تفاعل غير مسبوق مع رسالة الأمير تركي لترامب بشأن تهجير الفلسطينيين

mainThumb
الأمير تركي الفيصل

06-02-2025 10:40 PM

السوسنة

لاقت الرسالة التي كتبها الأمير تركي الفيصل، سفير السعودية الأسبق لدى واشنطن ولندن، ورئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد دعوته لتهجير الفلسطينيين من غزة، تفاعلا واسعا في السعودية والعالم العربي، ووصفها البعض: "مقال يكتب بماء الذهب".

وتم تداول هذه الرسالة بشكل غير مسبوق على مواقع التواصل وسط اشادة واسعة بما جاء فيها.

وكتب الأمير تركي الفيصل في رسالته التي تم نشرها على موقع "ذا ناشيونال":

"عزيزي الرئيس ترامب

إن الشعب الفلسطيني ليس مهاجرا غير شرعي ليتم ترحيله إلى أراض أخرى، فالأراضي هي أراضيهم والبيوت التي دمرتها إسرائيل هي بيوتهم، وسوف يعيدون بناءها كما فعلوا بعد الهجمات الإسرائيلية السابقة عليهم.

إن معظم سكان غزة لاجئون طردوا من منازلهم في ما يُعرف الآن بإسرائيل والضفة الغربية بسبب الهجوم الإسرائيلي الإبادي السابق عليهم في حربي 1948 و1967. وإذا كان من المقرر نقلهم من غزة، فيجب السماح لهم بالعودة إلى منازلهم وبساتين البرتقال والزيتون في حيفا ويافا وغيرها من المدن والقرى التي فروا منها أو طردوا منها بالقوة على يد الإسرائيليين.

السيد الرئيس، لقد سرقت عشرات الآلاف من المهاجرين الذين قدموا إلى فلسطين من أوروبا وأماكن أخرى بعد الحرب العالمية الثانية منازل الفلسطينيين وأراضيهم، وأرعبوا السكان، وانخرطوا في حملة تطهير عرقي. ولكن للأسف، وقفت أمريكا والمملكة المتحدة، المنتصرتان في الحرب، إلى جانب الإسرائيليين، بل وساعدتاهم في عمليات الإجلاء القاتلة للفلسطينيين من منازلهم وأراضيهم.

ولم ترغب أميركا والمملكة المتحدة في استقبال ضحايا محرقة أدولف هتلر، لذا فقد اكتفتا بإرسالهم إلى فلسطين، وفي كتاب "ثمانية أيام في يالطا"، تشير المؤلفة ديانا بريستون إلى محادثة بين الرئيس الأميركي آنذاك فرانكلين روزفلت و نظيره الروسي جوزيف ستالين. تكتب بريستون: "تحول الحديث إلى موضوع الأوطان اليهودية. "قال روزفلت إنه صهيوني... وعندما سأل ستالين روزفلت عن الهدية التي يخطط لتقديمها إلى [الملك السعودي] ابن سعود، أجاب بأن تنازله الوحيد قد يكون إعطاءه ستة ملايين يهودي...".

لحسن الحظ، عندما التقى السيد روزفلت بابن سعود، حرره الملك من هذا العرض واقترح أن يُعرض على اليهود أفضل الأراضي في ألمانيا كتعويض عن المحرقة. للأسف، دعم هاري ترومان، خليفة روزفلت، الهجرة اليهودية إلى فلسطين بكل إخلاص، وأصبح في نهاية المطاف أداة في إنشاء إسرائيل.

إن العنف وإراقة الدماء التي نشهدها اليوم هي نتيجة لهذا العمل والتواطؤ البريطاني السابق مع الطموحات الصهيونية منذ عام 1917 وحتى ذلك الحين.

السيد الرئيس، إن نيتكم المعلنة لإحلال السلام في فلسطين تحظى بإشادة كبيرة في منطقتنا من العالم. وأنا أقترح بكل احترام أن الطريقة لتحقيق ذلك هي إعطاء الفلسطينيين حقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير ودولة عاصمتها القدس الشرقية، كما هو منصوص عليه في قراري الجمعية العامة للأمم المتحدة 181 و194 وقراري مجلس الأمن 242 و338 ومبادرة السلام العربية.

إن جميع الدول العربية والإسلامية، فضلا عن السلطة الفلسطينية، تقبل شروط مبادرة السلام العربية لإنهاء الأعمال العدائية وإقامة علاقات مع إسرائيل. مائة وتسع وأربعون دولة تعترف بالدولة الفلسطينية. أرجو أن تجعلوا بلدكم الدولة رقم 150. لن يتحقق السلام في الشرق الأوسط دون معالجة هذه القضية النبيلة بعدل ومساواة".






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

بورصة عمان تغلق على انخفاض

النيابية المشتركة تناقش مشروع قانون اللجنة الوطنية لشؤون المرأة

ستارلنك تبدأ تجاربها الفنية في الأردن بإشراف هيئة الاتصالات

الأرصاد تطلق تطبيقًا ورادارًا جديدًا وتعتمد الذكاء الاصطناعي

أكرم إمام أوغلو بعد اعتقاله: أنا ثابت ولن أنحني

البلبيسي ينفي انتشار فيروس الأطفال ويؤكد: لا وجود له علميًا

وزير الشباب يختتم بطولة الشباب الرمضانية لخماسيات كرة القدم

نادي رياضي بالمركز الأخير يلجأ للسحر لفك النحس .. فيديو

عمان تستضيف مباراة فلسطين والعراق بتصفيات كأس العالم الثلاثاء

فتح باب التسجيل للمشاركة في برومين التراماراثون البحر الميت

الغذاء والدواء:تسجيل 90 صنفا دوائيا لغايات تحقيق الأمن الدوائي

وداعا لعمال الوطن غير الأردنيين بداية 2026

الدفاع الإسرائيلية: عدد جرحى الجيش بلغ 78 ألفا منذ 7 أكتوبر

بنك الإسكان يحتفي بعيد الأم وينفذ مبادرة "كسوة عيد"

ذهبية وبرونزية ببطولة سلاح السابر للطالب الوحش من مدارس الجامعة