هل المرض رسالة من الجسد لنا
السوسنة- في خضمّ زحام الحياة اليومية، يتوقف كل شيء فجأة. تستفيق صباحًا بجسد مثقل، وصداع غامض لا تفسير له، وحرارة ترتفع بلا مقدمات.
تبدأ في البحث عن السبب: هل هو فيروس؟ هل أكلت شيئا ملوثا؟ وربما تتجاهل الاحتمال الأقرب... أن جسدك لم يعُد يحتمل وتولّى المهمة بنفسه: أوقفك بالقوة.
كثيرون لا ينتبهون إلى أن المرض، في بعض الحالات، ليس سوى لغة الجسد حين نعجز نحن عن سماعه. نرفض الراحة، نؤجل النوم، نُصرّ على الإنجاز رغم الإنهاك، نكتم الضيق وندفن التوتر. حتى ينفجر الجسد على طريقته، ملوّحا بلافتة حمراء: "توقّف الآن".
في هذا المقال، نستعرض كيف يمكن أن يتحول التوتر المزمن إلى عامل فعّال في إضعاف المناعة، ولماذا يلجأ الجسد أحيانا إلى المرض كوسيلة دفاع أخيرة.
هل نحن من نختار المرض دون أن نعلم؟ أم أن الجسد ببساطة يُجبرنا على الاستسلام؟
علاقة التوتر بالأمراض الجسدية
في زحمة الحياة، وبين جدول الأعمال الذي لا يهدأ، لا شيء يوقِفنا أحيانا سوى المرض. فجأة، نجد أنفسنا مضطرين للبقاء في السرير، وكأن الجسد أعلن العصيان.
التوتر المستمر.. ضغط صامت
التوتر بحد ذاته ليس عدوا. هو جزء من نظامنا الدفاعي، يساعدنا على الاستجابة السريعة للخطر أو التحدي. لكن حين يصبح رفيقا يوميا، يبدأ في التسلل إلى الصحة بهدوء، مخلّفا وراءه اضطرابات لا نربطها به دائما: أرق مزمن، صداع متكرر، مشاكل هضمية، ومناعة أضعف.
المرض كاستراحة قسرية
قد لا يختار الجسد المرض بوعي، لكن التوتر المستمر يضعف مناعته ويزيد احتمالية تعرضه للعدوى والاضطرابات. وهكذا، يصبح المرض الطريقة الوحيدة التي يفرض بها الجسد على صاحبه أن يرتاح.
دراسة داعمة: الصحة تبدأ من الجهاز العصبي
في دراسة نُشرت في Nature Neuroscience أشارت إلى أن الجهاز العصبي المركزي يتفاعل مع التوتر بطريقة تؤثر بشكل مباشر على الجهاز المناعي، وهو ما يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض في فترات الضغط النفسي الطويل. وهذا يعني أن الرابط بين التوتر والمرض ليس فقط شعوريا، بل عضوي وعلمي.
هل يمكننا منع هذا السيناريو؟
الوقاية لا تعني فقط تناول الطعام الصحي أو ممارسة الرياضة، بل تبدأ من أمر أعمق: الوعي بأنفسنا وبجسدنا. أن نكون صادقين مع أنفسنا حين نشعر بالإرهاق، ولا نكابر. أن نلاحظ تلك العلامات الصغيرة التي يرسلها لنا الجسد: صداع متكرر، تعب غير مبرر، توتر مستمر... فهي ليست تفصيلا عابرا، بل رسائل مبكرة علينا أن نصغي لها.
ليس المطلوب أن نأخذ إجازات طويلة كلما شعرنا بالإجهاد، بل أن نتعلم كيف نرتاح بصدق. أن نمنح أنفسنا لحظات صمت، ومساحة للتنفس، بعيدا عن المهام والضغوط. راحة حقيقية، لا مجرّد تغيير في نوع الانشغال.
فالمرض لا يظهر دائما بسبب فيروس أو عارض عضوي، أحيانا يكون رد فعل طبيعيا لجسد قرر أن يقول "توقف" حين تجاهلناه طويلا.
اقرأ المزيد عن:
إيران تجدد قصفها لإسرائيل بعد إعلان الهدنة
إحالة 46 قضية بحق رؤساء وأعضاء مجالس بلدية إلى القضاء .. تفاصيل
التربية تحسم الجدل بشأن سؤال بمبحث اللغة العربية للتوجيهي
تراجع الدولار بعد إعلان وقف النار بين إسرائيل وإيران
تعيين 6 محافظين جدد في وزارة الداخلية .. أسماء
مهم للأردنيين للباحثين عن عمل .. أسماء وتفاصيل
نتنياهو: سنرد على أي انتهاك إيراني لوقف النار
سقوط شظايا مقذوف على منزل بمنطقة المأمونية في مادبا .. فيديو
درجات الحرارة تصل إلى 41 في هذه المناطق اليوم
تراجع أسعار الذهب بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
سعر كيلو الليمون يصل إلى 160 قرشاً اليوم
إيران ترفض السلام القسري وإسرائيل تدرس الرد وترامب يخاطب الطرفين
تراجع حاد لأسعار النفط بعد إعلان ترامب وقف إطلاق النار
لقاء حكومي مع الإعلام اليوم لعرض تحديات الأجواء الإقليمية وتأمين حركة الملاحة
نظام جديد يمنع إغلاق الأجواء الأردنية .. تعّرف
أردنيون يتلقون رسائل تحذيرية على هواتفهم من الجبهة الإسرائيلية
إذا ضُرب ديمونا .. كيف سيتأثر الأردن
الأمن يكشف تفاصيل جديدة حول حادثة الشاب الطعمات
ساكب تُفجَع بوفاة الشاب محمد أبو ستة في أميركا .. تفاصيل
وظائف شاغرة ومقابلات شخصية .. أسماء وتفاصيل
تفاوتت آراء طلبة التوجيهي حول امتحان اللغة العربية
ليلى عبد اللطيف: اختفاء منطقة عن الخارطة ومشاهد مفزعة
انخفاض طفيف بأسعار الذهب في الأردن اليوم
مطلوبون لتسليم أنفسهم أو وضع أموالهم تحت إدارة الحكومة .. أسماء
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات 240 موظفاً في التربية .. أسماء
كم بلغ سعر الذهب في السوق المحلي السبت
النتائج في آب وتغليظ العقوبات: التربية تكشف تفاصيل التوجيهي 2025