صحيفة السوسنة الأردنية

وكالات - السوسنة

قالت مديرة قسم التجارة الدولية بوكالة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) لوز ماريا ديلامورا الجمعة، إن التعريفات الجمركية ليست بالضرورة مشكلة في حد ذاتها، ولكن المشكلة تكمن في عدم اليقين الذي تُوجده عندما يتم استخدامها بشكل غير متسق مع قواعد التجارة الدولية.
وأشارت ديلامور في مقابلة مع "أخبار الأمم المتحدة" إلى أن التعريفات الجمركية يمكن أن تكون أداة مفيدة لحماية الصناعات المحلية في الدول النامية، ولكن يجب استخدامها بحذر لتجنب الإضرار بالمستهلكين والاقتصاد ككل، مضيفة أن الدول النامية هي الأكثر عرضة للتضرر من تباطؤ التجارة العالمية، حيث تعتمد 95 دولة نامية على صادراتها.
وأوضحت ديلامورا، أن التعريفات الجمركية، التي تعرفها الأمم المتحدة بأنها "رسوم جمركية على واردات البضائع، تُفرض إما كنسبة مئوية من القيمة أو على أساس محدد"، ويمكن استخدامها لتحقيق أهداف مختلفة، مثل حماية الصناعات المحلية وزيادة الإيرادات الحكومية.
وأشارت إلى أن البلدان المتقدمة غالبا ما تستخدم التعريفات الجمركية كجزء من سياسات اقتصادية أوسع تهدف إلى حماية صناعات معينة أو الاستجابة لديناميات التجارة الدولية، وقد تستخدم البلدان النامية التعريفات الجمركية على نطاق أوسع لحماية الصناعات الناشئة ودعم التنمية الاقتصادية.
وقالت، إن البلدان النامية تميل عادة إلى وجود مستويات حماية أعلى، لأسباب كثيرة منها مساعدة الصناعة المحلية على التطور والنمو وحمايتها من خلال التعريفات الجمركية من المنافسة الأجنبية بفرض التعريفات الجمركية ولكن الجانب السلبي لذلك يكمن في أن إنتاج تلك السلع للسوق المحلية أكثر تكلفة، وقد تثبط المنافسة أيضا.
ودعت ديلامورا الدول إلى الالتزام بقواعد التجارة الدولية، والتعاون من خلال منظمة التجارة العالمية لحل النزاعات التجارية، محذرة من أن استمرار استخدام التعريفات الجمركية كأداة للضغط السياسي، ستكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي.
وأكدت، أهمية التعددية في النظام التجاري الدولي، حيث تحتاج الدول النامية إلى نظام تجاري دولي فعال، يوفر اليقين، وله لوائح واضحة بحيث لا يتم تغيير القواعد دون إشعار، ودون مفاوضات، ودون أي تحذير مسبق لما هو قادم .   

إقرأ المزيد : 

• ترامب يوافق على بيع 20 ألف بندقية لإسرائيل