تحركات سياسية مكثفة لوقف حرب غزة المستمرة

mainThumb
أهالي قطاع غزة

31-07-2025 08:22 AM

السوسنة - شهد الملف السياسي المرتبط بالحرب على قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية حراكاً مكثفاً على عدة مستويات، وسط ضغوط دولية متزايدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في ظل استمرار تصلب المواقف بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، ما يُبقي جميع السيناريوهات مفتوحة على الصعيد الميداني.

ورغم الحديث عن مقترح جديد قدمه الوسطاء، أفادت تقارير بأن حركة حماس اشترطت تحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع قبل الدخول بأي مفاوضات جديدة، حيث أبلغت الوسطاء أنها لن تستجيب لأي جهود سياسية طالما استمر الحصار والتجويع. وفي الوقت ذاته، أشارت تقارير إلى أن الحركة قد سلّمت ردها على المقترح الجديد متضمناً ملاحظات على آليات الانسحاب وضمانات وقف الحرب.

في المقابل، صعّد الاحتلال من لهجته السياسية والعسكرية، وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الحكومة تدرس خيارات "متطرفة" تشمل ضم أراض من قطاع غزة. كما نقلت صحيفة "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي طلب من القيادة السياسية تقليص أولوية ملف الأسرى في حال توسيع العمليات العسكرية لتشمل مدينة غزة ومخيمات وسط القطاع.

على الساحة الدولية، برز إعلان كندا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي خطوة لاقت ترحيباً من الرئاسة الفلسطينية التي جددت دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية.

وفي واشنطن، يتزايد القلق السياسي بشأن الوضع الإنساني، حيث طالب 92 عضواً ديمقراطياً في مجلس النواب الأمريكي بفتح تحقيق حول آلية عمل إحدى المؤسسات الإنسانية في غزة. كما وصل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى المنطقة لإجراء مباحثات مع مسؤولين إسرائيليين، وسط توقعات بأن تشمل زيارته قطاع غزة لتقييم الوضع الإنساني مباشرة.

أما على مستوى مجلس الأمن، فلا تزال الاجتماعات تدور دون الوصول إلى قرارات ملزمة، واقتصرت المداولات على الإدانات والدعوات العامة لوقف العنف.

كل هذه التطورات تأتي في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، حيث تجاوز عدد الضحايا 60 ألف شهيد، فيما تحذر الأمم المتحدة من أن كافة سكان القطاع يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي. ويبقى المسار السياسي مرهوناً بقدرة الوسطاء، وخاصة مصر وقطر والولايات المتحدة، على إحداث اختراق حقيقي في المواقف المتباعدة بين الجانبين.

إقرأ أيضًا:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد