أبو زيد:التلويح بعملية عسكرية بغزة محاولة لخلق ثغرة تفاوضية

mainThumb
نضال أبو زيد

21-04-2025 02:35 PM

عمان ــ السوسنة


قال الخبير العسكري ولااستراتيجي نضال أبو زيد ان ما قدمته المقاومة من مبادرة حملت اسم "الرزمة" او الكل مقابل الكل يأتي ضمن محاولة جادة لخلق ثغرة تفاوضية في جدار الاستعصاء السياسي القائم، بعد أن بات واضحاً أن إسرائيل تحاول تحقيق مكاسب سياسية من خلال المفاوضات في ظل عجزها عن تحقيق أهدافها عبر العملية العسكري.

واضاف ابوزيد ان الاحتلال يكافح سردية النصر في الوعي الفلسطيني لذللك ياتي التلوح بعملية عسكرية شاملة في سياقات غير منطقية في العرف العسكري حيث تشير تقديرات مواقع اسرائيلية مثل موقع "والا" العبري الى ان المقاومة نجحت باعادة تجنيد عناصر شابة كما اشار موقع والا الى ان تقديرات القوى البشرية للمقاومة تبلغ 20 الف عنصر في حين اشار معهد دراسات الحرب الامريكي الى ان عدد عناصر المقاومة بعد اتفاق وقف اطلاق النار الاخير بلغت 25 الف عنصر وضمن هذه التقديرات قال ابوزيد: الى انه لو افترضنا جدلا ان صحة هذه التقديرات واعتبرنا ان العدد التقريبي لعناصر المقاومة 20 الف وليس 25 الف فان العرف العسكري يقول ان العامل المكافئ في اي عملية هجومية يكون 3:1 اي ان القوة المهاجمة يجب ان تكون 3 اضعاف القوة المدافعة وهذه نصوص ( ولا اجتهاد في موضع النص) ما يعني ان الاحتلال لو اراد فعلا القيام بعملية عسكرية شاملة فانه يحتاج الى 60 الف جندي على اقل تقدير وبما ان الفرقة في جيش الاحتلال تكون من 10 – 12 الف جندي وضابط فان ذلك يعني ان جيش الاحتلال يحتاج الى 6 فرق عسكرية باسنادها القياسي لتنفيذ تصريحات نتيناهو بشن عملية عسكرية شاملة ليبقى السؤال الاهم هل يتوفر للاحتلال هذه القوات ؟

واشار ابوزيد الى ان الاحتلال لايملك القوى الكافية التي تؤهله لشن عملية عسكرية واسعة كل ما لدى الاحتلال 11 فرقة 3 فرق نظامية والباقي احتياط فرقتين في الضفة الغربية وفرقتين تنتشر على الحدود مع لبنان وفرقة تنفذ عملية سهم ريشان في جنوب غرب سوريا يضاف الى ذلك ان جيش الاحتلال يعاني من مشاكل في القوى البشرية ومشاكل في الاحتياط حيث بدأ الاحتلال يقوم بتزويد الوحدات العسكرية بمجندين جدد لم يكملوا التدريب العسكري بالاضافة الى ازمة التوقيع على عرائض رفض العملية العسكرية من قبل صنوف جيش الاحتلال والتي تتفاقم وتتمدد الى القطاعات المدنية .

ولفت ابوزيد الى انه وضمن المؤشرات السابقة فان الاحتلال لايستطيع في العرف العسكري القيام بغملية عسكرية واسعة وان قام بذلك فان ذلك سيكون مغامرة ومقامرة عسكرية ، ويبدو انه يلوح بورقة العملية العسكرية الشاملة واجراءت تصعيدية اخرى لدفع المقاومة على القبول بشروط المبادرة التي طرحها نتيناهو حيث يلاحط من خلال ارتفاع حدة الخطاب الاعلامي والاستعجال بضرورة خلق طروحات بان هناك سباق للزمن من قبل حكومة نتنياهو تريد من خلالها انهاء العملية العسكري قبل التورط بفاتورة تكاليف باهضة وقبل زيارة ترامب المقررة الى المنطقة في بداية ايار القادم الامر الذي يشير الى ان حلا ما يلوح في الافق قبل بداية ايار القادم .






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد