في عيد الفصح المجيد

mainThumb

19-04-2025 03:39 PM

في ربيع عام 1963 استضافني صديق عزيز و زميل دراسة في المرحلة الثانوية في مدينة القدس بمناسبة عيد الفصح المجيد حيث كان والده رحمة الله يقيم في القدس لظروف عمله
ومختصر الحكاية اننا التقيا مساء الخميس في ساحة كنيسة المهد في مدينة بيت لحم
ودخلنا كنيسة المهد والمغارة حيت ولد سيدنا المسيح عليه السلام
ومن ثم ذهبنا الى القدس إلى حيث يقيم والده والانوار ومظاهر الفرحة بالعيد تضيء مدينة السلام
وفي يوم الجمعة العظيمة وبعضهم يطلق عليها ( الحزينة ) ذهبنا للمشاركة في السير عبر طريق الآلام والتي تمتد لآلاف الأمتار من كنيسة القيامة إلى طريق يخترق ازقة وطرقات مدينة القدس القديمة نزولا الى وادي الجوز. وصعودا إلى منطقة تسمى راس العامود وفيها كنيسة لا اذكر اسمها ،
ولا زلت أتذكر تلك المسيرة الطويلة وفيها الآلاف يتقدمهم رجال دين من الكنيسة ويختلط فيها المشاركون من المسلمين قبل المسيحيين ويصعب التمييز لان الكل يشارك في كل الأعياد والمناسبات ويتبادلون الزيارات والحلويات ،
وبعد الرحلة تجولنا في المدينة وذهبنا إلى المسجد الأقصى والصخرة المشرفة
وغادرت بعد الظهر لانه كان السبت يوم دوام مدرسي حيث لم تكن هناك عطلة سوى يوم الجمعة ،
واعطاني صديقي مجموعة من البيض المسلوق الملون بعدة الوان واخبرني انها اعدت في يوم الخميس ويطلق عليه خميس البيض من ضمن طقوس العيد
وأصر علي ان أبقى لأحضر عطلة واحتفالات سبت النور وعيد الفصح يوم الاحد واعتذرت لانني لم اكن املك القرار بالغياب عن المدرسة ،
ومنذ ستين عام ويزيد في عيد الفصح المجيد استعيد من الذاكرة خميس البيض والجمعة الحزينة وسبت النور وطريق الآلام وكنيسة القيامة وباب العمود
وبهذه المناسبة أتوجه للاخوة والأصدقاء المسيحيين من كل البلدان في العالم بالتهنئة والتبريك بعيد الفصح المجيد وامنياتي لهم بالصحة والسعادة والسرور والهناء
وامنياتي في الأعياد القادمة ان نستعيد ذكرياتنا في المدينة المقدسة والمقدسات الإسلامية والمسيحية بعد تحريرها من الاحتلال الصه يوني البغيض
وكل عام وأنتم بألف خير






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد