حالة عطش شديد تجتاح مدينة غزة

mainThumb
طفلان فلسطينيان قرب تجمع لمياه الصرف الصحي

23-07-2025 10:47 AM

السوسنة
في ظل الحرب المدمرة وسياسة الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية بشتى الطرق، يعاني سكان مدينة غزة، من شحّ حاد في إمدادات المياه واجتياح حالة من العطش الشديد.

وحذّر المتحدث باسم بلدية غزة، عاصم النبيه، من "كارثة صحية وبيئية" جراء نقص المياه، حيث يحصل الفرد على أقل من 5 لترات يوميًا فقط، تشمل كافة الاستخدامات، بما في ذلك الشرب والطهي والاستحمام والنظافة، في وقت تشير فيه المعايير الدولية إلى ضرورة توفر 100 لتر على الأقل للفرد يوميًا.

وقال النبيه، في تصريحات لـ "المملكة"، إن ما يُضخ إلى المدينة لا يتجاوز 12% من إجمالي احتياجاتها اليومية من المياه، لافتًا إلى أن معظم مناطق غزة متضررة بشدة، فيما تعاني الأحياء الشرقية بشكل خاص بسبب تعذر وصول طواقم البلدية إلى محابس وخطوط توزيع مياه "مكروت"، التي تمثل موردا رئيسيا للمياه في المدينة.

وأشار النبيه إلى أن أكثر من 75% من الآبار المركزية التابعة للبلدية خرجت عن الخدمة، إضافة إلى تضرر أكثر من 100 ألف متر طولي من شبكات المياه، مؤكدًا أن قدرات البلدية في التعامل مع الأزمة محدودة للغاية في ظل النقص الحاد في الوقود والمعدات والآليات الثقيلة ومواد الصيانة.

وأوضح أن محطة تحلية المياه الواقعة شمال غربي المدينة، والتي كانت تغذي غزة بأكثر من 10% من إجمالي وارداتها المائية، توقفت عن العمل منذ بدء العدوان، وهي الآن خارج الخدمة بشكل كامل بسبب الأضرار البالغة التي لحقت بها، دون توفر الإمكانيات اللازمة لصيانتها أو إعادة تشغيلها.

وأكد المتحدث باسم البلدية أن العجز في الوصول إلى خطوط توزيع مياه "مكروت" في المنطقة الشرقية يمنع المهندسين من فحص مدى جاهزية الشبكة أو إصلاحها، مشددًا على ضرورة السماح الفوري لطواقم البلدية بالوصول إلى تلك المواقع لإجراء أعمال الصيانة.

وأشار النبيه إلى أن نقص المياه أدى إلى تفشي أمراض معوية وجلدية، خاصة في مراكز الإيواء وبين الأطفال، وفقًا لتقارير وزارة الصحة الفلسطينية، مجددًا مناشدة البلدية بإدخال كميات كافية من الوقود ومواد ومعدات الصيانة، وتمكين طواقمها من الوصول إلى المرافق الحيوية من أجل الحد من الكارثة وتخفيف معاناة السكان.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد