باريس تهاجم "مؤسسة غزة الإنسانية" وتطالب بإغلاقها

mainThumb
فلسطينيون يحملون مساعدات غذائية من مؤسسة غزة الإنسانية في غزة

31-07-2025 06:19 PM

السونسنة - وصف وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو منظومة "مؤسسة غزة الإنسانية"، التي تحظى بدعم الولايات المتحدة وإسرائيل، بأنها منظومة "مخزية"، مشيرًا إلى أنها تسببت في إراقة الدماء في قطاع غزة، وذلك في تصريحات صحفية أعقبت اجتماعه مع نظيره القبرصي في العاصمة نيقوسيا، حيث طالب بوقف فوري لأنشطة المؤسسة، معتبرًا أن التوزيع المسلح للمساعدات الإنسانية في غزة شكّل فضيحة إنسانية تستوجب التوقف.

وكان الدفاع المدني في قطاع غزة قد أعلن عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثين فلسطينيًا برصاص القوات الإسرائيلية، وإصابة أكثر من ثلاثمئة آخرين أثناء تجمعهم في مواقع انتظار لتسلّم المساعدات الغذائية شمال مدينة غزة، وقد وقعت هذه الإصابات خلال الساعات الماضية.

وفي سياق متصل، أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن الجوع إلى مئة وتسعة وخمسين حالة منذ اندلاع الحرب، بينها تسعون طفلاً، بعد تسجيل حالتين جديدتين خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، وسط استمرار النقص الحاد في الإمدادات الغذائية والطبية بفعل إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

ويواجه قطاع غزة أزمة إنسانية خانقة منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول عام 2023 بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس، حيث لا تزال المعابر مغلقة بشكل كامل منذ الثاني من آذار الماضي، الأمر الذي أدّى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، ودفع الآلاف نحو حافة المجاعة، وفقًا لتقارير منظمات أمن غذائي دولية.

ومنذ بدء نشاط مؤسسة غزة الإنسانية في أيار الماضي، تشهد الطرق المؤدية إلى مراكز توزيع المساعدات إطلاق نار شبه يومي من قبل القوات الإسرائيلية، الأمر الذي أسفر عن مئات الضحايا بين المدنيين الذين توافدوا بحثًا عن الغذاء والماء، فيما أكدت الولايات المتحدة استمرار دعمها لهذه المؤسسة، بالرغم من اعتراف الجيش الإسرائيلي بتعرض مدنيين للأذى خلال عمليات توزيع المساعدات.

وفي ظل هذا التصعيد، طالبت أكثر من مئة وسبعين منظمة إغاثة دولية بإغلاق مؤسسة غزة الإنسانية بشكل فوري، معتبرة أن أنشطتها تشكّل خطرًا مباشرًا على حياة المدنيين، وتُعرّضهم للإصابة والموت نتيجة الإجراءات العسكرية في مناطق التوزيع، بينما ما زالت جهود الإغاثة تعاني من عراقيل لوجستية وأمنية في مختلف أنحاء القطاع.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد