صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة- التهاب جرح الولادة الطبيعية هو مشكلة قد تحدث بعد الولادة نتيجة تلوث الجرح أو عدم العناية الكافية به. يتسبب الالتهاب في ظهور أعراض مثل الاحمرار، الألم الشديد، التورم، وظهور إفرازات غير طبيعية من مكان الجرح. قد يكون الالتهاب ناجمًا عن عدوى بكتيرية، وهو أمر يستدعي التدخل الطبي العاجل لتجنب حدوث مضاعفات أكبر. غالبًا ما يتم العلاج من خلال المضادات الحيوية والعناية الجيدة بالجرح للحفاظ على نظافته والتأكد من التئامه بشكل سليم.

التهاب جرح الولادة الطبيعية
يُمكن بيان الالتهابات التي تُصيب جرح الولادة الطبيعيّة على النحو الآتي:
1.التهاب التمزقات المهبلية
تحدث التمزقات المهبليّة أثناء الولادة الطبيعية عندما يكون حجم رأس الطفل أكبر من قدرة استيعاب المهبل عند تمدده، وتعدّ النساء الحوامل لأول مرّة أكثر النساء عُرضةً للإصابة بهذه التمزقات، بالإضافة إلى الحوامل بالأطفال ذوي الحجم الكبير، وتجدر الإشارة إلى أنّ المرأة التي تعاني من التمزقات المهبلية غالباً ما تتماثل للشفاء خلال عشرة أيام من استخدام بعض العلاجات الدوائية والعلاجات المنزلية الأخرى، ولكن أحياناً يؤدي عدم استخدام العلاج الملائم إلى إصابة هذه التمزقات بالعدوى والالتهاب، والذي يُرافقه بالعادة ظهور بعض الأعراض، مثل الحُمَّى، أو الشعور بألم في منطقة الغُرز أو انبعاث رائحة منها، وينبغي التنويه إلى أنّ هذه الأعراض تستدعي مراجعة الطبيب فوراً لتلقي العلاج المناسب.

2.التهاب بضع الفرج
يلجأ الطبيب في بعض الأحيان إلى عملية بضع الفرج (بالإنجليزيّة: Eptisiotomy)؛ لتجنُّب إصابة المرأة بتمزقاتٍ في منطقة العجان خلال الولادة الطبيعية؛ حيث يُحدث الطبيب شقّاً في المنطقة الواقعة بين المهبل والشرج؛ وذلك لتوسيع فتحة المهبل والسماح للطفل بالخروج من خلالها، وغالباً ما تتماثل المرأة للشفاء من جرح بضع المهبل خلال شهرٍ من الولادة، ولكن قد يتعرّض هذا الجرح للإصابة بالعدوى والالتهاب، ويرافق ذلك ظهور بعض الأعراض والعلامات، ونذكر منها ما يأتي:
-احمرار وانتفاخ الجلد المحيط بالجرح.
-الشعور بألمٍ مستمرٍ في منطقة الجرح.
-خروج قيحٍ أو سائلٍ من الجرح.
-وجود رائحةٍ غريبةٍ ومُختلفةٍ عن الرائحة المُعتادة.
-ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 37.8 درجة مئوية أو أكثر.

العناية بجرح الولادة الطبيعية
يُمكن اتباع الطرق التالية لتسريع عمليّة التئام جرح الولادة الطبيعيّة:
1.العناية بالتمزقات المهبلية: وتتضمن الخطوات التالية:
-وضع كيسٍ من الثلج على المنطقة المصابة لمدةٍ تتراوح ما بين 10 إلى 20 دقيقةً؛ لتخفيف الانتفاخ والتورّم.
-الحفاظ على نظافة منطقة الجرح.
-أخذ قسطٍ وافٍ من الراحة، وتجنُّب ممارسة تمارين القُرفصاء.
-استخدام ملينات، مثل دوكوسات الصوديوم (بالإنجليزيّة: Docusate Sodium).

2.العناية بجرح بضع الفرج: إضافةً للخطوات المذكورة سابقاً للعناية بالتمزقات المهبليّة، هناك خطوات أخرى يمكن اتباعها للعناية بجرح بضع الفرج، والتي تشمل ما يأتي:
-استخدام مُعقّمٍ مُضادٍّ للبكتيريا؛ لتنظيف اليدين قبل تنظيف منطقة الجرح ومنع إصابتها بالعدوى.
-تناول الأدوية المسكنة للألم، مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
-استخدام البخاخات المخدرة.
-تغيير الفوط الصحيّة بشكلٍ مستمر.
-التأكد من تجفيف الجرح، ويمكن استخدام مجفّف الشعر على أخفض درجة حرارة وبشكل غير مباشر.

اقرأ المزيد عن:

• تقنيات الولادة الطبيعيّة
• الدورة الشهرية الأولى بعد الولادة
• أنواع لقاحات الأطفال حديثي الولادة
• ممارسة التمارين الرياضية بعد الولادة
• تفسير حلم الولادة بدون الم
• أنواع الولادة بالمحجم وأسبابها