محللون إسرائيليون: غزة لن تُحتل
السوسنة - وسط تصاعد وتيرة التصريحات السياسية والعسكرية في إسرائيل، اعتبر محللون إسرائيليون أن الدعوات لاحتلال قطاع غزة وضم الضفة الغربية ليست سوى "تطلعات مجنونة" لا يمكن تحقيقها، مؤكدين أنها تدفع البلاد إلى عزلة دولية متزايدة وتدهور في علاقاتها الخارجية، خاصة مع استمرار الحرب المستمرة منذ أشهر.
وانتقدت القناة 13 الإسرائيلية بشدة حديث وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي دعا لاحتلال غزة بالكامل وفرض السيادة الأمنية والسياسية الإسرائيلية على الضفة، محذرة من أن صدى هذه التصريحات سيكون سلبيًا للغاية في الأوساط الأوروبية.
وطالب سموتريتش، في تصريحات لافتة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو – المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – باتخاذ خطوات حاسمة وعاجلة نحو تنفيذ هذه المخططات، مشيرًا إلى أن "الخرائط جاهزة وتنتظر التنفيذ". بينما دعا عضو الكنيست عن الليكود موشيه سعادة إلى تدمير كامل للقطاع وفرض الحكم العسكري لتهجير السكان، معتبرًا ذلك الخيار الوحيد لـ"الانتصار".
في المقابل، رفض ضباط أمن سابقون وخبراء عسكريون تلك الطروحات، مؤكدين أن إسرائيل تخوض حرب استنزاف مفتوحة لا يمكن السيطرة عليها. حيث وصف الضابط السابق في جهاز "الشاباك" ليئور أكرمان هذه الأفكار بأنها "خيالية"، مستنكراً رؤية الحكومة التي تسعى إلى إقامة "منتجعات" باسم قادة الاحتلال في غزة، وهو ما وصفه بـ"وهم لن يتحقق".
وأكد أكرمان أن المقاومة الفلسطينية ما زالت تحتفظ بقدرتها القتالية، وأن آلاف المقاتلين يتحركون بحرية داخل القطاع، ما يجعل القضاء عليهم أمرًا شبه مستحيل، ويعني أن الجيش الإسرائيلي قد يواجه حربًا طويلة الأمد.
وتبنّى القائد السابق لشعبة العمليات، يسرائيل زيف، الرؤية نفسها، قائلاً إن الجيش الإسرائيلي يواجه استنزافًا حادًا في قدراته، مشددًا على ضرورة مراجعة القيادة العسكرية لاستراتيجياتها، خاصة مع احتمالية شن حزب الله اللبناني لهجمات متزامنة في ظل انشغال الجيش بجبهة غزة.
كما أشار رئيس قسم الدراسات الفلسطينية في جامعة تل أبيب، ميخائيل ميلشتاين، إلى أن حركة حماس، رغم الضربات القاسية التي تعرضت لها، ما زالت تحتفظ بقدرة تنظيمية عالية على مستوى القيادة والسيطرة، وترفض الانصياع لما تسميه "إملاءات إسرائيلية" في المفاوضات.
وفي مشهد يعكس حالة عدم الرضا داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، هاجم سموتريتش رئيس الأركان الحالي إيال زامير خلال اجتماع المجلس الأمني المصغر، متهماً إياه بالفشل في القضاء على حماس خلال ثلاثة أشهر، في إشارة إلى عملية "عربات جدعون"، وأعرب عن "حنينه" لرئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي.
وذكرت قناة "كان" الرسمية أن الحكومة فقدت الثقة في زامير الذي كان يُنظر إليه باعتباره شخصية "هجومية"، لكنها اكتشفت أنه لم يرق إلى مستوى التوقعات، ما دفعها إلى النظر في بدائل إستراتيجية، من بينها ضم أجزاء من غزة.
أما محلل الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، آفي يسخاروف، فقد تساءل عما إذا كان المطالبون باحتلال كامل لغزة يدركون حقًا حجم التداعيات الكارثية التي قد تلحق بدولة إسرائيل جراء هذا التوجه.
اقرأ ايضاً:
بيان صادر عن مجلس النواب حول خطاب الملك بالقمة
ابوزيد: القمة ابتعدت عن عسكرة الحالة العربية
إعادة انتخاب نصار بمجلس الاتحاد العربي لكرة القدم
37 غارة إسرائيلية خلال 20 دقيقة على مدينة غزة
انفجارات عنيفة في دمشق وأنباء عن غارات للاحتلال
البرلمان العربي يرحب بمخرجات قمة الدوحة
ترامب يزعم نية حماس استخدام الأسرى دروعاً بشرية
ما سر المكالمة بين نتنياهو وترامب قبل هجوم الدوحة
اقتصادُنا أَحدُ أَسرارِ قُوّتنا
ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
أسرار حجز تذاكر طيران بأسعار مخفضة
عمل إربد تعلن عن وظائف وإجراء مقابلات بشركة اتصال
ارتفاع جديد في أسعار الذهب محلياً اليوم
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
الصفدي يلتقي وزير خارجية كرواتيا في عمّان اليوم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
دراسة تكشف ديناميكيات الانقلابات العسكرية في إفريقيا
قيادات حماس التي استهدفتها إسرائيل في الدوحة .. أسماء
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
جامعة اليرموك تحصد المركز الأول في مسابقة أكاديمية حكيم