اجتماع لناشري المواقع الاخبارية الإلكترونية

mainThumb
نقابة الصحفيين

22-05-2025 02:16 PM

عمان - السوسنة

يستعد عدد من ناشري المواقع الإلكترونية في الأردن لعقد اجتماع موسّع خلال الأيام المقبلة، بهدف تدارس أوضاعهم المهنية والبحث في شكل العلاقة مع نقابة الصحفيين، بعد تجدد الحديث حول رسوم اشتراك سنوية فُرضت على هذه المواقع بقرارات سابقة لم تكن محل توافق واسع.

ويأتي هذا الاجتماع المزمع في ظل مطالبات حديثة من مجلس نقابة الصحفيين الجديد بتسديد مبالغ مالية على شكل رسوم اشتراك، كان قد جرى إقرارها خلال اجتماع سابق للهيئة العامة للنقابة، لم يكتمل نصابه القانوني في البداية، ليُعقد بعد أسبوع بمن حضر، حيث تمت الموافقة على أجندته دون مناقشة تفصيلية، بحسب ناشرين.

وتتساوى الرسوم المفروضة على المواقع الإلكترونية مع تلك المترتبة على الصحف اليومية ومحطات التلفزة والإذاعات، وهو ما أثار تساؤلات بين أصحاب المواقع حول مدى عدالة هذا القرار، وغياب التشاور معهم بشأنه.

ويقول عدد من الناشرين إنهم لا يعترضون على التعاون مع النقابة، لكنهم يرون ضرورة وجود إطار قانوني وتنظيمي يراعي خصوصية العمل الإلكتروني، خاصة أن معظم هذه المواقع مرخّصة من قبل هيئة الإعلام، التي تشترط أن يكون رئيس التحرير عضواً في نقابة الصحفيين، ما يعني أن العلاقة بين النقابة والمواقع ينبغي أن تُبنى على أسس من الحوار والتفاهم.

وأشار بعض الناشرين إلى أنهم تلقوا عروضاً من مجلس النقابة الجديد لعقد تسويات مالية بشأن الرسوم المتراكمة، والتي تجاوزت في بعض الحالات 11 ألف دينار، إلا أن غالبيتهم رفضت هذه الخطوة، معتبرين أن توقيع مثل هذه التسويات يُعدّ إقراراً بوجود التزامات لم تُبَتّ بها بطريقة عادلة أو واضحة.

في المقابل، أكد الناشرون حرصهم على تعزيز التشاركية مع نقابة الصحفيين ومختلف الجهات ذات العلاقة، مشددين على أهمية الحوار البنّاء وتبادل وجهات النظر من أجل الوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف.

كما عبّر عدد من الحاضرين عن تطلعهم لتأسيس اتحاد خاص بناشري المواقع الإلكترونية، على غرار اتحاد الناشرين الأردنيين، ليكون جهة تمثل مصالحهم، وتنظم علاقتهم مع المؤسسات الرسمية والأهلية.

وفي ظل تزايد أعداد المواقع الإلكترونية المرخصة، يرى الناشرون أن الوقت قد حان لإعادة النظر في آليات العلاقة بين هذه المؤسسات الإعلامية الحديثة والجهات النقابية والرسمية، بما يخدم المهنة والمجتمع على حد سواء .   

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد