متجول خفي لمراقبة التزام كوادر الصحة

mainThumb

04-03-2012 05:38 PM

قال وزير الصحة الدكتور عبد اللطيف وريكات ان تحويل المرضى إلى المستشفيات خارج نطاق الوزارة دون مبرر طبي ومنطقي يرهق كاهلها ويحول دون تطوير مستشفياتها ودعم كوادرها كافة.


وجدد التأكيد خلال اجتماعه الاحد مع مدراء المستشفيات التابعة للوزارة بحضور أمينها العام الدكتور ضيف الله اللوزي وكبار مسؤوليها على أن مستشفيات الوزارة قادرة على إجراء المداخلات الطبية الدقيقة وأن استثمار الطاقات البشرية وتوظيف الإمكانات المتوفرة بالشكل الأمثل سيحقق للوزارة أهدافها في الإصلاح والتغيير من اجل الأفضل لمتلقي الخدمة ومقدميها.


واوضح وريكات أن الوزارة أجرت تقييما شاملا للتحويلات التي تتم من مستشفياتها إلى القطاعات الأخرى فوجدت أن نسبة مرتفعة جدا من هذه التحويلات لا تستند إلى مبررات فنية وإدارية مقنعة.


وأشار إلى وقوف الوزارة إلى جانب كوادرها وسعيها لتحسين دخولهم عبر الحوافز مطالبا إياهم في الوقت ذاته بالعمل الجاد وتوظيف الإمكانات المتاحة وجعلها في خدمة المواطنين ورفع درجة رضاهم عن الخدمة لتعزيز ثقتهم بمؤسستنا التي نعمل للارتقاء بها.


وأكد سعي الوزارة إلى ردم الفجوة بين رواتب كوادرها ورواتب زملائهم في القطاعات الأخرى رافضا بالمطلق ازدواجية العمل لدى الوزارة وخارجها.


وبين أن الازدواجية في العمل تضعف الأداء في الوزارة ويكون على حساب المرضى ، مؤكدا اتخاذ إجراءات صارمة تجاه كل كادر يثبت انه يعمل خارج نطاق الوزارة خلال ساعات العمل أو بعدها.


وقال الدكتور وريكات انه سيكون هناك رقابة مستمرة على الدوام والالتزام بساعاته من خلال تعزيز الرقابة الداخلية بالكوادر وتفعيل دورها.


وزاد "إضافة للرقابة والمتابعة من خلال الرقابة الداخلية وكوادرها سيكون هناك خلال المرحلة المقبلة متجول خفي لمتابعة القضايا الصحية والالتزام بالدوام وساعات العمل الإضافي فضلا عن الأمور المتعلقة برضا المواطن عن الخدمة وأساليب التعامل أثناء تأديتها ".


وطالب مدراء المستشفيات بالإلمام الكامل بجميع شؤون العمل واحتياجاته والإحاطة بالسلبيات وعدم غض الطرف عنها والتواصل بشأنها بخطوط مفتوحة مع الوزارة واتخاذ القرارات وتنفيذها بجرأة وعدم تردد.


وشدد الدكتور وريكات على مديري المستشفيات بضرورة إعطاء الصلاحيات لمساعديهم وعدم تهميش دورهم ليكونوا عونا في تيسير الشؤون الفنية والإدارية للمستشفى.


وقال "ان موازنة الوزارة تتيح لها مجالا واسعا للتطوير والتحديث وتقديم خدمات صحية متميزة ".


واضاف" أن رئيس الوزراء عون الخصاونة مهتم جدا بالتعليم والتدريب في الوزارة"، لافتا انه "طلب إليه استثناء الوزارة من نظام الخدمة المدنية على صعيد الدورات والبعثات الذي تثبت رغبة الكوادر بالالتحاق بها حيث أبدى الرئيس تجاوبا ايجابيا ".


وتطرق الدكتور وريكات إلى مسالة علاج اللاجئين السوريين في المستشفيات التابعة للوزارة مؤكدا، أن علاج السوريين الثابت لجوؤهم رسميا إلى المملكة في ظل الأزمة التي يشهدها بلدهم الشقيق يعالجون مجانا ،نافيا ما تتناقله بعض وسائل الإعلام بين الحين والأخر عن تقاضي المستشفيات والمراكز الصحية رسوما مالية بدل علاجهم.


وقال وزير الصحة الدكتور عبد اللطيف وريكات أن الصناعة الدوائية في الأردن أثبتت وجودها على الخريطة الدوائية العالمية وتسهم في تحقيق شروط الأمن الدوائي وفق المعايير العالمية المتبعة في هذه الصناعة.


وأكد وزير الصحة بصفته رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للغذاء والدواء خلال لقائه الأحد وفدا يمثل اتحاد منتجي الأدوية أن الأردن يدعم الصناعة الدوائية الوطنية ويحرص على فتح آفاق التصدير للخارج أمامها.


وقال أن الأمن الدوائي وتوفير الأدوية للمواطنين بأسعار مناسبة وجودة عالية مسألة غاية في الأهمية.


وأضاف أن الصناعة الدوائية في الأردن حققت انجازات كبيرة خلال مسيرة تطورها الصاعدة ما فتح أمامها فرصا واسعة للتصدير إلى العديد من دول العالم وبجودة منافسة لصناعات دوائية عريقة.


وأشار الدكتور وريكات إلى أن المؤسسة العامة للغذاء والدواء فرغت من وضع أسس تسعير الدواء بما يحقق توازن المصالح بين منتجيه ومستهلكيه في المملكة.


وأبدى الاستعداد لعرض هذه الأسس على اتحاد منتجي الأدوية ومناقشة جوانبها معهم قبل إقرارها بشكل نهائي واعتمادها.


وأكد الدكتور وريكات مبدأ الشفافية في جميع المسائل المتعلقة بعمل المؤسسة العامة للغذاء والدواء وسياساتها وتوجهاتها ما يضمن تأدية دورها وإنفاذ قوانينها بالشكل الذي يحافظ على المصلحة العامة.


من جهته،عبر الوفد الممثل لاتحاد منتجي الأدوية عن التقدير لانفتاح الوزير على ممثلي الصناعة الدوائية ومناقشة هموم هذه الصناعة وتطلعاتها والعقبات التي تواجهها والعمل على تخطيها.


وأكدوا أن مصانع الأدوية الأردنية تحرص على إمداد القطاع الصحي العام باحتياجاته من الأدوية بشكل مستمر، مشيرين إلى حرص الصناعة الدوائية على الإسهام في الأمن الدوائي والحفاظ على مستوى أسعار في متناول جميع شرائح المجتمع وبجودة عالية.


وأكدوا إسهام الصناعة الدوائية في الاقتصاد الوطني مطالبين بحمايتها لتمكينها من المنافسة محليا وعالميا.بترا


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد