أجسام مضادة من اللاما تفتح أفقًا جديدًا لعلاج الفصام

mainThumb
اللاما

25-07-2025 03:08 PM

السوسنة - كشف باحثون فرنسيون عن تطور علمي واعد قد يُحدث نقلة نوعية في علاج مرض الفصام، باستخدام أجسام مضادة مشتقة من حيوان اللاما. ووفقًا لدراسة أجراها معهد الجينوم الوظيفي في مدينة مونبلييه، نجح العلماء في تطوير "جسم نانوي" قادر على الوصول المباشر إلى الدماغ وتنشيط مستقبلات مسؤولة عن تنظيم النشاط العصبي، ما يُعزز فرص تطوير علاجات أكثر فعالية للفصام.

ونشرت مجلة نيوزويك تقريرًا أشارت فيه إلى أن هذا الجسم النانوي الجديد، الذي يُحقن عبر الوريد أو العضلات، يمتلك القدرة على اختراق "الحاجز الدموي الدماغي"، وهو عائق رئيسي أمام العديد من الأدوية العصبية، والوصول بفعالية إلى المستقبلات المستهدفة داخل الدماغ.

ويتميّز هذا العلاج، وفق الباحثين، بأنه أكثر كفاءة من الأجسام المضادة التقليدية، كما أنه قابل للتحلل الحيوي، وله آثار جانبية محدودة.

وكتب مؤلفو الدراسة: "هناك حاجة ملحة لعلاجات مبتكرة لاضطرابات الدماغ، خصوصًا النفسية والتنكسية، ويمثل هذا التطور خطوة واعدة نحو اعتماد العلاجات المناعية في مجال الطب النفسي".

ورغم أن العلاجات الحالية للفصام تركز على التخفيف من الأعراض، فإنها لا تُعالج بشكل كافٍ الاختلالات الإدراكية التي يعاني منها المرضى، مثل ضعف التركيز والتفاعل الاجتماعي، بحسب جان فيليب بين، الباحث في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي والمشارك في الدراسة.

وبحسب الدراسة، أثبت الجسم النانوي فعاليته خلال التجارب على نموذجين حيوانيين للفصام، حيث أظهر قدرته على تحسين الوظائف الإدراكية من أول جرعة، واستمر تأثيره لأكثر من أسبوع.

يُذكر أن مرض الفصام يؤثر على نحو 1% من السكان في الولايات المتحدة، ويتسبب في مجموعة من الأعراض النفسية المرتبطة بالتفكير والإدراك والعواطف، وتتراوح بين نوبات حادة وفترات من الاستقرار المؤقت.

اقرأ أيضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد