هل الواقي الشمسي يخلّ بالتوازن الهرموني

mainThumb
تعبيرية

29-07-2025 04:38 PM

السوسنة - تحوّل استخدام الواقي الشمسي من طقس موسمي إلى عادة يومية معتمدة على مدار العام، نظراً لأهمية الحماية من الأشعة فوق البنفسجية وتأثيرها على صحة البشرة.

ويُسجّل الفرق الأبرز بين أنواع الواقي الشمسي في طريقة عمل المرشحات المُستخدمة فيه، بين تلك التي تُصنّف "معدنيّة" وتلك التي توصف "عضويّة" أو "كيمياوية"، وفقاً لتقارير متخصصة في المجال التجميلي.

وأوضح خبراء التجميل أن المرشحات العضويّة تمتص الأشعة فوق البنفسجية وتحوّلها إلى حرارة، يُطلقها الجلد لاحقاً، بينما تقوم المرشحات المعدنيّة، ومنها أكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم، بامتصاص الأشعة ذاتها وتعكس جزءاً منها إلى سطح الجلد، ما ينفي الاعتقاد السائد بأنها تعمل كمرآة فقط.

وبيّن التقرير أن الصيغ المعدنيّة تُعدّ أكثر ملاءمة لجميع أنواع البشرة، بما فيها الحساسة، إلا أنها قد تترك طبقة بيضاء ملحوظة على البشرة الداكنة، مما يجعلها أقل راحة في الاستعمال لدى بعض الفئات.

في المقابل، تمتاز الصيغ العضويّة بخفة وزنها وشفافيتها، ما يُسهّل استخدامها في مستحضرات التجميل السائلة مثل الأمصال وكريمات الأساس، لكنها قد تتسبب بتهيّج البشرة الحساسة، إلى جانب جدل علمي قائم بشأن آثارها المحتملة على نظام الغدد الصمّاء.

كما سلّط التقرير الضوء على التأثير البيئي المرتبط باستخدام الواقي الشمسي، إذ تُشير دراسات إلى تأثيرات سلبية لبعض المركبات الكيمياوية على البيئة البحرية، وخاصة الشعاب المرجانية، مما دفع مناطق مثل جزر هاواي وبالو إلى حظر استخدام هذه المركبات على الشواطئ.

ويرى بعض الخبراء أن المرشحات المعدنيّة تُعدّ أكثر توافقاً مع المعايير البيئية، شرط الانتباه إلى حجم جزيئاتها وتركيبة المنتج.

وفيما يخص فعالية هذه المنتجات، أكد الخبراء أن تركيبة الواقي الشمسي تُحدد مدى الحماية أكثر من نوع المرشح نفسه، مشيرين إلى أن جميع أنواع المرشحات توفّر حماية واسعة النطاق عند استخدامها بالشكل الصحيح. وشدّدوا على ضرورة الاستخدام المنتظم وإعادة وضع الواقي لتأمين فعالية مستمرة، خاصة أثناء التعرّض المباشر لأشعة الشمس.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد