صحيفة تحدد موعد ضرب إيران .. أخر التطورات

mainThumb
هجوم وشيك

13-06-2025 02:38 AM

الحرب بدا فعلاً .. تفاصيل

 

السوسنة - كشف مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية خلال أيام، إذا رفضت طهران المقترح الأمريكي الجديد المتعلق بالحد من برنامجها النووي. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول إسرائيلي كبير أن الضربة قد تُنفذ بحلول يوم الأحد، ما لم توافق إيران على وقف إنتاج المواد الانشطارية التي يمكن استخدامها في تصنيع سلاح نووي.

وفي تأكيد لصحة هذه المعلومات، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، إن "إسرائيل قد تشن ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية"، مشيرًا إلى أن "ذلك لا يبدو وشيكًا بالضرورة، لكنه أمر قابل للحدوث". وأضاف ترامب أن طهران قادرة على تجنّب هذا السيناريو من خلال تقديم المزيد من التنازلات في المفاوضات الجارية مع واشنطن، محذرًا من أن "أي عمل عسكري قد ينسف فرص العودة إلى الاتفاق النووي".

ويأتي هذا التصعيد في ظل تحذيرات أطلقتها إيران على لسان كبار مسؤوليها، إذ أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده "ستعيد بناء منشآتها النووية في حال تم تدميرها"، معتبرًا أن “القدرات النووية الإيرانية متجذرة في العقول والخبرات المحلية، ولن تُمحى بالقنابل”. من جانبه، توعّد قائد الحرس الثوري حسين سلامي بردّ “أقوى وأكثر تدميرًا” من أي هجوم سابق، إذا تعرضت بلاده لعدوان إسرائيلي.

وفي سياق متصل، كشف موقع أكسيوس أن إدارة ترامب أبلغت إسرائيل بأنها لن تشارك بشكل مباشر في أي عملية عسكرية ضد إيران، رغم التنسيق الوثيق بين الجانبين. ووفقًا لمصادر مطلعة، لن تشمل المشاركة الأمريكية أي تدخل جوي أو هجومي، رغم أن واشنطن قد تقدم دعمًا دفاعيًا لإسرائيل إذا استهدفتها إيران.

المخاوف تتصاعد كذلك داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، حيث أكدت مصادر أن الجيش الإسرائيلي في حالة "تأهب قصوى" لتنفيذ ضربات سريعة حال انهيار المسار الدبلوماسي. ومن المقرر أن يلتقي مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الأحد في سلطنة عُمان، في محاولة أخيرة لإنقاذ المفاوضات. ويُنتظر أن يكون هذا اللقاء حاسمًا في تحديد مصير التصعيد العسكري أو العودة للمسار التفاوضي.

وفيما تتخذ واشنطن خطوات وقائية، منها سحب دبلوماسيين وعائلات عسكريين من بعض المواقع الحساسة في الشرق الأوسط، ألغى البنتاغون زيارة كانت مقررة لقائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال إريك كوريلا، إلى إسرائيل، ما يُعد إشارة واضحة إلى أن الولايات المتحدة تتحسب لأي تطورات مفاجئة.

البيت الأبيض والسفارة الإسرائيلية في واشنطن امتنعا عن التعليق على هذه التطورات المتسارعة، فيما يبدو أن الأيام القليلة المقبلة ستحدد بشكل حاسم ما إذا كان الشرق الأوسط مقبلًا على جولة جديدة من المواجهات العسكرية أو انفراجة دبلوماسية أخيرة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد