جرعة قاتلة وسلسلة اعترافات في هوليوود

mainThumb
ماثيو بيري

26-07-2025 11:16 PM

السوسنة - في تطور صادم لقضية وفاة نجم مسلسل "فريندز" ماثيو بيري، اعترف الطبيب الأميركي سلفادور بلاسينسيا أمام محكمة لوس أنجليس بتورطه في توزيع مادة الكيتامين بطريقة غير قانونية، ضمن أربع تهم جنائية قد تؤدي إلى عقوبة تصل إلى 40 عامًا في السجن.

ووفقاً للنيابة العامة الفدرالية في كاليفورنيا، فإن بلاسينسيا لم يكن مسؤولًا عن الجرعة القاتلة مباشرة، لكنه لعب دور العقل المدبر في استغلال حالة النجم النفسية من خلال تزويده بالكيتامين بشكل مكثف خلال أسبوعين في خريف 2023.
أظهرت التحقيقات أن بلاسينسيا استعان بطبيب آخر يُدعى مارك تشافيز، من أجل الحصول على الكيتامين، وكان يتردّد بنفسه إلى منزل بيري لحقنه أو لتسليم المادة لمساعده الشخصي.

وقدّم له ما لا يقل عن 20 قارورة من الكيتامين بأسعار خيالية بلغت نحو 2000 دولار للقارورة الواحدة، مقارنة بسعرها الأصلي الذي لا يتجاوز 12 دولارًا. إحدى الرسائل النصية التي تم العثور عليها في هاتف بلاسينسيا كشفت عن نوايا استغلال واضحة، حين كتب: "أتساءل كم سيدفع هذا المعتوه".
كما اعترف الطبيب تشافيز بدوره في القضية، ويواجه عقوبة تصل إلى 10 سنوات، إلى جانب خمسة متهمين آخرين، بينهم مساعد شخصي سابق لماثيو بيري وموزعة مخدرات تُعرف في أوساط هوليوود باسم "ملكة الكيتامين"، وتواجه بدورها احتمال السجن المؤبد بعد الاشتباه بأنها من قدّمت الجرعة القاتلة.
محامية بلاسينسيا، كارين غولدستين، صرّحت أن موكلها يشعر بندم بالغ وينوي التخلي طوعًا عن رخصته الطبية، مضيفة أن القضية يجب أن تُشكّل تحذيرًا للعاملين في قطاع الرعاية الصحية في ظل تزايد استخدام الكيتامين المنزلي لعلاج الاكتئاب دون رقابة كافية.
وكان ماثيو بيري قد عُثر عليه فاقدًا للوعي داخل حوض الجاكوزي في أكتوبر 2023، ما أثار موجة صدمة واسعة في الأوساط الفنية والجماهيرية حول العالم، خصوصًا أنه تحدّث سابقًا عن معاناته الطويلة مع الإدمان. وتسلط هذه القضية الضوء على المخاطر المتزايدة لسوء استخدام الكيتامين في سياقات غير آمنة، رغم كونه يُستخدم طبيًا لعلاج الاكتئاب والآلام المزمنة.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد