ماذا يحدث لجسمك عند تخطي الوجبات

mainThumb
وجبة الافطار

03-08-2025 12:28 PM

السوسنة - أصبح تخطي وجبات الطعام، سواء بشكل متعمد ضمن أنظمة الصيام المتقطع أو بشكل عرضي نتيجة الانشغال، سلوكًا شائعًا بين البالغين حول العالم. ووفقًا لتقرير نشره موقع "نيوز ميديكال", فإن لهذه العادة تأثيرات معقدة ومتعددة على الجسم، لا تزال قيد الدراسة.

تغيرات فسيولوجية فورية
عند تخطي وجبة، تنخفض مستويات الجلوكوز والأنسولين في الجسم، ما يحفّز البنكرياس لإطلاق الجلوكاجون، الذي يدفع الكبد إلى إنتاج الجلوكوز من المخزون أو الدهون، لتوفير الطاقة وتعويض النقص. ويرافق هذا ارتفاع في هرمون "الغريلين" المسؤول عن الجوع، ما يُعزز الشعور بالحاجة الملحة للطعام ويزيد من إفراز هرمون النمو.

تأثيرات على الإدراك والسلوك
تشير الدراسات إلى أن تخطي الوجبات قد يسبب ضعفًا مؤقتًا في التركيز والذاكرة قصيرة المدى، ويزيد من الرغبة الشديدة في تناول أطعمة عالية السعرات لاحقًا. كما يرتبط ذلك بسلوكيات الأكل القهري، وقد يؤدي إلى نوبات شراهة عند توافر الطعام.

التمثيل الغذائي واكتساب الوزن
رغم أن بعض الدراسات وجدت أن تقليل عدد الوجبات قد يرتبط بانخفاض مؤشر كتلة الجسم، فإن تخطي الإفطار وتناول وجبات كبيرة ليلًا يزيد من مقاومة الإنسولين وتراكم الدهون. كما أن تناول الطعام في وقت متأخر من اليوم يتعارض مع إيقاع الجسم البيولوجي، ويؤثر على تنظيم السكر والدهون.

الصيام المتقطع مقابل تخطي الوجبات
يُعد الصيام المتقطع نهجًا منظّمًا لتقييد السعرات في فترات محددة، على عكس تخطي الوجبات العشوائي. وأظهرت الدراسات أن الصيام المتقطع قد يساهم في فقدان الوزن وتحسين بعض مؤشرات الصحة، ولكن تأثيراته لا تختلف كثيرًا عن تقليل السعرات بشكل منتظم.

مخاطر غذائية محتملة
أظهرت نتائج دراسات متعددة أن تخطي الوجبات، خاصة الإفطار، قد يؤدي إلى نقص في العناصر الغذائية الأساسية مثل الكالسيوم، فيتامين C، وحمض الفوليك، ما يُعرّض الأشخاص لخطر اضطرابات نقص المغذيات الدقيقة، ويؤثر على جودة النظام الغذائي العام.

خلاصة
رغم أن بعض الأبحاث تُظهر فوائد محتملة لتقليل عدد الوجبات أو الصيام المتقطع، إلا أن التخطيط الجيد والمتابعة الطبية ضروريان لتجنب التأثيرات السلبية، خاصة فيما يتعلق بالصحة الأيضية والتغذية السليمة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد