دراسة تنفي تأثير الخرف الرقمي بعد الخمسين

mainThumb
صورة تعبيرية

17-04-2025 07:24 PM

السوسنة-  نقض علماء فكرة "الخرف الرقمي" الشائعة، التي تفترض أن استخدام الهواتف الذكية والإنترنت يضعف القدرات الإدراكية لدى من تجاوزوا سن الخمسين. وأظهرت أول دراسة موسعة تناولت هذا الموضوع نتائج إيجابية تقلب المفاهيم السابقة.

ورغم انتشار القلق من أن الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا قد يؤدي إلى تراجع الأداء العقلي، كشفت الدراسة أن الأشخاص فوق سن الخمسين قد يستفيدون معرفيًا من استخدام هذه التقنيات، ما يشير إلى أن تأثيرها قد يكون محفزًا للإدراك وليس العكس.

 


وكشف تحليل قرابة 60 دراسة شملت نحو 410,000 شخص من هذه الفئة العمرية أن أولئك الذين يقضون وقتا أطول في استخدام الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والإنترنت أقل عُرضة للإصابة بضعف الإدراك، ولوحظ أن شيخوخة الدماغ لديهم أبطأ مقارنة بمن يستخدمون هذه الابتكارات التكنولوجية بشكل أقل.


وإجمالا، شارك في هذه الدراسات 411,430  شخصا من دول مختلفة، وكان متوسط أعمارهم 68.7  سنة.


انخفض خطر الإصابة بالضعف الإدراكي لدى المستخدمين النشطين للتكنولوجيا الرقمية بنسبة 42% مقارنة بأولئك الذين نادرا ما يستخدمون الأجهزة الذكية. واستمر هذا التأثير حتى بعد الأخذ في الاعتبار الفروق في الحالة الصحية، والمستوى التعليمي، والمؤشرات الاجتماعية والاقتصادية.


وفي مطلع الألفية الثالثة، عبّر العديد من العلماء عن مخاوفهم بشأن تأثير الهواتف الذكية والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي على الدماغ. وأصبح مصطلح "الخَرَف الرقمي" شائعا وارتبط بضعف الذاكرة، والتركيز، وحتى التغيرات في بنية الدماغ.


لكن نتائج التحليل الشمولي واسع النطاق أظهرت أنه لا توجد علاقة مباشرة بين استخدام التكنولوجيا وانخفاض الوظائف الإدراكية. بل على العكس، لا يستبعد الباحثون أن النشاط الرقمي قد يرتبط بحفظ أفضل للقدرات العقلية في سن الشيخوخة. 

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد