حقنة ثورية تستعيد السمع دون أجهزة

mainThumb

30-07-2025 08:54 PM

السوسنة - في إنجاز طبي هو الأول من نوعه، بدأت بريطانيا تجارب سريرية لعلاج ثوري قد يُغير حياة الملايين ممن فقدوا حاسة السمع. إذ يُجري فريق بحثي تجربة لحقنة خلايا جذعية قادرة على استعادة الخلايا العصبية السمعية التالفة، وهو ما قد يُلغي الحاجة إلى أجهزة السمع كليًا.

كيف تعمل الحقنة؟
العلاج يعتمد على حقن خلايا جذعية مُستنبتة مخبريًا داخل الأذن الداخلية التالفة، لتتحول إلى خلايا عصبية سمعية جديدة تقوم بنقل الصوت إلى الدماغ. هذه الطريقة تستهدف الحالات التي يُعزى فقدان السمع فيها إلى تضرر الأعصاب، وهي إصابات كان يُعتقد سابقًا أنها لا تُعالج.

نتائج مشجعة على الحيوانات
تجارب أجريت على الحيوانات أثبتت فعالية العلاج، حيث أظهرت تحسنًا في السمع دون مضاعفات. إثر ذلك، حصلت الشركة المطورة "رينري ثيرابيوتكس" المنبثقة عن جامعة شيفيلد، على موافقة لإجراء تجربة على 20 مريضًا ممن يعانون من فقدان سمع شديد، باستخدام الحقنة المسماة Rincell-1.

خطوة واعدة... لكن بحذر
الحقنة تُعطى تحت التخدير العام بالتزامن مع إجراء عملية زراعة القوقعة، على أن تُقدم في ثلاث مستشفيات تابعة لهيئة الخدمات الصحية البريطانية. وعلى المدى الطويل، يأمل المطورون بأن يصبح بالإمكان تطبيق العلاج دون تدخل جراحي.

رغم الحماسة، حذّر متخصصون من بعض المخاطر، مثل احتمال تدمير الخلايا السمعية السليمة المتبقية أثناء فتح الأذن، أو تحوّل الخلايا الجذعية إلى أنواع غير مرغوبة، وهو أمر يخضع لمراقبة دقيقة.

هل نقترب من نهاية الصمم؟
وفق تصريحات البروفيسور دوغ هارتلي، فإن الخلايا المستخدمة "تقرر مسبقًا أن تصبح خلايا عصبية سمعية"، مما يقلّل احتمال الانحراف عن الهدف العلاجي. ويتوقع الباحثون ظهور أولى نتائج التجارب في عام 2027، وحينها قد يُتاح العلاج لمن يعاني من فقدان سمع متوسط مرتبط بالتقدم بالعمر، دون الحاجة إلى زرع قوقعة.

اقرأ ايضاً:

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد