اغتيالات كبرى في إيران بينها قائد الحرس الثوري .. تطورات متسارعة

mainThumb
اثار القصف

13-06-2025 05:09 AM

السوسنة - أعلنت وكالة "تسنيم" الإيرانية، فجر الجمعة، استشهاد اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، في هجوم جوي إسرائيلي واسع ومباغت استهدف مواقع نووية وعسكرية حساسة داخل الأراضي الإيرانية.

ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية أن الهجوم أدى كذلك إلى اغتيال قيادات إيرانية بارزة، بينهم العالمان النوويان مهدي طهرانجي وفريدون عباسي، في ما وصفته وسائل إعلام محلية بـ"ضربة استراتيجية غير مسبوقة".

محاولة لاغتيال رئيس أركان الجيش الإيراني
وأكدت القناة 12 الإسرائيلية أن الضربات الجوية شملت محاولة لاغتيال رئيس أركان الجيش الإيراني، اللواء محمد باقري، دون أن تؤكد طهران أو تنفي تلك الأنباء حتى اللحظة. وذكرت وكالة "نور نيوز" التابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن دوي انفجارات عنيفة هزّ مناطق شمال شرق طهران، مشيرة إلى بدء تحقيق فوري، وسط تعتيم رسمي على حجم الخسائر البشرية والمادية.

وشهدت العاصمة طهران وعدة مدن أخرى، بينها نطنز، سلسلة غارات كثيفة فجراً، استهدفت منشآت مرتبطة ببرامج التخصيب النووي والصواريخ الباليستية، ما أدى إلى اندلاع حرائق وانفجارات متتابعة.

إسرائيل تعلن مسؤوليتها: العملية تهدف لضرب المشروع النووي الإيراني
وفي أول اعتراف مباشر ونادر من نوعه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب متلفز أن العملية العسكرية بدأت فجر الجمعة، وتهدف إلى "دحر التهديد الإيراني لوجود إسرائيل"، مشيرًا إلى أن القوات الجوية "استهدفت منشآت التخصيب الرئيسية في نطنز، وبرامج تصنيع القنبلة النووية، إضافة إلى مصانع الصواريخ الباليستية".

وقال نتنياهو: "نمرّ بمرحلة حاسمة في تاريخ إسرائيل، وطائراتنا تضرب أهدافًا عسكرية ونووية في عمق الأراضي الإيرانية"، مضيفًا: "هذه المعركة ليست مع الشعب الإيراني، بل مع النظام الحاكم في طهران".

"الأسد الصاعد": أوسع عملية إسرائيلية منذ سنوات
أكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم، الذي أُطلق عليه اسم "الأسد الصاعد"، نُفّذ بواسطة عشرات الطائرات الحربية، واستهدف "عشرات المواقع العسكرية والاستراتيجية"، في أوسع عملية تُنفذها إسرائيل ضد إيران منذ أكثر من عقدين. كما أعلن الجيش إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي حتى إشعار آخر كإجراء وقائي.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين في واشنطن أن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس بايدن بالعملية مسبقًا، لكنها نفذتها دون مشاركة أمريكية مباشرة.

الموساد نفّذ عمليات تخريب متزامنة داخل إيران
وبحسب مراسل "أكسيوس"، باراك رافيد، فإن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) نفّذ، بالتوازي مع الهجمات الجوية، سلسلة من عمليات التخريب السرية داخل إيران، استهدفت مراكز حساسة تتعلق بالبحث النووي والصناعات العسكرية.

إيران تتوعد برد “مزلزل” وتعلن حالة التأهب
في أول رد رسمي، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مسؤولين في طهران أن الرد الإيراني سيكون "مزلزلًا"، مشيرين إلى أن العملية لن تمر دون عقاب. في الأثناء، أعلنت القوات المسلحة الإيرانية رفع حالة التأهب القصوى، وسط توقعات بعقد اجتماع طارئ للقيادة العليا خلال الساعات القادمة.

ولم تصدر السلطات الإيرانية بيانًا رسميًا بشأن مصير اللواء باقري أو تفاصيل الخسائر في القيادات النووية والعسكرية حتى لحظة نشر هذا الخبر.

العراق يغلق أجواءه تحسبًا للتصعيد
بالتزامن مع الضربات، أعلنت وزارة النقل العراقية، فجر الجمعة، إغلاق المجال الجوي العراقي بالكامل ووقف حركة الملاحة الجوية في جميع المطارات، في ظل التوترات المتصاعدة. وأشارت إلى بدء عملية إخلاء تدريجي للأجواء من الطائرات العابرة والقادمة والمغادرة، حفاظًا على سلامة الطيران المدني.

ردود فعل دولية متباينة وتحذيرات من حرب شاملة
دوليًا، عبّرت وزيرة الخارجية الأسترالية عن "قلق بالغ" إزاء التصعيد بين إيران وإسرائيل، داعية إلى التهدئة. من جهته، نفى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أي دور أمريكي في العملية، مشددًا على أن "الولايات المتحدة لم تشارك في هذه الضربات"، مطالبًا إيران بعدم استهداف المصالح الأمريكية في المنطقة.

وتتخوف عواصم غربية وعربية من أن يشكل هذا التصعيد مقدمة لحرب إقليمية واسعة، خصوصًا مع تصاعد التوتر على جبهات غزة، لبنان، وسوريا، إلى جانب التوترات المتكررة في مضيق هرمز.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد