟ ماذا قلت لك؟ ألم أقل يا ريت أيدي ولا يدك؟ أليس هذا حبًا؟ وتذكرين عندما قال لي دكتور العيون إن نظرك ضعيف، ماذا قلت له عنك؟ قلت له: 'هذه عيوني معي وأنتِ بجانبي'. ماذا تسمي هذا؟ أليس حبًا؟ وعندما أخذتك إلى المستشفى وقال الدكتور إنك تعبانه ومرهقة، تتذكرين كيف حملتك على ظهري من المستشفى إلى باب الدار؟ أليس هذا حبًا؟"
فقالت جدتي: "والله فعلاً إنه حب ونص، وأنا أعرف أنك تحبني، لكني أحب أن أسمعك تعيد وتكرر هذه القصص." فرد جدي: "وأنا أعرف أنك تعرفين، ولهذا السبب أعيد القصص." فقالت جدتي لجدي بابتسامة: "طيب، قول لي 'أحبك'." فقال جدي: "هاتي يدك مشان ما تقعي على الأرض."
هذه هي الحياة الصادقة الخالية من المجاملات شبه الكاذبة، رغم أنه لم يتفوه لها بأي كلمة غزل أو حب، إلا أن أفعاله ومواقفه ترجمت حبه وصدقه واحترامه لها وللعشرة التي بينهم. دليل ذلك ما حدث في القرية المجاورة عندما مات رجل في السبعين من عمره بعد إصابته بمرض، وتم دفنه بعد صلاة الظهر. وبعدها بساعات، ماتت زوجته حزناً وألماً على فراقه، علماً أنها لم تكن تشكو من أي مرض، وتم دفنها بعد صلاة العصر في نفس اليوم.
أما في هذه الأيام، تجد الأجيال الجديدة تترنم وتطرب على الكلام وحديث الغزل، وخاصة ما يتم نشره على صفحات التواصل الاجتماعي بين الأزواج، دون أن يُترجم هذا الكلام إلى واقع. يفعلون ذلك فقط ليُظهروا للناس كيف هي حياتهم، دون اهتمام بحقيقتها. تجد عند أول خلاف أو سوء تفاهم بينهم، تنهار كل تلك المظاهر الزائفة، ويبدأون بحذف كل ما كتب على الإنترنت.
فرحم الله آباءنا وأمهاتنا، عاشوا على المحبة والتقدير والاحترام، ولم يُفرق بيتهم سوى الموت، وليس الطمع أو مباهج الدنيا. عاشوا في سلام ووئام وخير وبركة.
بينهم أطفال وجندي .. 4 قتلى بانفجار محطة وقود في لبنان
تمويل هولندي بـ 31 مليون يورو لمشروع الناقل الوطني
الأردن يدين توغل القوات الإسرائيلية وقصفها بلدة كويا في سوريا
الملك يغادر إلى الإمارات وولي العهد نائبا
الملك:على المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار بغزة
الملك يتابع سير العمل في تحديث الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية
عمان الأهلية والأنبار تنظمان ورشة حول الذكاء الاصطناعي بالمجال الرياضي
تصفيات كأس العالم 2026 .. الأردن (1) كوريا الجنوبية (1)
مقتل 5 سوريين في درعا بقصف إسرائيلي
نادين نسيب نجيم قبل وبعد المكياج .. هل يتغير شكلها
الحكومة تعلن عن نتائج الوظائف القيادية العليا
نسب إشغال فنادق العقبة ستتجاوز الـ80% خلال إجازة العيد
26 رمضان ذاكرة المواجهات والمعارك المصيرية لاجل فلسطين والأمة
بالفيديو فرحة ولي العهد والأميرة سلمى بالهدف الثالث للنشامى
تساقط غزير للثلوج على عجلون فجر الجمعة .. فيديو
تساقط الثلوج على الكرك .. فيديو
قضية طهبوب: تشهير لا يُغتفر وتضامن لا يُكسَر
موعد تحري واعلان عيد الفطر في الأردن
استحالة رؤية هلال شوال السبت .. خبير فلكي يوضح
منخفض جوي يؤثر على الأردن وزخات ثلجية بهذا الموعد
مع غياب كيم كوريا الجنوبية تحذر من موسى التعمري .. ماذا قالت
مهم بشأن رؤية هلال شوال وموعد عيد الفطر
موعد انحسار المنخفض الجوي عن المملكة
هل الدخان غير مفطّر بنهار رمضان .. المفتي البلاونة يجيب
إدارة الأزمات:هجمات ممنهجة على الثوابت الوطنية الأردنية
ضبط لحوم دواجن فاسدة في أحد المطاعم .. تفاصيل