هجوم إسرائيلي ثانٍ وترقّب رد إيراني وشيك .. آخر التطورات

mainThumb
اثار الهجوم

13-06-2025 05:46 AM

السوسنة - تصاعد التوتر في الشرق الأوسط صباح الجمعة بعد أن بدأت إسرائيل موجة ثانية من الغارات الجوية على أهداف عسكرية ونووية إيرانية، بينما يستعد الجانبان لمواجهة محتملة قد تمتد لأسابيع، وسط تحذيرات دولية من اتساع رقعة النزاع.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الهجوم الثاني بدأ فجر الجمعة بعد موجة أولى طالت منشآت حساسة في طهران ومدينة نطنز، مؤكدة أن العملية العسكرية "قد تستمر لأسابيع". وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية أن تل أبيب تتوقع ردًا إيرانيًا خلال الساعات المقبلة، قد يتضمن إطلاق مئات الصواريخ على أراضٍ إسرائيلية.

وفيما تشهد إسرائيل حالة تأهب قصوى واستدعاء واسع لقوات الاحتياط، أعلن الجيش الإسرائيلي أن عملية "الأسد الصاعد" مستمرة، وتستهدف "تقويض القدرات النووية والعسكرية الإيرانية" بشكل منهجي.
تصاعد الدخان من منشأة نطنز.. وطهران تحت الصدمة
في المقابل، أفاد التلفزيون الإيراني بتصاعد أعمدة الدخان من منشأة نطنز النووية، مشيرًا إلى وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، وتضرر عدد من المباني السكنية في العاصمة طهران، بينهم نساء وأطفال. وأكدت وكالة "إرنا" الرسمية أن الغارات استهدفت عمارات سكنية مأهولة، ووصفت الهجمات بأنها "غير مسبوقة".

كما أوقفت السلطات الإيرانية جميع الرحلات الجوية في مطار الإمام الخميني الدولي بطهران، وأعلنت حالة طوارئ في منشآت استراتيجية.
اغتيال علماء ومحاولة لاستهداف كبار القادة
في ضربة موجهة للبنية العلمية النووية الإيرانية، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني مقتل العالِمين النوويين محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي، بينما كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الضربات شملت محاولة لاغتيال رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء محمد باقري.

وأكدت وكالة "نور نيوز" الإيرانية، التابعة لمجلس الأمن القومي، سماع انفجارات عنيفة شمال شرق طهران، مع انطلاق تحقيق رسمي حول حجم الأضرار والخسائر.
نتنياهو: "نخوض معركة وجود"
في خطاب متلفز، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "العملية تستهدف دحر التهديد الإيراني"، مشيرًا إلى أن الطائرات الإسرائيلية "تضرب مواقع تخصيب ومصانع صواريخ ومختبرات نووية في عمق إيران". وأكد أن المعركة "ليست ضد الشعب الإيراني، بل ضد النظام الحاكم في طهران".

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن عشرات الطائرات نفذت الهجوم في إطار "عملية الأسد الصاعد"، مؤكدًا استهداف منشأة نطنز، ومرافق لتطوير القنبلة النووية، ومصانع صواريخ باليستية.
إغلاق أجواء ومطارات.. وارتباك إقليمي
تزامنًا مع التطورات، أعلنت إسرائيل إغلاق مطار بن غوريون الدولي، وتحويل الرحلات إلى مطار لارنكا في قبرص، بينما أغلقت الحكومة العراقية مجالها الجوي بالكامل، وأوقفت الملاحة الجوية تحسبًا لأي طارئ.
الموساد في العمق الإيراني
وفي تطور أمني لافت، نقل مراسل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي أن جهاز الموساد نفذ عمليات تخريب سرية داخل إيران بالتزامن مع الضربات الجوية، في إطار خطة منسقة لإرباك الدفاعات الإيرانية.
ضغوط دولية وردود فعل حذرة
ذكرت شبكة CNN أن الهجوم الإسرائيلي تم بقرار مستقل رغم وجود تنسيق مسبق مع الولايات المتحدة، التي أكدت أنها لم تشارك في العملية. وحذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إيران من استهداف أي مصالح أميركية، مؤكدًا أن واشنطن "ليست طرفًا في هذا التصعيد".

وأعربت وزيرة الخارجية الأسترالية عن "قلق بلادها العميق"، فيما يترقب المجتمع الدولي ردّ طهران، الذي قد يحدد ما إذا كانت المنطقة تتجه نحو نزاع إقليمي واسع النطاق.
"الرد قادم".. إسرائيل تتأهب
قال مصدر أمني لإذاعة الجيش الإسرائيلي:"نفذنا في عشر دقائق ما كنا نحتاج لأيام لتنفيذه ضد حزب الله… الضربة دقيقة لكن المواجهة لم تبدأ بعد".

وفي الوقت الذي لا تزال فيه إيران تتريث في إعلان طبيعة الرد، تؤكد مصادر استخباراتية أن ردًا عسكريًا مباشرًا أو عبر وكلاء إيران في المنطقة قد يكون مسألة وقت، وسط استعدادات عسكرية مكثفة على جميع الجبهات.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد