عودة جورج عبدالله إلى بيروت بعد 41 عامًا من الأسر

mainThumb
جورج عبدالله

25-07-2025 04:10 PM

السوسنة - وصل المناضل اللبناني جورج عبدالله، الجمعة، إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، بعد الإفراج عنه من السجون الفرنسية التي قضى فيها 41 عامًا، في قضية أثارت جدلاً واسعاً لعقود.

وفي أول تصريح له عقب وصوله، قال عبدالله: "ننحني أمام شهداء المقاومة إلى الأبد، فهم القاعدة الأساسية لأي فكرة تحرر"، مضيفًا أن "العودة إلى الوطن حتمية طالما أن المقاومة مستمرة، وهي قوية بشهدائها الذين صنعوا شلال الدم المقاوم".

وتطرق عبدالله إلى الوضع الإنساني في غزة، قائلاً: "من العار أن ملايين العرب يتفرجون على أطفال فلسطين وهم يموتون جوعًا، هذا أمر معيب للتاريخ"، مشددًا على أن "المقاومة مزروعة في هذه الأرض ولا يمكن اقتلاعها، بل تزداد صلابة بشهدائها القادة".

ودعا عبدالله إلى الالتفاف حول خيار المقاومة في مواجهة العدوان قائلاً: "يجب أن يكون دعم المقاومة اليوم أقوى من أي وقت مضى".

ويُعد جورج عبدالله من أبرز رموز الكفاح الأممي في لبنان، واعتقل في فرنسا عام 1984 بعد اتهامه بالمشاركة في عمليات استهدفت دبلوماسيين أمريكيين وإسرائيليين، على خلفية الاجتياح الإسرائيلي للبنان في الثمانينات. ورغم انتهاء محكوميته منذ عام 1999، ظل محتجزًا في السجون الفرنسية وسط ضغوط سياسية حالت دون إطلاق سراحه حتى اليوم.

واعتبر عبدالله أن محاكمته كانت "تمثيلية سياسية"، وأن النظام القضائي الفرنسي كان "أداة في خدمة الاستعمار الغربي"، حسب وصفه، مشيرًا إلى أن نضاله انطلق من محاولة منع وصول الأسلحة من أوروبا إلى الاحتلال الإسرائيلي خلال اجتياح لبنان في 1978 و1982.

عودة عبدالله لاقت ترحيبًا واسعًا في الأوساط الوطنية اللبنانية، حيث وصفه مؤيدوه بـ"رمز الصمود والتحرر في وجه الإمبريالية والاستعمار".

اقرأ أيضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد