إسرائيل تُوبّخ سفيرة هولندا احتجاجًا على منع وزيريها المتطرفين

mainThumb

29-07-2025 08:35 PM

السوسنة - استدعى وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، في مكتبه بالقدس الغربية، سفيرة هولندا لدى تل أبيب مارييت شورمان، احتجاجا على قرار بلادها منع دخول وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش إلى أراضيها.

وقال ساعر في بيان، الثلاثاء، على حسابه بمنصة إكس: “وجهت للتو توبيخا رسميا للسفيرة الهولندية في إسرائيل، في أعقاب الخطوات التي قررتها الحكومة الهولندية مؤخرا ضد دولة إسرائيل وأمنها، وضد وزرائها”.

وأضاف: “قلت لها إن سياسة الحكومة الهولندية تجاه إسرائيل تغذي معاداة السامية في هولندا”، على حد وصفه.

ومضى ساعر: “قلتُ إن الضغط كان يجب أن يُوجَّه إلى حماس وليس إلى إسرائيل. وعلى أي حال – فإن نية هولندا في إحداث تغيير في سياسة إسرائيل من خلال الضغط عليها – مرفوضة تماما ومآلها الفشل”.

وزعم أن “خطوات مثل تلك التي اتخذتها هولندا (وكذلك دول أخرى) قد أضرت بالفعل بفرص التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطار لإطلاق سراح المختطفين، وعززت رفض حماس، وتدفع في الواقع نحو تصعيد عسكري”.

وقال ساعر إنه أعرب عن أسفه للسفيرة الهولندية لأن حكومة بلادها “اختارت تحويل صداقتها الطويلة الأمد مع إسرائيل إلى عداء صريح تجاهها، تحديدا في هذه الفترة العصيبة، ربما بدافع مصالح سياسية”، مضيفا “لن يبقى هذا الموقف أحادي الجانب دون رد”.

ومساء الاثنين، قررت الحكومة الهولندية، منع الوزيرين المتطرفين سموتريتش وبن غفير من دخول أراضيها، واعتبارهما “شخصيين غير مرغوب فيهما”، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.

وقال وزير الخارجية الهولندي، كاسبار فالدكامب إن سبب القرار أن سموتريتش وبن غفير “حرضا مرارا على العنف من جانب المستوطنين ضد السكان الفلسطينيين، وأيدا بشكل متواصل توسيع المستوطنات غير القانونية، ودعَوا إلى تطهير عرقي في قطاع غزة”.

ووصلت حكومة نتنياهو الدينية القومية إلى سدة الحكم في ديسمبر/ كانون الأول 2022، وتوصف بالأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل، لا سيما وأنها تضم شخصيات مثل بن غفير وسموتريتش.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، مذكرتين لاعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

 

إقرأ أيضًا:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد